وزير السياحة الإسرائيلي في الحلقة السادسة من برنامج (الإمارات رسالة سلام) كل القادمين من دولة الإمارات بإمكانهم زيارة القدس والمسجد الأقصى
مواكبة لمعاهدة السلام عبر شاشة تلفزيون دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
في إطار مواكبته الإعلامية المتواصلة لمعاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، استضاف برنامج (الإمارات رسالة سلام) في حلقته السادسة مساء (الخميس 27 أغسطس) على شاشة تلفزيون دبي، كلا من: ماجد الرئيسي، الباحث والمحلل السياسي، وأحمد الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي من العاصمة أبو ظبي، وخلفان الكعبي، الباحث في الشؤون الاستراتيجية، ووزير السياحة الإسرائيلي أساف زمير من تل أبيب.
وقال الإعلامي الإماراتي محمد سالم، في مقدمة الحلقة السادسة من البرنامج على شاشة تلفزيون دبي “نهج السلم والمسالمة رفعته راية ترفرف، منادية بالصلح والوئام نحو معمورة عطشى بالسلام والاستقرار، رسالة فتحت دروب سلام جديدة، وفتحت للعالم نافذة على الصلح كبيرة، جسَّرت الخلاف وأضحت هوته صغيرة، وبدأ العالم يفك أعصى ملفاته العصيبة، خطوة تجسد رؤية قيادة حكيمة، اختارت السلام مفتاحاً لإحياء قضية للعرب مصيرية، أنعشت صناعة السلام وأضحت عجلاتها تدور في منطقة غابت عنها جهود الصلح والسلم أعواماً، وباتت على صفيح السلام تجول بالصلح أشواطاَ، فأحيت فكر أمة عن السلم تغيبت، ولركب الصلح تحفزت، هي الإمارات تقود مسيرة السلام مرخية بسدولها على أنحاء المنطقة وناثرة في أرجائه وئاماً وسلاماً، يضيء الكون نوره”.
ـ زيارة القدس والمسجد الأقصى ـ
وقال أساف زمير وزير السياحة الإسرائيلي “يمكن لشعوب المنطقة أن تستمع بالسلام، فهذه المعاهدة مهمة جداً بالنسبة لنا جميعاً، ونحن نعرف بأن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي قائدة في مجال التطور والتقدم في مجالات عدة، ويوم الإثنين لدينا الوفد الرسمي الذي يترأسه مجلس الأمن الوطني الذي سيتوجه إلى أبو ظبي في الرحلة الرسمية التجارية الأولى، وذلك لتعزيز العلاقة بين الإمارات وإسرائيل، حيث يمكن البدء بقطف ثمار هذه المعاهدة على عدة مستويات وقطاعات، حيث يعتبر قطاع السياحة من بين هذه القطاعات”، متوقعاً في الوقت نفسه أن يشهد قطاع الطيران بين البلدين انتعاشاً في حركة الملاحة الجوية مستقبلاً قائلا “أتوقع التغير نحو الأفضل في المستقبل، لأن الرحلة بين البلدين لا تتجاوز 3 ساعات، ونحن نرغب بأن نتعرف أكثر على دولة الإمارات العربية المتحدة، لذلك سوف نرسل الكثير من السياح إلى أبو ظبي ودبي، وعما قريب سوف نفتح الخطوط الجوية إلى العاصمة أبو ظبي ودبي، كما أننا نعرف جيداً أن الإمارات هي مركز لحركة الطيران العالمي، ويسرني أن أستقل الطائرة، وآتي لزيارتكم في الإمارات”.
وحول إمكانية زيارة القدس، وهل سيكون بالنسبة للقادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة ، زيارة هذه المدينة المقدسة إلى جانب المسجد الأقصى، قال وزير السياحة الإسرائيلي “بالطبع كل القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة بإمكانهم القيام بزيارة القدس والمسجد الأقصى، وزيارة الوفد الرسمي يوم الإثنين المقبل، ترمز إلى مدى أهمية تبادل الزيارات”، وأضاف “إذا ما طرحت علي هذ ا السؤال، أعتقد أننا في إسرائيل يمكننا أن نقدم الكثير للسياح القادمين من الإمارات، فمثلاً في “تل أبيب” لدينا الكثير من المقاهي والمطاعم والحياة السريعة، حيث يمكن أن نقدم أيضاً الكثير من الأنشطة للسياح في مناطق أخرى”.
وختم أساف زمير وزير السياحة الإسرائيلي حديثه الخاص لتلفزيون دبي قائلاً “في نهاية المطاف، تهتم أغلبية الشعوب بأن تلتقي بشعوب أخرى، والجميع يريد السلام في هذه المنطقة مع الدول المجاورة، وأعتقد أن على الشعوب أن تتعرف على بعضها البعض وتستمع إلى قصص بعضها البعض، ليس من الكتب وعبر شاشات التلفزة، بل من خلال التعرف المباشر، ونحن بحاجة إلى بناء هذه الجسور بين الشعوب في منطقتنا، وعندما نتعرف على ثقافاتنا حينها يمكننا أن نحقق السلام الحقيقي”.
ــ أزمات متعددة ـ
بدوره قال أحمد الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي “أعتقد أن جهود عملية السلام، واضحة للعيان، خاصة الجهود الأميركية من ناحية الالتزام باتفاقية السلام، وأعتقد أن إقامة علاقات دبلوماسية هي أحد الأمور السيادية سواء كانت مع إسرائيل أو مع غيرها وطبقاً لمصالح كل دولة، وأضاف “الهدف الأساسي من إبرام الإمارات لهذه المعاهدة، هو التمسك بالسلام كخيار استراتيجي في ظل الصراع العربي الإسرائيلي، وأعتقد أن التمسك بالسلام هو أحد الركائز الأساسية للمبادرة العربية وبالتالي نحن في نفس الطريق ونفس الالتزام، كما أنه من ضمن الأسس الرئيسية التي جاءت بها المعاهدة، وهو التزام إسرائيل بتجميد “ضم الأراضي” وأعتقد أن هذا من أهم الأسس التي تشكل فرصة حقيقية لجهود بناء السلام وبدء مفاوضات ما بين العرب وإسرائيل في المستقبل على أمل حل القضية الفلسطينية وحل الدولتين”.
وحول إحياء صناعة السلام التي أحيتها الإمارات بمعاهدة السلام، قال ماجد الرئيسي “أعتقد أن هذه المعاهدة تؤثر بشكل كبير جداً على مختلف الملفات في الشرق الأوسط، وأزماته المتعددة بسبب مشاريع وأجندات أجنبية تتصدرها إيران بمشروعها التوسعي وتركيا بقيادة أردوغان، خاصة وأن إسرائيل جزء من الشرق الأوسط ولاعب مؤثر في هذه الملفات وعلى المستوى الدولي، ولو لاحظنا أن الأطراف المنزعجة من هذه المعاهدة هي ذات الأطراف التي لها مشاريع تخريبية في المنطقة، لذلك جاءت هذه المعاهدة في التوقيت الصحيح وهي رسالة سلام قدمتها الإمارات لجميع الأطراف”.
وأكد خلفان الكعبي، أن الحراك الأمريكي والبريطاني في المنطقة والاتصالات المستمرة بين المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، سيسهم في تحريك عملية السلام، مذكراً بأن آخر اتفاقية سلام وقعتها إسرائيل كانت اتفاقية وادي عربة في العام 1994، قائلاً” السلام يجب ألا يكون مجانياً، والإمارات لم توقع على هذه الاتفاقية بشكل مجاني بل حصلت على مكاسب أهمها تجميد الاستيطان”.