75% من الاستشارات تم تقديمها للمواطنين و25% للمقيمين.. و84% منها عن بُعد
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
في إطار حرص وزارة تنمية المجتمع على دعم وتمكين الأسرة وأفرادها، وتحقيق تماسكها واستقرارها، تواصل الوزارة تقديم خدمة “تآلف” للاستشارات الأسرية المجانية “عن بُعد” عبر الاتصال الهاتفي ومن خلال البريد الإلكتروني، إضافة إلى حلقات “تآلف لايف” التي يجري بثها أسبوعياً عبر انستغرام الوزارة، لتقديم الإرشاد الأسري والخدمات الاستشارية المجانية “عن بعد”، لجميع أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين في مختلف المجالات التي تعزز استقرار الأسرة وتلاحم المجتمع.
وتعزز الوزارة جهودها لتحقيق الاستقرار والتماسك الأسري عبر مشاركتها في “بوابة الاستشارات الأسرية الموحدة” على مستوى الدولة، التي تحظى بدعم من الاتحاد النسائي العام، بما يمكّن جميع الجهات المعنية من العمل على استشراف مستقبل التنمية الاجتماعية بدولة الإمارات، وهو ما يعكس حرص الوزارة على الانضمام إلى البوابة، وتقديم كامل خبراتها وتجاربها، في سياق تبادل المعرفة وتكامل الأدوار من أجل استقرار الأسرة وسعادة المجتمع.
وقدمت الوزارة خلال النصف الأول من العام الجاري، تزامناً مع جائحة كورونا وظروف الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي، ما يزيد على 282 استشارة أسرية أكثر من 84% عن بعد من خلال الاتصال الهاتفي أو عبر البريد الإلكتروني، إضافة إلى عشرات الاستفسارات والاستشارات الواردة خلال حلقات “تآلف لايف” المباشرة عبر انستغرام، والتي يتم الرد عليها مباشرة من قبل استشاريين ذوي خبرة واختصاص.
وفي هذا الصدد أكدت علياء الجوكر مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة تنمية المجتمع، دعم الأسرة وأفرادها لمواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات المتسارعة، وتعزيز جهود الدولة في رفع مستوى الوعي المجتمعي، باعتبار ذلك أولوية تنموية لتعزيز التواصل والتفاهم والانسجام، بما يترجم رؤية وأهداف السياسة الوطنية للأسرة وسياسة حماية الأسرة، ويحقق مبدأ الوزارة في الوصول إلى التنمية المستدامة انطلاقاً من قاعدة “أسرة متماسكة.. مجتمع متلاحم”.
وأضافت أن خدمات “تآلف” الاستشارية متاحة للمواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات بشكل مجاني، للحصول على استشارات أسرية في مختلف المجالات (اجتماعية، أسرية، زوجية، تربوية، وسواها) سواء من خلال الاتصال الهاتفي أو بالدخول إلى الموقع الإلكتروني لوزارة تنمية المجتمع، والتي يجري تقديمها في إطار الخصوصية والسريّة التامة، وتوافق أعلى المعايير العالمية، لتعزيز نشر الثقافة الأسرية الإيجابية وتعميم الوعي الأسري في المجتمع، حيث كان نصيب المواطنين من الاستشارات الأسرية خلال الــ6 شهور الأولى من العام الجاري، 75% مقابل 25% استشارات مجانية تم تقديمها للمقيمين من مختلف الجنسيات باللغتين العربية والانجليزية .
وأشارت إلى أن الظروف الصحية والاجتماعية بفعل جائحة “كورونا” أفرزت تحديات أسرية، وهو ما دفع الوزارة إلى تطوير الخدمات الاستشارية االاسرية، وتعزيزها بقنوات تواصل غير مباشرة مع أفراد المجتمع سواء كانت إلكترونية أو عبر وسائل الاتصال الحديثة وحتى من خلال حسابات الوزارة في مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار توسيع الخيارات لتقديم الاستشارات والنصائح التي تساعد الأسرة على مواجهة هذه التحديات، ودعم استقرار وتماسك الأسرة والمجتمع، لا سيما في هذه الظروف الاستثنائية التي تواجه الأسرة بمختلف أفرادها.
وتتيح “تآلف” للاستشارات الأسرية لجميع أفراد المجتمع، إمكانية مع نخبة من ذوي الاختصاص؛ المستشارين والمرشدين الأسريين، وذلك عبر 4 قنوات تفاعلية متجددة، يتم من خلالها الإجابة على استفسارات أفراد المجتمع، وتقديم النصح والإرشاد لهم عبر الوسيلة التي تناسب كل شخص، وبإمكان جميع أفراد المجتمع على مدار اليوم وطوال الأسبوع، التواصل وطلب الاستشارات الأسرية الفورية من خلال (الخط الساخن 800623، المكالمات المرئية، الموقع الإلكتروني www.mocd.gov.ae، تآلف لايف عبر انستغرام الوزارة @mocduae)، حيث تواكب الوزارة من خلال تنوّع قنوات “تآلف” الظروف الراهنة لتعزيز جودة الحياة على نطاق الأسرة والمجتمع.