جمعية الرياضيين تشارك في ندوة منتدى الفجيرة الرمضاني بطرح “تثقيفي
دبي ، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
شاركت جمعية الرياضيين في الندوة التي نظمها منتدى الفجيرة الرمضاني، ومثلها في الندوة الدكتور أحمد الشريف رئيس الجمعية، وتحدث عن أهمية الثقافة الرياضية ودورها المحوري في ترسيخ مفاهيم الانتماء والمواطنة الصالحة لدى الممارسين للرياضة، لافتا إلى أن الهوية الوطنية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بفهم الحقوق والواجبات للإنسان.
وأشار رئيس جمعية الرياضيين إلى أن كرة القدم من أهم الرياضات التي تعزز قيم الولاء والانتماء للوطن من خلال التفاف الجماهير حول المنتخبات الوطنية لمؤازرتها في مشاركاتها بالبطولات على المستويات كافة، كما حذر من خطورة تجنيس اللاعبين الذي أصبح ظاهرة واسعة الانتشار في الأوساط الرياضية العالمية، منوها بالتفاعلات الرياضية المحلية والدولية التي تحدثها الرياضة لتشكل ممارساتها ثقافة رياضية تقوم بدور محوري في ترسيخ مفاهيم الانتماء والمواطنة الصالحة.
وتطرق الشريف لدور كرة القدم في تعزيز القيم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى،مبرزا انفرادها عن غيرها من الألعاب بالشعبية الهائلة عالميا،وذلك بسبب أنها تلغي كل العوامل التي تفرق بين البشر،كما تناول العولمة وأثرها على الرياضة وما تشكله من تحديات للقيم الرياضية، منوها بالتطور التكنولوجي وقوة الاتصال التي جعلت من الإعلام أحد أهم العوامل المؤثرة في الحراك الرياضي العالمي.
وتحدث الشريف عن التجنيس وأثره في المجال الرياضي ،محذرا من سلبياته على المواطنة لما صاحبه من توتر انتاب العديد من المجتمعات، مشيرا إلى أن تجنيس الرياضيين يعتبر من أخطر الظواهر التي تمر بها الساحة الرياضية العالمية في الآونة الأخيرة ،وأن استمرار انتشارها سوف تنحصر المنافسة الرياضية بين قوانين المادة وتمويل صفقات شراء اللاعبين لتجنيسهم.
وشدد على أن الظاهرة التي أصبحت “موضة” لها بعد سلبي كبير لكونها عاملا أساسيا تعتمد عليه دول عديدة في تحقيق التفوق الرياضي خاصة في ظل تمدد التجنيس وتوسعه ليطال معظم الرياضات خاصة عند الدول الغنية التي تستقطب الطاقات والمواهب من البلدان النامية لتستفيد من مؤهلاتها وكفاءاتها في حصد الألقاب والإنجازات وتضخيم رصيدها الدولي.
وعرض الشريف بعض نماذج للتشريعات الرياضية الدولية المرتبطة بالتجنيس في المجال الرياضي،متناولا بعض أحكام مواد الاتحادات الرياضية الدولية،فيما يخص أهلية اللاعبين المجنسين،كما تناول سلبيات التجنيس من خلال الأراء المعارضة للظاهرة والتي تقول بأنه اعتراف بوجود قصور في اللاعبين المواطنين،وتحايل وتجاوز على القوانين والأنظمة من قبل الدول التي تستعين بالتجنيس.
وحذر رئيس جمعية الرياضيين من تمدد ظاهرة التجنيس بدون ضوابط تضمن الاستفادة من المجنسين كاشفا عن أنه بالتدقيق في نتائج التجنيس يتضح أن اللاعبين المجنسين لا ينقلون خبراتهم ومهاراتهم للشباب الناشئ بسبب عدم تواجد أغلبهم فيها،كما لا يتعرفون على شعبها وعاداته وتقاليده والثوابت الوطنية والقومية والإسلامية ،لذلك لا يشعرون بانتماء حقيقي لتلك الدول التي يمثلونها ،حيث يبقى الانتماء لها مرتبط بدفع ملايين الدولارات سنويا.
كما تطرق لدور الأسرة في تعزيز قيم المواطنة والولاء والانتماء للوطن لدى الأبناء وعرضبعض النماذج من التربية على المواطنة من خلال الرياضة ،أهمها نموذج دولة الإمارات العربية المتحدة “وثيقة قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي” الذي تم اعتماده من مجلس الوزراء بتاريخ 27 نوفمبر 2012 م،بهدف تنشئة جيل إماراتي واع بمسؤولياته وواجباته تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه،وعرض بعض النماذج المطبقة في هذا الشأن سواء على المستوى التربوي اوالرياضي في الساحة الرياضية،كما عرض تجارب بعض الدول في مجال تعزيز المواطنة.