(يونيدو) و (وايبا) تؤكدان على أهمية مواصلة التعاون المشترك

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

أجرى كل من لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وفهد القرقاوي، رئيس الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار (وايبا)، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، اتصالًا ناقشا خلاله التعاون المتواصل بين الجانبين وسبل تعزيز الشراكة في عدد من المشاريع. يأتي ذلك في إطار التعاون المستمر بين المنظمتين، حيث تعدّ منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) عضوًا في اللجنة الاستشارية لدى وايبا.

ويشار إلى أن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، تتولى رئاسة الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار (وايبا) منذ العام 2019، ولمدة عامين. في حين تعتبر (يونيدو) عضو في اللجنة الاستشارية لـ(وايبا).

في هذا الصدد قال لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: “نثمّن العمل مع (وايبا) ونرى مجالًا واسعًا لمزيد من التعاون والدعم لكافة هيئات ترويج الاستثمار، إلى جانب دعم الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار في مختلف المشاريع لتعزيز التعاون المشترك على نطاق أوسع.”

ورحّب فهد القرقاوي، رئيس الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار (وايبا)، برفع وتيرة التعاون والثقة المستمرة التي توليها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية للجمعية، وقال: “يسرني التوافق بين المنظمتين في هذا الجانب، فكل الجهود المبذولة لتطوير التعاون سيكون لها أكبر الأثر في تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على كافة الأطراف المعنية.” 

وأشار القرقاوي الى أنه على الرغم من التحديات التي تواجهنا، فقد تمكنت “وايبا” من تطوير وتقديم عدد من مشاريع بناء القدرات خلال النصف الأول من عام 2020، بما في ذلك منصة جديدة للتعلم الإلكتروني لتصل برامجنا إلى الأعضاء في جنوب شرق آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين مناطق أخرى. وأضاف: “يعود الفضل في هذا الإنجاز الى التمويل والدعم المقدم من اليونيدو، ومنظمة العمل الدولية، و EIF (WTO) منظمة التجارة الدولية والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والبنك الإسلامي للتنمية، ونتطلع إلى تطوير المزيد من البرامج لدعم وكالات ترويج الاستثمار في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لتعزيز مساهمتها في النمو الاقتصادي المستدام والازدهار العالمي”.

وأقامت الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار (وايبا) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية “سلسلة ندوات ترويج الاستثمار والتنمية المستدامة والتعافي”، وهي سلسلة من الندوات التي تساعد هيئات ترويج الاستثمار والمؤسسات الأخرى المعنية بتشجيع وتيسير الاستثمار على مواجهة التحديات التي نجمت عن جائحة كوفيد-19.

وتعتبر (اليونيدو) وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل على تعزيز التنمية الصناعية من أجل الحد من الفقر والعولمة الشاملة والاستدامة البيئية. واعتبارًا من 1 أبريل 2019، أصبحت 170 دولة أعضاء في اليونيدو.

من الجدير بالذكر أن الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار (وايبا) منظمة دولية غير حكومية تأسست عام 1995 تحت رعاية مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، والذي يعدّ منتدى لتشجيع وتعزيز التفاهم بين هيئات تشجيع الاستثمار وتزويدها بالمساعدة الفنية اللازمة وبناء القدرات إلى جانب تشجيع التواصل وتبادل أفضل الممارسات في مجال تنمية وتشجيع الاستثمار.

وتعدّ منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية الوكالة المعنية بتشجيع التنمية الصناعية في الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى القضاء على الفقر وتحقيق العولمة الشمولية والاستدامة البيئية. بلغ عدد أعضاء منظمة (أونيدو) 170 دولة في 1 أبريل 2019، ويجتمعون بشكل دوري لمناقشة المبادئ التوجيهية للمنظمة وسياساتها واتخاذ القرارات خلال جلسات هيئاتها المختلفة لوضع السياسات. أما مهمة (أونيدو) كما وردت في إعلان ليما الذي تبنّته المنظمة في مؤتمرها العام في 2013، فتتمثل في تشجيع وتسريع التنمية الصناعية الشمولية والمستدامة في الدول الأعضاء.

ومن الجدير بالذكر أن هيئات ترويج الاستثمار تلعب دورًا بالغ الأهمية في استقطاب وتيسير الاستثمارات وإبقائها ودعمها، حيث تعدّ بمثابة الجسر الرابط بين الحكومات والقطاع الخاص وتعمل باستمرار لتعزيز الاستثمارات وتشجيع التنمية الاقتصادية وعقد الصفقات الاستثمارية وإدارة علاقات الاستثمار قبل وخلال وبعد الدورة الاستثمارية. وفي ظل جائحة كوفيد-19 والآثار التي شهدها العالم على مدى الأشهر الماضية، تتجلى المكانة الفريدة لهيئات ترويج الاستثمار ودورها في دعم الحكومات لتخفيف الآثار الاقتصادية السلبية واستعادة ثقة المستثمرين.

وتؤكد (وايبا) ولجنتها الاستشارية، وهي مجلس يضم أبرز المنظمات الدولية في المجال مثل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) وغرفة التجارة الدولية ومنظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبنك الدولي وغرفة التجارة الدولية وغيرها، الحاجة إلى تضافر الجهود وتعزيز الدعم المقدم لهيئات ترويج الاستثمار لبناء قدراتها والقيام بدورها الحيوي على الوجه الأمثل.