إكسبو الشارقة يشارك في اجتماع دولي لمناقشة الأثر الاقتصادي لكوفيد-19 على قطاع السياحة في العالم العربي
نظمه البيت العربي في مدريد ومنظمة السياحة العالمية
استعرض الخطوات الاستباقية لحكومة الإمارات في مواجهة كوفيد19 ودورها في تسريع تعافي القطاع
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
استعرض سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، الجهود الحكومية التي اتخذتها دولة الإمارات في مواجهة التحديات التي أحدثتها جائحة ” كوفيد – 19″، وأهم القرارات الصادرة في سبيل دعم جهود إعادة إحياء قطاع السياحة واستغلال مقوماته لدفع عجلة الانتعاش الاقتصادي بعد تداعيات الأزمة الصحية، وتعزيز إسهامات القطاع في التنمية الشاملة والمستدامة كمساهم رئيس وقوي في الاقتصاد العالمي.
جاء ذلك خلال مشاركة مركز إكسبو الشارقة ممثلا بسعادة سيف محمد المدفع، في الاجتماع الدولي الافتراضي، الذي عقد مؤخرا من قبل منظمة السياحة العالمية والبيت العربي في مدريد بإسبانيا عبر الاتصال المرئي، تحت عنوان “الأثر الاقتصادي لكوفيد-19 على قطاع السياحة في العالم العربي”، وشهد الاجتماع مشاركة سعادة بسمة الميمان المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية، وسعادة بيدرو مارتينيز أفيال مدير عام مؤسسة البيت العربي، وسعادة راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وسعادة خالد بن الوليد الزدجالي مدير مكتب عُمان للمؤتمرات، وسعادة تيسير الملاح المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في المملكة العربية السعودية.
وناقش الاجتماع حجم التأثير الذي نجم عن تداعيات أزمة كوفيد-19 في قطاع السياحة والسفر وقطاع المعارض والمؤتمرات بالدول العربية ومدى تأثر مختلف المجالات المرتبطة بهما ولا سيما التوظيف، والصناعات ذات الصلة، بهدف الخروج بجملة من البرامج والمبادرات ووضع استراتيجيات من شأنها المساعدة في تسريع تعافي هذين القطاعين الحيويين.
جهود استباقية
وأشار سعادة سيف محمد المدفع خلال الاجتماع إلى أن الجهود الاستباقية والمبكرة التي اتخذتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات منذ اليوم الأول لانتشار هذه الجائحة، كانت سببا رئيسيا في عودة النشاطات السياحة والمعارض والفعاليات وتعزيز قدرتها على أن تخطو خطوات سريعة في بدء مرحلة التعافي، حيث استأنفت الإمارات منذ شهر سبتمبر الماضي فعاليات الأعمال والمعارض نظرا لإيمانها بأهمية هذا القطاع ودوره في إعادة التدفق الاقتصادي والنشاط السياحي في الدولة، لافتا إلى أن مركز إكسبو الشارقة قد بدأ بتنظيم واستضافة عدد من المعارض التجارية والتي شهدت إقبالا كبيرا من الزوار والجهات المشاركة وذلك نتيجة لاتباع المركز أقصى التدابير الاحترازية للحفاظ على صحة العارضين والزوار، كما يعتزم خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري تنظيم نحو 5 معارض محلية متنوعة فضلا عن إطلاق معارض متخصصة يتم تنظيمها لأول مرة وتشهد إقبالا كبيرا من الشركات والعارضين للتسجيل والمشاركة، وحنان لزاري منسقة تقنية الإدارة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية.
330 مليون وظيفة
ولفت المدفع إلى أهمية دور السياحة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث تشكل إسهامات قطاع السفر والسياحة نحو 10.3% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وبحسب الإحصائيات الصادرة عن العام 2019 فإن السياحة ساهمت في توفير 330 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة ومستحدثة، كما شكلت السياحة ما يعادل 28% من صادرات الخدمات العالمية، مؤكدا على أهمية ربط تعافي القطاع السياحي بعودة المعارض والمؤتمرات إلى زخمها كونها منصة هامة للتعريف بالأماكن السياحة، ومساهم رئيس في إعادة انتعاش عدد من القطاعات الحيوية مثل قطاع الطيران والفنادق والضيافة.
ضمان تماسك القطاع
إلى ذلك قالت سعادة بسمة الميمان: إن المنظمة حرصت منذ بدء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وبدء تداعياته على مختلف القطاعات بما ذلك قطاع السفر والسياحة، على التعاون مع شركائها بهدف التنسيق وضمان تماسك خطوات القطاع في مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الموقف بطريقة متزنة ومسؤولة، وبالفعل شكلت المنظمة لجنة عالمية لأزمات السياحة، بهدف إرشاد القطاع خلال مواجهته لأزمة كوفيد-19، وزيادة قدرته على الصمود أولا ومن ثم التعافي من تأثير الجائحة والانتقال إلى مرحلة التعافي الكامل، وذلك من خلال تقديم الدعم للحكومات والشركات عبر مجموعة متكاملة من الإجراءات التي صممت لإعادة افتتاح المواقع السياحة بطريقة آمنة وسلسة ومسؤولة.
كما أعدت المنظمة عن إطلاق حزمة شاملة لإنعاش قطاع السياحة على المستوى العالمي تقوم على ثلاث ركائز رئيسية هي الانتعاش الاقتصادي، والتسويق والترويج، وتعزيز دور المؤسسات، كما تتضمن أيضا برامج دعم تقنية، بما في ذلك الأنشطة الأطول أجلا والأوسع نطاقا، مثل إعداد خطط الانعاش السياحي أو استراتيجيات التسويق الجديدة، والأنشطة الأقصر أجلا وذات التركيز المحدد، مثل تقديم المشورة والتوجيه بالإجراءات والتدابير الاحترازية بما يضمن سلامة المجتمعات من انتشار هذه الجائحة.