وصف تنظيم إندونيسيا للدورة بالجيد وتمنى ظهور الأولمبي بصورة أفضل في الدور الثاني
الدوسري: أبناء الإمارات قادرون على الوجود بمنصات التتويج في" الاسياد"
جاكرتا /اندونيسيا
متابعة سلام محمد
اكد الأمين العام بالوكالة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، عبد المحسن فهد الدوسري ، قدرة أبناء الإمارات على الوجود بقوة في منصات التتويج في المسابقات المختلفة وحصد الميداليات وعكس الصورة المشرفة لرياضة الإمارات خلال مشاركتهم الحالية في النسخة الـ 18 لدورة الألعاب الأسيوية التي تقام تستضيفها إندونيسيا في الفترة من 18 الجاري حتى الثاني من سبتمبر المقبل في كل من العاصمة جاكرتا ومدينة بالمبانغ، مهنئا المنتخب الأولمبي لكرة القدم بالتأهل الى الدور الثاني مسابقة كرة القدم في الدورة ، مطالبا اللاعبين بمواصلة مشوارهم بقوة وصولهم الى المراحل النهائية ، مؤكدا أنه يتمنى ظهور المنتخب في الدور الثاني للمسابقة بصورة أفضل من تلك التي ظهر بها في الدور الأول بعدما يكون لاعبو المنتخب قد تخلصوا من الرهبة في دوري المجموعات، مشيرا الى أنه ورغم أن المنتخب لم يوفق في الدور الأول الا أنه تمكن من حصد بطاقة التأهل،
وقال عبد المحسن الدوسري في تصريحات صحافية تعليقا على حصيلة منتخبات الإمارات المشاركة في الدورة حتى الآن ” الوقت لايزال مبكرا للحديث عن هذا الأمر كون أن الدورة لاتزال في بدايتها ونحن حاليا في اليوم الثاني لانطلاقة المنافسات لكننا على ثقة كبيرة في قدرة رياضيي الإمارات في حصد الميداليات ورفع علم الدولة عاليا في مثل هذه المشاركات الكبيرة لاسيما على صعيد قارة اسيا من خلال مشاركة 45 دولة في هذه الدورة يتنافسون رياضيوها بقوة من أجل تحقيق نتائج مشرفة“.
وتابع “بعض من منتخباتنا المشاركة في الدورة بدأت في الظهور في التصفيات التمهيدية أتمنى التوفيق للجميع وآمل أن يضع الجميع صورة وعلم الإمارات في المقدمة دائما في كل مشاركة“.
وشدد الأمين العام بالوكالة للهيئة العامة للرياضة عبد المحسن الدوسري على أن الجهات المعنية قامت بتوفير كل الأجواء الملائمة التي تمكن رياضيي الدولة المشاركة في هذه الدورة في تقديم أفضل ما عندهم والظهور بصورة مشرفة.
وحرص نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس بعثة الإمارات المشاركة في الدورة، حميد القطامي والأمين العام بالوكالة للهيئة العامة للرياضة عبد المحسن الدوسري والأمين العام بالوكالة للجنة الأولمبية الوطنية العميد طلال الشنقيطي ونائب رئيس الوفد الرياضي العميد ” م” عبد الملك جاني على زيارة بعثة الإمارات في مقر إقامتها بالقرية الأولمبية والوقوف على آخر استعداداتهم وتحضيراتهم لمشاركتهم في الدورة.
وأضاف الدوسري” بالنسبة للمنتخب الأولمبي فإنني أتمنى رؤية المنتخب وهو يظهر بصورة أفضل من تلك التي ظهر بها في الدور الأول ويدخلون المرحلة المقبلة بروح ونفسيات أفضل بعد انتهاء رهبة الخوف خلال دوري المجموعات وذلك أجل الوصول الى الأدوار النهائية في مسابقة كرة القدم في الدورة، لاسيما أنه يضم نخبة من اللاعبين الشباب الذين يلعب معظمهم مع فرق في دوري الخليج العرب“.
وتابع الدوسري” لاعبو المنتخب الأولمبي ورغم عدم توفقهم في الدور الأول الا أنهم صعدوا للدور الثاني وفي تقديري أن المنتخب عندهم الأفضل الذي يمكن أن يقدمه في هذه الدورة“.
