أبوظبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظمت جمعية الصحفيين الإماراتية وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للانتخابات ووزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ندوة حول “انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019″، وذلك في فرعها بأبوظبي مساء أمس الاثنين، 9 سبتمبر 2019.
تحدث في الندوة سعادة الدكتور سعيد الغفلى، الوكيل المساعد في وزارة المجلس الوطني الاتحادي وعضو ومقرر اللجنة الوطنية للانتخابات، وأدارها عبد الله رشيد عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين وبحضور سعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي وعدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين وأعضاء الهيئة الإدارية لفرع الجمعية بأبوظبي، والصحفيين العاملين بالمؤسسات الصحفية بالدولة، وعدد من المرشحين والمرشحات لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي.
ورحب عبد الله رشيد في بداية الندوة بالحضور، وقال: “الدورة الحالية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، تأتي بعد نجاح الاستحقاقات الانتخابية الثلاثة السابقة”.
وأضاف رشيد: “إننا في هذه المرحلة نشجع الشباب على خوض الانتخابات، وزرع روح المشاركة فيهم لتحمل المسؤولية تجاه الوطن، بالإضافة إلى تشجيع المرأة على المشاركة الكبيرة في مراحل التصويت كناخبة بعد أن شهدت مشاركة كبيرة في الترشح لعضوية المجلس”.
واستهل سعادة الدكتور سعيد الغفلي محاضرته بتقديم الشكر لجمعية الصحفيين الإماراتية على تنظيم الندوة ومشاركة اللجنة الوطنية للانتخابات في تسليط الضوء على كافة الأمور المتعلقة بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقبلة.
وقال الغفلي: “إن الاستحقاق الانتخابي في الدورات السابقة قد جنى ثماره ومن أهمها مشاركة الشباب وتمكين المرأة ليكون لهما دور أكبر وأكثر فاعلية في مسيرة التنمية السياسية التي تشهدها دولة الإمارات”.
وأضاف سعادته: “في الاستحقاقات الانتخابية الثلاثة السابقة، بدء تشكيل نوع من الثقافة ووعي حول الدور الفاعل للعمل البرلماني، وأدى ذلك إلى زيادة عدد المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي للدورة الحالية ليصل عددهم في القائمة النهائية إلى 495 مرشحاً، منهم 180 مرشحة، وبذلك فإن نسبة الترشح لعضوية المجلس تفوق في هذه الدورة نسب الترشح في الدورات السابقة، ولاسيما في عدد المرشحات من السيدات، والذي يبرز بدوره مستوى التمكين الذي تحصل عليه المرأة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤمن بالدور الفاعل للمرأة في مسيرة التنمية السياسية التي تشهدها دولة الإمارات”.
وأضاف الغفلي: “نعيش اليوم مرحلة الحملات الدعائية للمرشحين، والتي تؤثر بشكل كبير على الناخبين، حيث أن طريقة عرض البرامج الانتخابية للمرشحين يسهم بنسبة كبيرة في التحفيز على الإقبال على العملية الانتخابية”.
وتابع سعادته قائلاً: “من هنا تبرز أهمية أن يطرح المرشحون برامج انتخابية موضوعية وعملية تلامس قضايا المواطنين، وتسهم في إيجاد حلول لمشكلاتهم، بالإضافة إلى التوظيف الأمثل لوسائل الإعلام، وبما يمكنهم من الوصول إلى الهيئات الانتخابية وتحفيزهم على التصويت لهم”.
وأكد الغفلي أن هناك ضوابط تحكم عمل الحملات الدعائية للمرشحين، وتراقب اللجنة الوطنية للانتخابات جميع الحملات الدعائية، وستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وبما يتناسب مع نوع المخالفة المنصوص عليها في التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والتي قد تصل إلى سحب ترشيح المرشح ومنعه من متابعة برنامج الانتخابي.
وحول دور وسائل التواصل الاجتماعي في دعم المرشحين ومتابعة ما يبثه المرشحون عبر وسائل الإعلام، قال سعادته: “تقوم اللجنة الوطنية للانتخابات وعبر فرق عمل متخصصة بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث برامج المرشحين، للتأكد من الضوابط الموجودة، والتي لابد أن يتبعها المرشحين في طرح برامجهم في كافة وسائل الإعلام وفق الضوابط القانونية للحملات الدعائية”.
ودعا سعادته جميع المرشحين للقراءة الدقيقة للبرامج الانتخابية التي تقوم على الدراسة المعمقة للهيئات الانتخابية، وعلى الاحتياجات الرئيسية لها، وقد عملت اللجنة على تنظيم الفعاليات التي تم خلالها
الالتقاء مع الراغبين في الترشح من جميع إمارات الدولة، وشرح كافة الإجراءات والضوابط المتعلقة بعملية الترشح ووضع البرامج حتى لا يرتكب المرشح أي مخالفة خلال عرضه لبرنامج الانتخابي.
وبين الغفلي أن المرشح يستطيع استخدام أي وسيلة إعلامية لشرح برنامجه الانتخابي، ولكن هناك ضوابط لابد أن يتبعها، مؤكداً أنه يمكن للمرشح أن يقوم بالدعاية الانتخابية في إمارة أخرى، في حين أنه لا يسمح له استخدام السيارات ووسائل النقل العام لعرض برنامجه الانتخابي.
وقال الغفلي: “إن اللجنة الوطنية للانتخابات حددت سقف تكلفة الحملات الدعائية بأن لا تتعدى المليوني درهم، وعلى المرشحين أن يضعوا برامج تتوافق مع صلاحيات المجلس الوطني الاتحادي وعدم المبالغة في وعودهم لتلقي القبول والاستجابة من أعضاء الهيئات الانتخابية”.
واختتم الغفلي حديثه بالقول: “إن الإعلام شريكاً استراتيجياً وله دور رئيسي وفاعل في دعم العملية الانتخابية، وتسعى اللجنة الوطنية للانتخابات ووزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي من خلال هذه الشراكة إلى الوصول إلى جميع شرائح المجتمع وتعزيز وعيهم السياسي وزيادة ثقافة المشاركة السياسية لديهم”.
وفى نهاية الندوة أهدى عبد الله رشيد درع جمعية الصحفيين الإماراتية الى سعادة الدكتور سعيد الغفلى.