مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع “فيت جروب” ينظمان أطول سباق قدرة صحراوي في العالم
زيادة مسافة "ألترا ماراثون المرموم" إلى 300 كلم
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
اعتمد مجلس دبي الرياضي إقامة النسخة الثانية لسباق “ألترا ماراثون المرموم” الذي ينظمه المجلس بالتعاون مع شركة فيت جروب الشرق الأوسط في منطقة محمية المرموم الصحراوية الخلابة في دبي بالفترة من 9 إلى 13 ديسمبر المقبل، مع زيادة المسافة هذا العام إلى 300 كلم، ليعزز السباق مكانته لكونه أطول سباق قدرة صحراوي في العالم، ويقام بمشاركة نخبة من الأبطال المتخصصين في هذا النوع من سباقات التحمل إلى جانب عدد كبير من الهواة المقيمين في الدولة الذين سيتنافسون لمدة 5 أيام مليئة بالتحديات والاستمتاع بطبيعة دولة الإمارات الفريدة من نوعها للفوز بجوائز مالية تبلغ 100 ألف دولار أمريكي.
وكشفت اللجنة المنظمة للسباق، عن تخصيص 3 فئات رئيسية حيث يتنافس المحترفون لمسافة 300 كلم، فيما ستكون هناك مسافتي 110 كلم و50 كلم، وتأتي هذه الخطوة من أجل تحفيز جميع العدائين على المشاركة في هذا النوع من سباقات التحمل، مع تخصيص جوائز مالية تحفيزية لجميع الفئات، كما وجهت اللجنة المنظمة الدعوة للراغبين بالمشاركة بالانضمام إلى البرامج التدريبية الأسبوعية التي ستنطلق بداية من 30 أغسطس الجاري ولمدة 12 أسبوع، التي تهدف إلى تهيئة العدائين وتدريبهم على السباق الرئيسي المقبل.
وقال ناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي، بهذه المناسبة: “تأتي إقامة هذا الحدث ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة للاستفادة من المميزات العديدة التي تتمتع بها منطقة محمية المرموم الطبيعية، وتحفيز جميع فئات المجتمع على ممارسة النشاطات الرياضية فيها، حيث تعد محمية المرموم الصحراوية هي البيئة الأنسب لاستضافة السباق الأقوى في العالم كونها توفر الفرصة للرياضيين بمختلف مستوياتهم لخوض تجربة فريدة وسط أجواء الطبيعة الخلابة، وقد حققت منافسات النسخة الأولى للسباق التي أقيمت في محمية المرموم خلال العام 2018 نجاحاً كبيرًا حيث احتل مكانة بارزة على أجندة الفعاليات الرياضية، وحظيت بتغطية قناة سي إن إن العالمية التي سجلت كافة تفاصيل هذه التجربة الناجحة وأنتجت فيلمًا خاصًا عن السباق وعن محمية المرموم، كما نجح السباق في جذب نخبة من أبرز العدائين من أصحاب الإنجازات العالمية المتخصصين في سباقات التحمل من 48 دولة، الذين تنافسوا وقتها لمسافة 270 كلم، ومع زيادة المسافة هذه المرة إلى 300 كلم في النسخة الثانية، فإننا نتطلع لمتابعة منافسات أكثر قوة وتحدي”.
وأضاف ناصر أمان آل رحمة: “سيعود جميع الأبطال والمصنفين كأفضل متسابقين في العالم في سباقات التحمل العالمية الذين شاركوا العام الماضي للتنافس في النسخة الثانية من الألترا ماراثون المرموم، ومن أبرزهم المغربي رشيد المرابطي الذي سيشارك للدفاع عن اللقب، وسيشهد السباق العديد من التحديثات حيث تم تطوير نظام المتابعة (جي بي إس) ليتمكن من قياس سرعة المتسابقين والكشف عن حالات الطوارئ والخروج عن المسار لإعادة توجيههم وأبعاد المتسابقين عن أقرب نقطة نداء، وسيتم متابعة وتصوير السباق بالطائرات بدون طيار (الدرون)، كما سيتم زيادة مساحة قرية السباق والخدمات الموجودة فيها، بالإضافة إلى عدد الخيم المخصصة للمتسابقين”.
كما سيحضر الفعاليات اليوناني يانيس كوروس أسطورة رياضات التحمل البالغ من العمر 66 عام الذي يعد الأب الروحي لمتسابقي رياضات التحمل.
ومن جانبها قالت روث ديكنسون، مدير الحدث: “أصبحت دولة الإمارات موطناً للعدائين المتخصصين في سباقات ألترا ماراثون المرموم بفضل هذا الحدث، ونتطلع في النسخة المقبلة أن تكون المشاركة أكبر مع تخصيصنا 3 فئات تواكب جميع القدرات بداية من 50 كلم وصولاً إلى 300 كلم على أن تتواصل المنافسات لمدة 5 أيام، فيما سنقيم خيمة تجمع رئيسية للعدائين في منطقة القدرة، فيما ستقام فئة 110 كلم من خلال الجري لمدة 24 ساعة متواصلة على مدار النهار والليل، وسيكون جميع العدائين في الفئات الثلاثة مطالبين بالاعتماد ذاتياً على أنفسهم من خلال حمل المياه ومتطلبات التخييم، فيما سنوفر المساعدات الطبية وعوامل الأمن والسلامة لهم”.
وقال دانيل بورنفينتوري، رئيس اللجنة الفنية للسباق: “ستقام تدريبات بصورة أسبوعية لتكون فرصة للعدائين المحليين للاستعداد للحدث بجميع مسافاته وتحديداً 50 و110 كلم، بوصفهما مخصصتان للهواة، إلى جانب المسافة القياسية 300 كلم للمحترفين، هذه التحضيرات الأسبوعية ستتم بإشراف مدربين متخصصين في سباقات ألتراماراثون، وتناسب جميع الإمكانيات والقدرات، والغاية منها تعليم المشاركين مهارات جديدة وتعريفهم بموقع المنافسات، جميع العدائين الذين شاركوا في هذه التدريبات في النسخة الماضية نجحوا في التعامل مع المنافسات في الحدث الرئيسي، علماً أن المشاركة مجانية في هذه التدريبات”.