يدعم سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري بحلته الافتراضية قطاعات الصناعة البحرية كافّة
عبر مزاياه الرقمية، سيضمن المشاركون أعلى مستويات التواصل وبناء العلاقات وطلب الاجتماعات الافتراضية وحضور الجلسات والمناقشات عبر البث المباشر وتحميلها عند الطلب
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
ينطلق مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري في الفترة من 14 إلى 16 من شهر ديسمبر لهذا العام بحلته الافتراضية، وبحلته المباشرة التي ستجمع الخبراء والمعنيين وجهًا لوجه نهاية العام القادم 2021، ليكون أول حدث دولي ذو حضور إقليمي موجه لدعم الصناعة البحرية في منطقة الشرق الأوسط، مشكلاً فرصة كبيرة كي تلتقي قطاعات الصناعة البحرية كافة لمناقشة مختلف القضايا الهامة للصناعة، وأفضل السبل والوسائل لاستعادة التعافي في القطاع وتطوير الفرص والأعمال في مرحلة ما بعد كوفيد-19.
وقد جاء قرار منظمو هذا المؤتمر بعقد دورة افتراضية منه، وعدم تأجيله وتفويت الفرصة على قطاع الأعمال البحرية، من أجل دعم الصناعة البحرية، ومساعدتها على رسم خريطة طريق لمواصلة الأعمال وتنميتها في ظل استمرار الوباء واحتمالية تصاعد انتشاره في موجة ثانية، ولتكريس المكانة الرائدة لمؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري، الذي مثل عبر سنوات طويلة، التجمع الأكبر لقطاع الأعمال البحرية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتاز الحدث بشموليته ومشاركة كافة أطراف الصناعة البحرية فيه.
مرحلة حاسمة لقطاع حيوي
بهذا الصدد صرحت سعادة المهندسة حصة آل مالك، المدير التنفيذي لقطاع النقل البحري في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، قائلة: “ما من شك أن أزمة كوفيد-19 العالمية تمثل الأشد من نوعها عبر أكثر من قرن من الزمان، وتكافح كافة الدول والمجتمعات لمواجهتها والتصدي لها، وفي حين أن التوقعات تتفاوت بين المحللين حول سرعة زوال تلك الجائحة من خلال المحاولات العديدة لتطوير المطعوم والترياق، أو التعايش مع استيطان هذا الوباء؛ إلا أن الجميع متفقون على أن الصناعة البحرية وقطاع الشحن البحري كان لهما الدور الأكبر في مساعدة العالم على مواجهة تلك الأزمة، من خلال تأمين الإمدادات الحيوية من الغذاء والمواد الطبية الضرورية، ما دفع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية للمطالبة باعتبار (الجيش الأزرق) من الطواقم البحرية ضمن فئات الموظفين ذوي الأولوية في هذه الظروف، تمامًا كما يتم التعامل مع (الجيش الأبيض) من الطواقم الطبية”.
وأضافت آل مالك “هنا يتوجب علينا جميعاً في القطاع البحري العمل بشكل متوحد، وتحليل الظروف الراهنة والمستجدة التي يشهدها القطاع البحري، والبحث عن سبل الخروج من الأزمة وإعادة الانتعاش والنمو للصناعة البحرية، كي نستمر في مساعدة الدول والمجتمعات على تخطي الأزمة، وهنا تأتي أهمية إطلاق النسخة الافتراضية من هذا الحدث، لأن الوضع الحالي لا يسمح بخسارة الوقت والانتظار حتى تتحسن الظروف لنتمكن من تنظيم مؤتمر تقليدي، يجمع اللاعبين الكبار وصناع القرار في الصناعة، ونشيد هنا بقرار منظمي مؤتمر سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري بدخول هذه التجربة الافتراضية، وتقديم نموذج جديد يعزز من دعم القطاع البحري والاقتصاد الأزرق في المنطقة بشكل عام.”
