وكيل وزارة الطاقة والصناعة يفتتح مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب والمعرض المصاحب
مطر النيادي: يشكل قطاع الصلب مكونا حيويا ومساهما أساسيا في أجندة التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات وتحولها نحو اقتصاد قائم على المعرفة
حديد الإمارات تشارك بصفتها الراعي البلاتيني للمؤتمر
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
افتتح سعادة الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب، كما ألقى سعادته الكلمة الرئيسية والتي تحدث فيها عن دور وأهمية قطاع الحديد والصلب في التنمية العمرانية والاقتصادية، وذلك خلال افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب في دبي، والذي ينعقد خلال الفترة بين 9 و11 ديسمبر الجاري، بمشاركة حديد الإمارات بوصفها الراعي البلاتيني.
وأكد النيادي خلال الكلمة أن الصناعة الثقيلة بما في ذلك قطاع الصلب تشكل مكوناً حيوياً ومساهماً أساسياً في أجندة التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات وتحولها نحو اقتصاد قائم على المعرفة، مشيراً إلى أن القطاع نجح في قطع أشواطٍ مهمة منذ تأسيسه قبل عدة عقود، ويتعاون اليوم عن كثب مع وزارة الطاقة والصناعة لتوظيف إمكانات الثورة الصناعية الرابعة وتحفيز الصناعات التحويلية.
وقال النيادي: “هناك حاجة ماسة لاتخاذ مجموعة من الإجراءات بهدف مواجهة تحديات السوق الحالية، لكن وبالنظر إلى المستقبل، من المرجح أن تستمر الاستثمارات الإقليمية في قطاعات الضيافة والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية على نحو متزايد لا سيما مع توافر العديد من الفرص القيّمة للشركات بدءاً من “إكسبو دبي 2020″ وصولاً إلى العديد من المشاريع الكبرى في المنطقة، حيث يتسنّى لها تقديم منتجات وخدمات وحلول فريدة من نوعها تعزز الاستدامة وتوظف تقنيات وابتكارات الثورة الصناعية الرابعة”.
كما ألقى سعادة المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات كلمة تحدث فيها عن الحاجة إلى تعزيز التعاون الإقليمي في القطاع لمواجهة التحديات العالمية.
وقال الرميثي خلال الكلمة: تحمل مشاركتنا في هذه الفعالية أهمية خاصة وتحديداً في هذه الفترة المفصلية بالنسبة لأسواق الصلب العالمية والإقليمية، حيث شهدنا تنفيذ سياسات التجارة الحمائية على الصعيد الدولي. ومن ناحية أخرى، نشهد تباطؤاً في بعض القطاعات والصناعات التي تؤثر على طلب الشركات على منتجات الحديد والصلب. ويظهر تباطؤ قطاع العقارات الصيني الحالي وتراجع إنتاج السيارات العالمي من أبرز المخاوف بالنسبة لشركات تصنيع الصلب العالمية. ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الدول في جنوب شرق آسيا التي من المتوقع ان تشهد طلباً على الحديد نظراً لوجود خطط لإطلاق مجموعة من المشاريع العقارية والبناء في المستقبل القريب”.
وأضاف: “نشهد في الشرق الأوسط ظروفاً متنوعة تتوضح بشكل متزايد. إذ يواصل قطاع الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي توفير فرص قوية للنمو في قطاع الصلب، مع اقتراب حلول “إكسبو دبي 2020″، ومشاريع “القدية” و”البحر الأحمر” و”نيوم” في المملكة العربية السعودية، ومشروع جسر الملك حمد في البحرين، إذ توفر جميعها فرصاً غنية للنمو في قطاع الحديد والصلب. ومع ذلك، من المتوقع أن ينخفض الطلب على منتجات الحديد والصلب مع قرب انتهاء العديد من مشاريع البنية التحتية الرئيسية”.
وختم بالقول: “ننظر إلى قطاع الصلب عادةً كعامل يحدد التوجهات المستقبلية في مسار الاقتصادات الكلية. وفي ظل المخاوف من الركود الاقتصادي العالمي، يسرنا اليوم لقاء ممثلين عن أبرز اللاعبين في المنطقة لمناقشة مواقفهم الحالية بشأن قطاع الصلب العالمي”.
ويشار إلى أن المؤتمر جمع تحت مظلته خبراء من قطاع الحديد والصلب في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة التوجهات والتحديات والفرص الحالية في أسواق الصلب الإقليمية والعالمية. وتستعرض حديد الإمارات خلال المؤتمر مجموعة فريدة من المنتجات والخدمات، إلى جانب مشاركة أفضل الممارسات في مجال الإنتاج والسلامة والاستدامة مع زوار المعرض وعملائها. وتشمل قائمة ممثلي الشركة المشاركين في المؤتمر السيد حسن شعشاعة، الرئيس التنفيذي للعمليات الذي يشارك في الجلسة الحوارية الرئيسية حول سوق الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط، والسيدة آنا بيتراكوفا، مديرة الصحة والسلامة التي ستسلط الضوء على قصة نجاح حديد الإمارات في تعزيز الصحة والسلامة في بيئة العمل.