وتابع الدوسري “إنابة عن رئيس الهيئة العامة للرياضة، أهنئ جميع أفراد بعثة الإمارات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وأتمنى لرياضيي الدولة المشاركين في الدورة التوفيق والنجاح تحقيق الهدف المنشود سواء ورفع علم بلدهم الإمارات عاليا في المحافل الرياضية المختلفة“.
وأشاد أمين عام الهيئة العامة للرياضة بالوكالة بتنظيم إندونيسيا للدورة، واصفا إياهم بالجيد لاسيما بالنسبة لمقر إقامة الوفود والبعثات والسكن في القرية الأولمبية.
من جانبه قال نائب رئيس الوفد الرياضي لبعثة الإمارات المشاركة في دورة الألعاب الاسيوية العميد ” م” عبد الملك جاني إنه يتمنى أن يعكس المنتخب الأولمبي الصورة الحقيقية لكرة الإمارات واسعاد الجمهور الإماراتي بالوصول الى أدوار متقدمة في الدورة وذلك في أعقاب نجاحه في التأهل الى الدور الثاني في مسابقة كرة القدم كأفضل ثالث في الدورة.
وأضاف عبد الملك جاني ” أتمنى مواصلة المنتخب الأولمبي مشواره في مسابقة كرة القدم حتى النهائية وصولا الى أدوار متقدمة لكن ذلك يتطلب أن يظل اللاعبون جهد أكبر في الملعب وعكس صورة مغايرة لتلك التي ظهر بها الفريق في الدور الأول لدوري المجموعات وتقديم مستوى يليق بمكانة وسمعة كرة الأمارات “.
وتابع” المنتخب الأولمبي قادر على تقديم الأفضل وعكس الصورة الحقيقية لكرة القدم الإماراتية لاسيما أنه يضم في صفوفه لاعبين يتمتعون بإمكانات ومهارات فنية عالية“.
من ناحية اخرى انهت لاعبة منتخب الإمارات للمبارزة لطيفة الحوسني أمس مع زميلها على الحمادي مشاركتهما في فعاليات المبارزة التي احتضنها الصالات الرياضية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا ضمن في النسخة الثامنة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها اندونيسيا بمدينتي ( جاكرتا – بالمبانج ) خلال الفترة من 18 وحتى الثاني من سبتمبر المقبل، وعلى الرغم من خروج ثنائي منتخب الإمارات للمبارزة من الدورة مبكرا الا أنهما اكتسبا خبرات احترافية جديدة من خلال اللعب أما لاعبين كبار، فيما اكدت اللاعبة لطيفة وزميلها علي الحمادي في تصريحات صحافية تقبلهما الخسارة بروح رياضية رغم أنهما كانا يتطلعان لتقديم الأفضل ورفع راية الوطن عالية.
وكانت لطيفة الحوسني قد شاركت أمس ضمن مجموعة قوية وتضم مستويات فنية عالية ضمت بجانبها “ست هن ” الإندونيسية “نورول آني” ، اللبنانية منى شيتو ، والكورية الجنوبية “هي سوكو، والمكاوية بنجل ، وهسين من تايبه ، ومن هونغ كونغ “ياي وي “.
وقدمت لطيفة أداء هجوميا في معظم الجولات حيث لعبت ست جولات كانت الأولى في مواجهة اللبنانية منى شتو التي تعتبر من اللاعبات ذات المستوى العالي مع المرشحات للوصول الى مراحل متقدمة في البطولة وكانت مواجهة لطيفة للاعبة اللبنانية ندية وشاركته الهجوم في معظم التحركات الا أن خبرة اللاعبة اللبنانية حسمت المواجهة لمصلحتها بنتيجة خمسة – صفر
وتكرر ذات السيناريو مع اللاعبة لطيفة الحوسني في الجولة الثانية أمام لاعبة منتخب مكاو بنجل التي نجحت في حسم المنافسة لمصلحتها أيضا بخمسة لمسات دون مقابل للطيفة.
