قمة دبي العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم تنطلق في دبي 5 نوفمبر المقبل
تبحث التحديات التي يواجهها نحو مليار انسان حول العالم
جمال الحاي:” نعمل لتعزيز الوعي المشترك بضرورة جعل العالم اكثر صداقة لإصحاب الهمم”
88% من ذوي الاحتياجات يمضون إجازة كل عام ويتجنبون المدن غير المؤهلة
50 مليونا من أصحاب الهمم في الشرق الأوسط يتطلعون لزيارة المدن المتاحة
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
اكد سعادة جمال الحاي نائب الرئيس في مطارات دبي ان قمة دبي العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم هي منصة دولية ستساهم في تسليط الأضواء على توجهات دولة الامارات ومضيها قدما نحو تحقيق رؤيتها بأن تصبح من افضل دول العالم وأكثرها صداقة وتلبية لاحتياجات أصحاب الهمم خاصة في مجال التنقل والسفر. مشيرا سعادته الى ان القمة التي تقام في عامها الاول تحت عنوان (لنجعل جميع المدن صديقة للسياح من أصحاب الهمم) تهدف الى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها اكثر من 10% من شرائح المجتمع العالمي خلال تنقلهم كزوار او سياح في مدن العالم، وضرورة تعزيز التشريعات والقوانين والبنى التحتية والخدماتية التي تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم وحقهم في اكتشاف العالم بسهولة ويسر.
وتنطلق فعاليات القمة تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة وذلك في الفترة ما بين 5 – 6 نوفمبر 2019 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويشارك بدعم القمة كل من مؤسسة دبي للتسويق السياحي وهيئة تنمية المجتمع وطيران الامارات ومجمع لوماريديان دبي وفندق ماريوت ماركيز وخدمة مرحبا وقرية سند.
وبهذه المبادرة تمضي دولة الامارات قدما في جهودها الرامية الى ان تصبح احدى افضل دول العالم وأكثرها تقديما للخدمات والتسهيلات التي تمكن أصحاب الهمم من التنقل بحرية والاستمتاع بمباهج السفر والحياة وإتاحة الفرص امامهم لخدمة انفسهم ومجتمعاتهم واكتشاف طاقاتهم المتنوعة.
وقال الحاي رئيس القمة:” ان مشاركة مجموعة واسعة من المسؤولين الحكوميين وصناع القرار وممثلي بعض المنظمات العالمية الى جانب خبراء في مجال السياحة المتاحة، سوف يجعل من هذا الحدث منصة عالمية لتشارك العقول والخبرات وافضل الممارسات وترجمتها الى واقع عملي ملموس مع مرور الوقت، مما يتيح لنحو – مليار انسان حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية لديهم نوع معين من الاحتياج للمساعدة- فرصة الوصول الى الوجهة التي يريدونها بسهولة ويسر”.
ومن جانبه قال شون بارسونس مدير عام مجمع لوماريديان دبي :” يشرفنا أن نكون مرتبطين بأول قمة عالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم تستضيفها دبي. ونحن فخورين بأن مركز مؤتمرات فندق لوماريديان من أوائل المراكز التي تدعم توجهات ورؤية حكومة دبي بأن تصبح مدينة صديقة لاصحاب الهمم”.
وأضاف شون :” يتواكب هدف هذه المبادرة النبيلة مع أخلاقياتنا في تقديم ارقى مستويات الضيافة والخدمة لجميع ضيوفنا بكل ما في للكلمة من معنى. ونحن كشريك داعم لهذه القمة سوف نستثمر في هذا المشروع والتوجه وملتزمون بجعل فنادقنا سهلة الوصول ومتوافقة مع متطلبات الأشخاص من أصحاب الهمم ”
وتهدف القمة الى تسليط الأضواء على متطلبات هذه الشريحة اثناء سفرهم وتنقلهم من مكان لآخر وبالتالي العمل على توفيرها لجعل الاماكن والمرافق التي يستخدمونها او يقصدونها مثل الفنادق والمنتجعات والمطارات ووسائط النقل والاتصال ومراكز التسوق والشواطئ والمتنزهات والمتاحف متاحة امامهم وتلبي احتياجاتهم.
