دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظمت وزارة تنمية المجتمع مجلساً رمضانياً ارتكز على أعمدة التماسك الأسري وقانون وديمة والسنع الإماراتي، وذلك بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع وعدد من المسؤولين في الوزارة وأصحاب القرار من مؤسسات معنية بالقطاع الاجتماعي، بالإضافة إلى ممثلي قطاعات مختلفة في الدولة وعدد من أفراد المجتمع من كبار المواطنين والشباب والأطفال، حيث هدف المجلس إلى تعزيز رؤية الوزارة في العمل التنموي والشراكة المجتمعية مع مختلف مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة والمؤسسات الأهلية، استناداً إلى مبدأ “أسرة متماسكة.. مجتمع متلاحم”.
وتحت عنوان “التماسك الأسري أسلوب حياة” ناقش المشاركون في المجلس “جهود وزارة تنمية المجتمع في دعم استقرار الأسرة وانعكاسها على التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي”، وتحدثت في هذا المحور سعادة حصة تهلك وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية، والدكتورة منى البحر مستشار دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً.
وركّزت مداخلات المتحدثين على مرتكزات العمل التنموي برؤية الشراكة المجتمعية، انطلاقاً من السياسة الوطنية للأسرة التي تُثري بحيوية محاورها الروابط والأواصر الأسرية، وتحفز التماسك والتكاتف المجتمعي. كما تطرق الحديث ضمن هذا المحور، إلى أدوار مفصلية مهمة لكل أفراد الأسرة، والتي ينبغي التركيز عليها، وتحفيز أدائها من أجل حياة أسرية مستقرة تدعم الرؤية التنموية المستدامة، حيث أكد الحضور على أهمية تكامل الأدوار بين أفراد الأسرة من جهة ومؤسسات الدولة من جهة أخرى لدعم مفهوم التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي.
وتطرّق المشاركون في مجلس وزارة تنمية المجتمع إلى “قانون حقوق الطفل (وديمة) ودور الأسرة في أداء دورها وتعزيز وتفعيل بنود القانون”، انطلاقاً من ثقافة معرفية وثقة ببنود القانون ولائحته التنفيذية، خاصة وأن الأسرة تجسد أفق الطفولة وآفاق التنشئة المتوازنة. وقد تحدثت في هذا الشأن كل من عفراء البسطي مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وإيمان حارب مدير إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع.
وتطرقت خدمة الأمين، ضمن مشاركتهم في المجلس الرمضاني، إلى دور الأسرة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بصورة آمنة، باعتبار الوالدين هما صمام أمان العلاقة التي تربط الأبناء في ظل عالم التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي العابر للحدود، مؤكدين أن الدور الرئيسي للوالدين هو توعية الأبناء تجاه أهمية الاستخدام السليم والآمن لعالم الفضاء الالكتروني ، خاصة أن هنالك اتجاهات سلبية من قبل بعض المستخدمين لهذه الوسائل لها دور وأثر في سلوك الأطفال .
كما تحدث سعادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لـمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن “السنع الإماراتي.. إرث الأجيال”، مشدداً على ضرورة تحصين الأجيال بالعادات والتقاليد والقيم الأصيلة والجميلة في مجتمع الإمارات، لا سيما في ظل عصر التقنية والفضاء المفتوح، وما يفرضه ذلك من واجبات تبدو أكثر صعوبة على الأسر للحفاظ على تنشئة متوازنة للأبناء اعتماداً على أساس السنع والقيم الأصيلة.
تضمن المجلس عرضاً لمنتجات الأسر الإماراتية المنتجة التي تدعمها الوزارة عبر مبادرة الصنعة بالإضافة إلى إبداعات أصحاب الهمم من المنتجات ، وورشة تنسيق الزهور التي استهدفت الأطفال.