“روايات” تجمع 5 أسماء أدبية من الخليج على منصة “الشارقة للكتاب” بدورته الـ38
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
اختارت دار “روايات”، المختصة بنشر الأعمال الأدبية العربية والمترجمة والتابعة لمجموعة “كلمات”، 5 كتّاب من الكويت والمملكة العربية السعودية لإصدار إنتاجاتهم ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب 2019، والذي يستمر حتى 9 نوفمبر في مركز إكسبو الشارقة.
في روايته الأولى، يرصد الروائي الكويتي فواز الهاجري علاقة استثنائية بين أمّ وطفلها المصاب بطيف التوحد، فيما يأخذنا الكاتب السعودي عبدالله الناصر في رحلة عبر القهوة وتاريخها. ويطل علينا الشاعر والناقد عبدالله السفر، بمقالات جديدة في سعيه الحثيث لمتابعة الإصدارات الأدبية العربية روايةً وقصّة وشعرًا، مقدّمًا بانوراما شاملة استنادًا إلى ذائقته التي أصبحت مرجعًا لا غنى عنه لكلّ قارئ ودارس للمشهد الأدبي في الخليج والعالم العربي. كما تقدم لنا “روايات” “تنبؤات الشعراء” للشاعر الكويتي صلاح العرجاني، ورواية جديدة للروائي الكويتي عبدالله البصيص يأخذنا السّرد فيها ذهابًا وإيابًا بين التسعينيات والزمن الحاضر في الكويت.
رواية “حديقة الفحيحيل العامة” للروائي الكويتي فواز الهاجري
تسرد رواية “حديقة الفحيحيل العامة”، قصة العلاقة الاستثنائية بين أمّ وطفلها المصاب بطيف التوحد والذي يتحدث خلال القصة عن مدى سعادته عندما وجد نفسه يتشارك مع والدته لغة خاصة عوضًا عن التي يتحدّثها البشر، أو التي كانت هي نفسها تتحدثها باستمرار، فأخيرًا صار بإمكانهما التحدّث بقواعد لغة جديدة: هي عندما تتأتئ، وهو عندما يرفرف ويقفز، ليلتقيا من جديد على ضفة جديدة لذات اللغة المغبونة.
مذكرات” قهوة نامه” للكاتب السعودي عبدالله الناصر
تستعرض ” قهوة نامه”، رحلة مذهلة في عوالم القهوة الواسعة، تبدأ من لحظة عثور الكاتب على حقيبة وثائق نادرة عن القهوة، منسوخة من مكتبة الكونجرس والمكتبة البريطانية وقصاصات لا نهائية مجهولة المصدر، لينطلق بعدها في رحلة بين طرقات وبيوت القهوة التاريخية متنقلاً بين الحجاز والقاهرة ودمشق وإسطنبول، وفيينا ولندن وباريس وبرلين، وسان فرانسيسكو وبوسطن ونيويورك وعواصم الفايكنج، ويقرأ كل ما يتعلق بالقهوة ، ليتيقن في النهاية أن لا أحد يصل إلى القهوة.
دراسات “إيقاع التحوّل وقمر الارتياب” للشاعر السعودي عبدالله السفر
ويكشف لنا كتاب “إيقاع التحول وقمر الارتياب” للشاعر والناقد السعودي عبدالله السفر، من بين ملاحظات كثيرة كيف أن المعالجة الروائية لا تستجيب بشكل سطحي للأحداث وبانعكاس مباشر، فثمّة تباعد ينتقل بالسرد إلى أفق اللامعقول وعالم الخيال حيث غير المعتاد والغريب يحلّ مكان الواقع ويستأثر بالعالم المألوف؛ لا لينفيه بقدر ما يتيح فرصة إخراجه من الحدثيّة والآنيّة، والإمساك بالعصب المؤثّر في الإنسان؛ في طاقة وجوده.. ومعناه الذي يتلاشى.
دراسة” تنبؤات الشعراء” للكاتب والشاعر الكويتي صلاح العرجاني
ويناقش كتاب ” تنبؤات الشعراء”، من خلال ثلاثة فصول ظاهرة تنبؤات الشعراء، حيث درس في الفصل الأول حقيقة هذه الظاهرة وأساليب المتناولين لها وجوانب الحقيقة والخرافة فيها، وتناول في الفصل الثاني المعنيَيْن اللغوي والاصطلاحي للتنبؤ، وشرح كيفية استقصاءه لهذه الظاهرة في المراجع المتقدمة والمتأخرة، وآلية استخلاص للنبوءات التي احتواها الكتاب والشروط المحددة لها. كما قد درس هذه النبوءات بشكلٍ تفصيلي في الفصل الثالث من الكتاب.
رواية ” قاف قاتل سين سعيد” للكاتب الكويتي عبدالله البصيص
ويروي كتاب ” قاف قاتل سين سعيد”، قصة اقتحام عناصر الشرطة بيت أم غريب، ليجد المحقّق ماجد نفسه، في لغز مقتل سعيد جونكر، سببًا لتوالي أيّامه الرتيبة. إذ يفتح تحقيقًا مضى على إغلاقه سنوات طويلة، فيعود ينبش في ماضٍ اتّفق الجميع على تجاوزه.، حيث يأخذنا السّرد ذهابًا وإيابًا بين التسعينيات والزمن الحاضر، بين الواقع والسّحر، ويتلوّن كثيرًا مقدّمًا للقارئ رواية مفخّخة بالانتظار والدهشة.