وتسير دبي بخطى دؤوبة لتحقيق رؤيتها بأن تصبح صديقة لاصحاب الهمم بحلول العام 2020 وتعمل جميع الجهات المعنية في الامارة للوصول الى هذه الهدف من خلال تنفيذ القوانين والتشريعات ذات الصلة وتطويع الحلول الذكية لتوفير افضل الخدمات لهذه الشريحة، خاصة مع استهداف دبي استقبال 25 مليون سائح في العام 2025.
وتشكل المطارات والناقلات الجوية وشبكات المترو وخدمات التاكسي، أحد أهم المرافق الخدماتية وأحد أكثر وسائل النقل استخداماً من قبل عموم المسافرين، بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يجوبون العالم لغرض العمل او السياحة او الطبابة او غيرها من الاسباب المهمة. ومن هنا فإن مختلف وسائط التنقل سابقة الذكر تنطوي بالنسبة لهذه الشريحة من المسافرين على بعض التحديات التي يريدون التغلب عليها من خلال الارتقاء بنوعية الخدمات التي توفرها لهم هذا المرافق ووسائط النقل التي تزداد ازدحاماً يوماً بعد يوم نتيجة نمو الطلب على السفر والتنقل.
وتكتسب هذه القضية اهمية أكبر في ظل تقارير منظمة الصحة العالمية التي تفيد بأن 10 – 15% من سكان العالم يحتاجون الى نوع من انواع المساعدة، ما قد يؤثر على حركتهم وتنقلهم بحرية. كما من المتوقع وفقاً لتقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن يزداد عدد أصحاب الهمم من 1 مليار نسمة في الوقت الراهن الى اكثر من ذلك بكثير في العام 2050، نتيجة التقدم في السن من جهة، والحروب والتخلف وتدني الخدمات الصحية وتفشي الامراض والفقر والأمية في بعض دول العالم من جهة أخرى.
وبالاعتماد على النسبة الادنى لتقديرات منظمة الصحة العالمية التي تفيد بأن 10% من اجمالي السكان هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن عدد السياح من ذوي الاحتياجات الخاصة قد يصل إلى نحو 120 مليون سائح من اجمالي 1.2 مليار سائح زاروا العالم في العام 2018، وهو رقم كبير جداً يوجب إعادة النظر لجهة توفير الخدمات المناسبة لاحتياجات وتطلعات هذه الفئة الهامة من المجتمع، وحقوقها الواجبة حسب القوانين والاعراف الدولية.
متحدثون في القمة
وسيشارك في القمة التي تنظمها شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض سنويا، حشد من كبار المسؤولين الدوليين والخبراء المعنيين في القطاعين العام والخاص الذين سوف يتطرقون في كلماتهم الى تجربة بلدانهم ونجاحها في توفير الموظفين المتخصصين والبنى التحتية الصديقة والتسهيلات والخدمات المتنوعة في قطاعات مثل الضيافة والنقل والصحة والتأمين والتواصل، التي تراعي متطلبات مختلف شرائح ذوي الاحتياجات. بالإضافة الى التطرق الى ابرز التحديات التي تواجه هؤلاء السياح حول العالم، والكشف عن الحلول والتشريعات ونوعية الخدمات التي يحتاجونها منذ لحظة اتخاذهم قرار السفر والوصول الى الوجهة المقصودة وقضاء اجازاتهم وحتى عودتهم الى بلادهم من اجل جعل تجربة سفرهم ذكرى طيبة خالية من المتاعب.
ووفقاً لشركة لونلي بلانيت المتخصصة بهذا المجال، سيسافر 50٪ من أصحاب الهمم بوتيرة أكبر في حال كانت المرافق المناسبة متاحة لهم أينما ذهبوا. وتشير الدراسات إلى أن حوالي 88٪ من أصحاب الهمم يمضون إجازة كل عام، في حين أن ما لا يقل عن 54% من الأشخاص الذين لديهم متطلبات خاصة لجهة الإتاحة يتجنبون الذهاب إلى أماكن جديدة في حال وجدوا أنها غير متاحة لهم.
ويتطلع نحو 50 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الشرق الأوسط إلى زيارة المدن والوجهات السياحية التي توفر لهم خدمات ملائمة تتوافق مع احتياجاتهم.