قطاع مترابط
من جهته صرح كريس هايمان، رئيس مجلس إدارة سيتريد، قائلًا: “منذ انطلاقته، يعد مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري الحدث الأضخم من بين كافة الفعاليات البحرية، ويمتاز بشموليته واستضافة أكبر طيف من شركات القطاع البحري بمختلف أنشطتها، ابتداء من قطاع الموانئ وشركات الشحن، والخطوط الملاحية الكبرى، مروراً بشركات إدارة السفن والخدمات البحرية، وهيئات التصنيف المحلية والدولية، وانتهاء بشركات صناعة اليخوت وقوارب النزهة والرياضات البحرية، فمؤتمر سيتريد ماريتام الشرق الأوسط يمكن وصفه بأنه المنصة الأكبر التي تعقد كل سنتين، وتسمح لكافة أطراف الصناعة بالحوار وبناء العلاقات واستكشاف فرص التعاون فيما بينها، وهذا العام، يشهد إطلاق أول نسخة افتراضية من هذا الحدث البحري الرئيس.”
وعلق كريس مورلي، مدير الفعاليات في سيتريد، القطاع البحري، بقوله: “في حين تزدحم الساحة بعدد كبير من الفعاليات البحرية المتخصصة التي تتناول جوانب ضيقة من الصناعة، تمتاز فعاليتنا بشموليتها وتنوعها الكبير، فالاقتصاد البحري يعد قطاعاً متكاملاً ومترابطاً تماماً كما هي طبيعة البحار المترابطة والمتواصلة حول العالم، وهكذا تستمر سلسلة القيمة الاقتصادية في القطاع البحري بشكل مترابط ومتصل يجمع كافة الشركات المساهمة في القطاع.”
وأضاف مورلي: “على الرغم من هذا الترابط الكبير، فإننا ومن خلال أجندتنا، نحرص على الدوام وفي كافة دورات فعاليتنا السابقة على أن يشعر كل قطاع بخصوصيته، في ذات الوقت الذي نوفر فيه مجال التواصل مع القطاعات الرديفة والمساندة له، وستكون هذه النسخة الافتراضية من فعاليتنا أكثر قدرة على تحقيق هذا التخصص ضمن إطار الأجندة الشاملة. ما من شك أن الأزمة حرمتنا من الالتقاء والتجمع وجهاً لوجه، إلا أن وسائل التكنولوجيا التي نتبناها في نسختنا الافتراضية تعطينا بدائل لا تقل قيمة لتوسيع نطاق شبكة علاقاتنا والتباحث في تطوير الفرص والصفقات التجارية بشكل مثالي.”
حول المزايا الإضافية التي توفرها النسخة الافتراضية من الحدث، بإمكاناتها المبتكرة للتواصل وبناء العلاقات، صرح الدكتور أحمد يوسف، نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا لدى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع الشارقة ، قائلًا: “نعتقد أن النسخة الافتراضية لمؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري ستشكل النموذج القياسي الذي سيقتفي أثره باقي الفعاليات البحرية الافتراضية التي سيتم تنظيمها لاحقاً، وسيقود قطاع الفعاليات الافتراضية الموجهة للقطاع البحري. فأهم ما توفره المنصة الافتراضية للحدث لنا كمشاركين ميزة حضور البث المباشر للجلسات الحوارية المتنوعة، والتفاعل مع المشاركين وتوجيه الأسئلة، إضافة إلى إمكان حضور نسخة مسجلة من تلك الجلسات لاحقاً وإرسال رسائل للمشاركين فيها والتواصل معهم بشكل مباشر، كما ستوفر المنصة القدرة على البحث عن أسماء المشاركين، وتوجيه طلب اجتماع افتراضي معهم لبحث تطوير الفرص التجارية والاستثمارية، ما يمثل فرصة جديدة لم تكن متاحة لنا في النسخ التقليدية السابقة، والتي كان يتعذر فيها التواصل مع الأشخاص المعنيين بسبب ازدحام جدول الأعمال والمواعيد للعديد منهم.”
من جهة أخرى يقدم منظمو الحدث فرصة للشركات العارضة ببناء منصة عرض افتراضية، حيث يمكن من خلالها لزوار الحدث التواصل مع فريق الشركة، والتعرف على المنتجات والخدمات التي تقدمها، وطلب عقد اجتماع او الحصول على عروض الأسعار وبناء الشراكات التجارية، في تجربة افتراضية معززة بأحدث أدوات التكنولوجيا بشكل لا مثيل له.