فاجعة العالم … كورونا
فاجعة حلت بالعالم اجمع نهاية العام 2019 وانتشرت مطلع عام 2020، وحتى كتابة هذه السطور لايعرف العالم متى تنتهي هذه الجائحة التي تم شنها على شعوب العالم اجمع دون تفرقة بين جنس أو معتقد كبير أو صغير قوى أو ضعيف .
ظهر الوباء في الصين وانتشر إلى أعلب دول العالم عبر تجارتها المنتشرة وعبر كافة التجار ورجال الأعمال الذين يعقدون الصفقات التجارية في الأراضي الصينية، حيث أن الصناعة الصينية قد غزت كل العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، الفيروس كالبالون نفخت فيه الصين وتم فرقعته في الخارج.
وكان يمكن للصين أن تقتل المرض وتقضي عليه نهائيا داخل أرضيها وتمنع الخروج والدخول إلى منطقة الوباء، ولكن كان القدر أن يتجرع من الكأس الجميع.
اربكت كورونا حسابات العالم اجمع وجعلتهم الآن لايفكرون في أى شيء سوى كيفية الخروج من هذا المأزق الكبير وتضرب الحكومات الآن أخماس في أسادس وتعكف في وضع المعادلات اللوغاريتمية لكيفية الخروج من هذا النفق المظلم في الوقت الحالي وبأسرع وقت ممكن وبعدها ستطرح الحلول لمعالجة ما تم تدميره في كافة القطاعات جراء هذه الجائحة الهائجة والتي تكافح القطاعات الصحية في العالم للسيطرة عليها.
راينا دول عظمي رغم الإمكانيات والموارد الهائلة تقف مكتوفة الايدى أمام الانتشار الرهيب للفيروس الكرونى ، وكانت التوقعات تفوق الخيال وانتشر الفيروس فيها كالنار فى الهشيم، وعجزت عندهم الفرق الطبية فى التغلب والحد من الانتشار للفيروس الذي يحصد يوميا بالكثير من الأرواح .
انها الكارثة الكبيرة التي لا كانت على بال ولا على خاطر البشرية، وتضع إدارات الأزمات والكوارث في اغلب بلدان العالم الخطط السريعة والعاجلة من اجل نجاة شعوبهم، والمخاطر الكثيرة جراء هذا الفيروس الخطير جدا على بني الإنسان فقط.
تتابين نتائج الكارثة جراء هذا الفيروس من دولة إلى دولة ، وكيفية السيطرة من دخول أفراد من خارج الدولة إليها وخاصة من البؤر التي ينتشر بها الفيروس . بفتح أماكن العزل الصحي وتجهيزها بالمستلزمات والفرق الطبية المجهزة.
ارتكزت الدول التي لديها إدارة حازمة وواعية في مثل هذه المواقف الصعبة ولديها الاستعداد في مجابهة الأزمات والتصدي لها بتلاحم القيادة ومن خلفها الشعب لتنفيذ الخطط لمجابهة الفيروس، وكانت في مقدمتها مصر والإمارات، ونري كيفية تقدم الصفوف للفرق الطبية التي تعمل ليل نهار من خدمة وإسعاف وعلاج المرضي المصابين، والسيطرة على زمام الأمور بالمبادرات فى كافة الاتجاهات، للمحافظة على العنصر البشري، وقد أتت المبادرات ثمارها للحد من انتشار المرض بتوفير كافة المستلزمات الطبية المطلوبة وتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية.
نجحت مصر والإمارات بامتياز في إدارة الأزمة، ورأينا كيف تعاملت القيادة الرشيدة في البلدين من مد يد العون إلى العالم الخارجي بالمساعدات الطبية العاجلة والفرق المدربة من الأطباء وقطاع التمريض إلى الدول التي انتشرت فيها الفيروس.
نسال الله السلامة ورفع الغمة عن كافة دول العالم، وتعود الحياة أحسن مما كانت