سعيد الخاطري: المنصة لاقت تفاعلاً مميزاً من الأطفال والشباب والأسر وكبار المواطنين وأصحاب الهمم
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
حققت المنصة المجتمعية الصيفية التي نظمت فعالياتها وزارة تنمية المجتمع منذ مطلع يوليو الماضي حتى نهاية أغسطس2020، تفاعلاً لافتاً ومشاركات مميزة من مختلف الفئات المستهدفة من الأسرة بجميع أفرادها الأطفال والشباب وكبار المواطنين وأصحاب الهمم، حيث تضمنت عشرات المبادرات والفعاليات الافتراضية “عن بعد”، جرى تنظيمها بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الخاصة والحكومية المعنية على مستوى الدولة.
وأتاحت المنصة، التي اختتمت فعالياتها نهاية الأسبوع الماضي، 63 برنامجاً تفاعلياً “عن بُعد” مختصة بتنمية مهارات ومواهب مختلف الفئات العمرية، 36 من هذه البرامج تم تنفيذها بخاصية البث المباشر و27 مسجلة، وهي تتمحور حول سلة من المشاريع المبتكرة والتي يمكن من خلالها الاستفادة من أوقات الفراغ خلال فترة الإجازة الصيفية، حيث بلغ عدد المشاركين في الأسابيع الستة 5688 مشارك من مختلف إمارات ومناطق الدولة.
حيث وصل عدد المشاركين في المحور الزراعي إلى 720 شخصاً، وفي المحور الصناعي 450 مشاركاً، وفي المحور المجتمعي 771 مشاركاً، وفي المحور الرياضي 1248 مشاركاً، وفي محور إعادة التدوير 1024، وفي محور تحدي الخمسين 1475 مشاركاً.
وجاءت المنصة المجتمعية الصيفية تحت مظلة الشراكة مع “الأكاديمية الصيفية لشباب الإمارات 2020″، وبمشاركة مجموعة من الهيئات الاتحادية والحكومية المحلية ومؤسسات القطاع الخاص و مؤسسات المجتمع المدني، وذلك انسجاماً مع متطلبات الوضع الراهن والظروف الاستثنائية التي فرضت التباعد الاجتماعي حفاظاً على سلامة المشاركين. وقد حرصت الوزارة على توفير المنصة بأسلوب تشاركي “عن بُعد”، ما فتح المجال لمضاعفة أعداد المشاركين في فعالياتها المتنوعة، دون اقتصارها على مناطق وإمارات محددة، وبالتالي استيعاب أعداد أكبر من المشاركين في ظل عدم التقيد بالموقع الجغرافي لعقد مثل هذه البرامج.
وفي هذا الإطار؛ قال سعيد الخاطري مدير مراكز التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة على مستوى الدولة، إن ما حققته المنصة المجتمعية الصيفية من مشاركة وتفاعل واسع من مختلف فئات المجتمع، يعكس حاجة أفراد المجتمع للبرامج التنموية المعرفية المتنوعة، لاسيما في هذه الفترة حيث جائحة “كوفيد 19″، ما يؤهلهم لاكتساب مهارات وخبرات معرفية من ذوي الاختصاص، مشيراً إلى أن الفعاليات والورش لقيت حضوراً كبيراً من الفئات العمرية من 4 سنوات حتى 60 سنة.
وأشار الخاطري إلى حرص وزارة تنمية المجتمع توفير وسائل التنمية الذاتية و تعزيز مشاركة الفرد في التنمية المستدامة لجميع الفئات المجتمعية وبأساليب معرفية مبتكرة تلبي رغبات واهتمامات الأسر في شغل أوقات فراغ أبنائها بما هو مفيد، وغرس حب المعرفة في نفوس الصغار في عمر مبكر، مشيراً إلى أن هذه الرغبة تجلّت حتّى لدى كبار المواطنين الذين أكدوا بالتزامهم في المشاركة في فعاليات المنصة أن العلم والمعرفة لا تحدهما الأعمار ، حيث بإمكان الجميع التزود بالعلوم المتنوعة والمهارات المناسبة واستغلال أوقات الفراغ لديهم بما يحقق ويدعم مسيرة دولة الإمارات في بناء جيل واعٍ ومتعلم ومدرك لمسؤولياته وحقوقه تجاه وطنه ومجتمعه.