46.5% من الشباب الإماراتي يعتمدون على توصيات المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لشراء المنتجات
وفقًا لدراسة أُجريت على الطلاب
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
يميل الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة على نحوٍ متزايد إلى شراء المنتجات بناءً على توصيات المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حقيقة الأمر اتفقت نسبة 46.59% من الطلاب في إجاباتهم على أن المؤثرين يشجعونهم للإقدام على عمليات الشراء، بيد أن هذا الرقم أقل بكثير مقارنة بالولايات المتحدة حيث يثق 70% من الشباب في المؤثرين أكثر من ثقتهم في المشاهير.
خلصت الدراسة إلى أن الشباب الإماراتي يتأثرون بآراء المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى حدٍ ما، وبمعنى آخر يتابع الشباب وجهات نظر المؤثرين ولكنهم لا يعتمدون عليها بصورةٍ كاملة، وشملت الدراسة التي أجرتها الجامعة الكندية دبي عبر الانترنت 120 طالبًا وطالبة (64.77% من الإناث و35.23 من الذكور)، النسبة الأكبر منهم (89.95%) في الفئة العمرية من 18 إلى 24 عامًا.
تم الكشف عن أرقام الإمارات العربية المتحدة في استطلاع أجراه طلاب مسجلون في مقرر العلاقات العامة التطبيقية بالجامعة الكندية دبي ونوقشت في المنتدى الذي نظمه الطلاب بعنوان “لقاء الجامعة الكندية دبي مع المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي” حيث تحدث أربعة من أشهر المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات إلى الطلاب واستعرضوا معهم وجهات نظرهم حول كيفية عمل المؤثرين وتأثيرهم على سلوكيات المستهلك.
المؤثرون الأربعة الذين شاركوا في المنتدى هم: سيف علي عبد الله، متحدث تحفيزي ومذيع راديو ومقدم حفلات وفعاليات بمحطة بيرل 102 إف إم، ونامراتا ونانسي، من أشهر المدونين المهتمين بأسلوب الحياة وتعيشان في دبي وليانا فوربس إيفيريت، عارضة ازياء كندية تعيش في دبي وتركز في المقام الأول على تقديم محتوى خاص بالجمال والموضة، وليان سالم، خبيرة تجميل عربية تعيش في دبي وتركز على أسلوب الحياة والجمال.
علقت الدكتورة غادة عبيدو، أستاذ مساعد بكلية الاتصال والآداب والعلوم، حول هذا الموضوع قائلةً “حصل طلاب مقرر العلاقات العامة التطبيقية على فرصة لمقابلة هؤلاء المؤثرين الأربعة وجهًا لوجه، فالمؤثرون هم قادة رأي أقوياء في الوقت الراهن علمًا بأن هذا الدور كان حكرًا في الماضي على مشاهير هوليوود ونجوم موسيقى الروك ومشاهير الرياضة، لكن وسائل التواصل الاجتماعي تسببت في إحداث تحولًا جذريًا في هذا الصدد حيث سمحت لأي شخص بإنشاء محتوى ليصل إليه ملايين الأشخاص حول العالم من خلال منصات عالمية مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر وتيك توك وسناب شات ويوتيوب”.
عندما سُئل المشاركين عن منصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها بدرجة أكبر، أتى إنستغرام في المرتبة الأولى بنسبة 86.36% يليه يوتيوب بنسبة 60.23% ثم سناب شات بنسبة 51.14% ثم فيسبوك بنسبة 18.18% ثم تويتر بنسبة 13.64% ثم المدونات، وعند سؤال الطلاب عن منصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها أكثر لمتابعة المؤثرين، حل إنستغرام في المرتبة الأولى بنسبة 77.01%، ثم يوتيوب بنسبة 28.74% ثم سناب شات بنسبة 21.84% بينما أتى فيسبوك وتويتر في مؤخرة الترتيب.
أوضح مشروع الطلاب أيضًا أن التسويق المؤثر يمثل اتجاهًا لن يتوقف عن النمو والتطور في الأيام المقبلة، حيث تُخصص معظم إدارات التسويق أعلى الميزانيات للتسويق عبر المؤثرين.
اقتبس تقرير طلاب الجامعة الكندية دبي دراسة أمريكية حديثة (منصة أولابيك 2019) تفيد بأن 64% من الشباب في الفئة العمرية من سن 16 إلى 22 عامًا بالولايات المتحدة يتابعون المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، وأفادت دراسة أخرى (إيه هاتشينسون 2019) أن 51% يرون أن المحتويات التي ينشرها المستهلكون الآخرون تكون أكثر مصداقية وأن 48% يشترون منتج ما بعد مشاهدة فيديو للعلامة التجارية للمنتج، و29% يشترون منتج ما بعد رؤية منشورًا حول المنتج على إحدى صفحات المؤثرين، وأخيرًا تشير الدراسة إلى أن 34% من المشاركين اكتشفوا علامة تجارية جديدة بفضل منشور لأحد المؤثرين.
اختمت الدكتورة غادة حديثها قائلةً “مشروع الطلاب يُظهر بوضوح الأهمية المتزايدة على نحوٍ سريع للمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة للعلامات التجارية التي تسعى للتواصل مع الجمهور، حيث يشير هذا التقرير إلى أن المستهلكين يضعون ثقة أكبر في توصيات المؤثرين وأنهم على الأرجح يُقدمون على شراء المنتجات بسبب تأثير أراء المؤثرين”.