وحاولت لطيفة مجاراة لاعبة منتخب تايبه هسين وتسجيل نقاط عليها الا أن فارق الإمكانيات الفنية و الخبرات لم يكن لمصلحتها لتخسر المواجهة بذات النتيجة وتكرر الامر امام الكورية اللاعبة “هي سوكو“.
وتحسن أداء اللاعبة لطيفة في آخر مواجهتين حيث تمكنت من تسجيل لمستين أمام اللاعبة الإندونيسية “نورول اني” التي كانت مدعومة بجمهور كبير حضر لتشجيعها لتحقيق فوزها الأول في البطولة حيث خسرت هي الأخرى جميع مواجهاتها قبل لقاء لطيفة لتتمكن من الفوز بصعوبة على لطيفة بنتيجة 5-2
وكان لتطور أداء الحوسني أمام الاندونيسية نورول مفعول السحر ومثلت ندا قويا في مواجهة المصنفة الأولى في مجموعتها لاعبة هونغ كونغ “ياي وي” وقاسمتها الأداء والهجوم وتسجيل النقاط وكادت أن تفوز عليها لولا سوء الطالع في آخر ثواني لتنتهي الجولة 5-4 لمصلحة لاعبة هونغ كونغ “ياي وي،” لكن لطيفة في نهاية الجولة اكدت قدرتها على تطور مستواها والظهور بقدراتها الحقيقية حيث وضح تماما توترها في بداية الجولات ثم تحسن مستواها بعد تخلصها من التوتر امام نظيرتها الاندونيسية فكان تميزها امام لاعبة محترفة ومرشحة للتويج باللقب.
ولعب علي الحمادي في مجموعة الرجال التي ضمت بجانبه أربعة لاعبين هم “سورفيات” من تايلاند، “كينتا “من اليابان، ونور من كازاخستان، والكوري “بونجيل كو ” وكانت المستويات متقاربة في هذه المجموعة وهو الامر الذي أتاح للحمادي تقديم مستوى مشرف رغم خسارته للمواجهات الأربعة التي خاضها أمس حيث كانت بدايته جيدة أمام الكازاخستاني نور ونجح في تسجيل لمسة سريعة ومباغته عليه لكن فارق الخبرات كان واضحا بينهما وتمكن نور من الفوز 5-1
وحاول الحمادي التعويض في الجولة الثانية أمام الكوري “بونجيل كو” لكنه بنتيجة 5-صفر وذات الامر تكرر في الجولتين الرابعة والخامسة.
وقالت لطيفة الحوسني ” بالنسبة لي فقد تقبلت الخسارة بروح رياضية كون أن هذا هو حال الرياضة فوز وخسارة ورغم الخسارة الا أنني سعدت بالتواجد في هذا المحفل الأولمبي الاسيوي الكبير واستفدت كثيرة من اللعب أمام مدارس مختلفة“.
من جهته عبر اللاعب على الحمادي عن شكره وتقديره لكل من دعمه في مشواره الرياضي وصولا الى مستوى المشاركة في في هذه الدورة ، مؤكدا تقبله الخسارة بروح رياضية ، معتبرا مشاركته تجربة إضافية لاكتساب خبرات سواء عبر المشاركة المباشرة او متابعة بقية الجولات التي لم يشارك فيها لان المبارزة لعبة متطورة وكل يوم تظهر في أساليب وتكتيكات جديدة كون أن تسجيل النقاط وسرعة الحركة والبديهة تعد أمورا مطلوبة فيها وهو يتم اكتسابها بالمشاركات المتواصلة ومتابعة البطولات.
وأكد مدرب منتخب المبارزة بيترجان ماجوسكي أن فارق الخبرة وراء الخسارة التي تعرض لها كل من اللاعبة لطيفة الحوسني واللاعب علي الحمادي في لعبة المبارزة بالسيف، معتبرا ان المشاركة في بطولات كبيرة السبيل الوحيد لتطوير مستويات اللاعبين حتى يكتسبوا خبرات تقودهم بمرور الوقت الى منصات التتويج.
وقال ماجوسكي ” لطيفة الحوسني شاركت في البطولة ولم يكن تحضيرها في المستوى المطلوب لأنها كانت بحاجة الى تعدد المشاركة في البطولات الكبير ة للمبارزة من مستويات مختلفة لان مستوى المنافسة المحلية مهما كان قويا فهو لا يكفي لان يجعل اللاعب يتميز في مثل هذه التجمعات الأولمبية الكبيرة التي تضم لاعبين ولاعبات يحملون في سجل تنافسهم العديد من المشاركات في بطولات دولية وقارية وهو السبب في الفارق الذي كان واضحا بين أداء لطيفة وبقية اللاعبات“.
وأضاف ” بخصوص اللاعب على الحمادي فقد شارك في عدد من البطولات ذات المستويات الرفيعة وجاهزيته الفنية والبدنية عالية لكنه لم يوفق وخرج بمكاسب كثير من مواجهة مستويات عالية وهو امر إيجابي سيطور من مستواه يوما بعد يوم لان مثل هذه البطولات تضم لاعبين من مختلف الجنسيات والخبرات والمستويات تتفاوت من لاعب الي اخر وهو امر مفيد للاعبي ولاعبات منتخبات الإمارات“.
ومن جانبه أكد مدير الوفد الرياضي لبعثة الإمارات في الدورة أحمد الطيب أن الوصول الى منصات التتويج في مثل هذه البطولات الكبيرة يحتاج الى تضافر الجهود من كافة الجهات في الدولة بما فيهم أولياء أمور اللاعبين واللاعبات، مشددا على أهمية وجود شراكات مع مختلف الجهات المعنية لتطوير مستويات لاعبينا في مختلف الألعاب.
وقال تعليقا على خسارة اللاعبة لطيفة الحوسني في المبارزة ” اعتماد اللاعب على جهة واحدة سواء الهيئة العامة للرياضة او الاتحادات او النادي الذي ينتمي اليه لا يكفي لتطوير مستواه ووصوله الى منصات التتويج، وهو الامر الذي يتطلب مضاعفة الجهود في حالة لطيفة في إطار شراكات وجهود متضامنة بين جميع الهيئات الرياضية لان اللاعبة تملك موهبة وقدرات عالية فقط ينقصها مزيدا من الاحتكاك وتعدد المشاركات في بطولات كبيرة“.
وطالب الطيب الاسر وأولياء أمور اللاعبين واللاعبات بالتعاون أكثر في سبيل تطوير مستوياتهم واسلوبهم لافتا الى ان لطيفة في بداية ممارستها للمبارزة كانت تلعب بيدها اليسرى لكن تدخل اسرتها أدى الى تحولها للعب بيدها اليمني وهو الامر الذي أفقدها كثير من المكاسب لان المبارزة لعبة كلاسيكية ويعتبر اللاعب الذي يمارسها بيده اليسرى صاحب أسلوب مميز وهو ما حرمت منه لطيفة التي كانت تمارس المبارزة بيدها اليسرى.
وتختتم لاعبة منتخب الإمارات للمبارزة ريم الشماع غدا مشاركتها في بطولة المبارزة ضمت فعاليات دورة الألعاب الاسيوية وذلك بهدف تعويض خسارة الثلاثي عبد الله الحمادي وعلى الحمادي وزميلتها لطيفة الحوسني.
وظلت الشماع في حالة تدريبات متواصلة في الصالة الرياضية في العاصمة الاندونيسية جاكرتا فضلا عن جاهزيتها المبكرة بالمشاركة في بطولات عالمية وقارية منها مشاركتها في بطولة العالم للمبارزة التي جرتها أخيرا في دبي وتعتبر بمثابة تحضير جيد لها في إطار مشاركتها في النسخة الثامنة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية.
وأكدت الشماع في تصريحات صحافية أن بطولة المبارزة بحسب متابعتها للمواجهات الأخيرة في الدورة تضم مستويات احترافية ونجوما لامعة ما يضعها أمام تحد كبير لتقديم أفضل ما عندها في مواجهات اليوم“.
وأضافت ” تابعت “بعين ثاقبة مواجهات زملائي في منتخبي الرجال والسيدات وشاهدت أساليب لعب متنوعة وتكتيكات مختلفة وهي خبرات مشاهدة لا يستهان بها إضافة للخبرات من المشاركات السابقة آمل في ترجمتها اليوم وأن أكون عند حسن ظن الجميع من أجل بلوغ مراحل متقدمة في البطولة“.