صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين يطلق المرحلة الأولى من برامجه
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أطلق ” صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين ” اليوم رسميا في دبي المرحلة الأولى من برامج دعم تعليم اللاجئين بمخصصات تبلغ قيمتها 45 مليون درهم.
كان الصندوق – الذي تأسس بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين في 2018 خصص ما قيمته 100 مليون درهم من المنح يتم توزيعها خلال 3 سنوات من أجل دعم تعليم الطلبة من رعايا الدول التي تعاني من الحروب والكوارث القاطنين في دولة الإمارات والطلاب اللاجئين في الأردن ولبنان.
وقال معالي عبد العزيز الغرير رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم بدولة الإمارات وممول الصندوق إن ثقافة العطاء هي امتداد لإرث المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” واستمرار لنهج قيادتنا الرشيدة في مجالات العمل الإنساني داخل الدولة وخارجها واقتداء بهم وإيمان منا بالمسؤولية التي يتحملها القطاع الخاص في هذا المجال .. مؤكدا التزامه بمساعدة أكبر عدد من الشباب اللاجئين للعودة إلى مسار الدراسة لما فيه ضمان مستقبل أفضل لهم ” .
ويتزامن إعلان إطلاق المرحلة الأولى من برامج الصندوق مع بدء العام الدراسي الجديد خلال شهر سبتمبر لتشمل تقديم 45 مليون درهم كدعم مادي مباشر لمؤسسات تعليمية ومنظمات إنسانية مرموقة لتمكين أكثر من 6500 طالب وطالبة من التحصيل العلمي والمهني والأكاديمي في المرحلتين الثانوية والجامعية فضلا عن تنمية المهارات الشخصية والتقنية الأخرى التي تسهم في تأمين مستقبل يستطيع فيه الطالب تحقيق ذاته وتفعيل طاقاته.
وأثنت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” على المبادرة معتبرة أن هذه البادرة الخيرية السخية التي أطلقها معالي عبد العزيز الغرير لدعم تعليم 6,500 طفل وشاب من اللاجئين العرب في المرحلة الأولى سيكون لها أثر إيجابي على مستقبل الكثيرين من النازحين الذين تأثرت حياتهم بسبب النزاعات والكوارث”.
وقالت سموها : ” إن بناء المعرفة والمهارات من خلال التعليم بإمكانه أن يحدث نقلة كبيرة في حياتهم وذلك من خلال ايجاد سلم الفرص نحو مستقبل أكثر إشراقا يملؤه الأمل والطموح والتطلعات ” .
وأعلن الغرير أسماء المؤسسات التي سيتم تقديم الدعم لها خلال المرحلة الأولى من برامج الصندوق بعد أن اختيرت بعناية تبعا لكفاءتها وتأثيرها في تنفيذ برامج تعليمية وهي ذات أثر نوعي في مستويات التعليم الثانوية والمهنية والجامعية في كل من دولة الإمارات والأردن ولبنان وتضم كلا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” بالأردن ومجموعة لومينوس للتعليم الأردنية ومشروع توحيد شبيبة لبنان.
وسيعمل الصندوق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل توفير الدعم للأطفال المتأثرين بالحروب والكوارث في بلادهم والقاطنين مؤقتا في دولة الإمارات من غير القادرين على تحمل الرسوم المدرسية.
من جانبه أعرب سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن ترحيب الهلال الأحمر الإماراتي بالمبادرة النبيلة التي أطلقها معالي عبد العزيز الغرير التي تدل على التزامه بالقضايا الخيرية .. مؤكدا على التعاون المشترك وتضافر الجهود لضمان التحاق مختلف الطلاب بالمدارس بأسرع وقت .
ونقل الدكتور محمد عتيق الفلاحي شكر وتقدير سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لرجل الأعمال عبد العزيز الغرير على مبادرته النبيلة بتوفير فرص التعليم لآلاف الأطفال اللاجئين المحرومين من الدراسة بسبب الكوارث والأزمات التي تشهدها بلادهم .. وقال : ” إن سموه يثمن كثيرا مبادرات رجال الأعمال والقطاع الخاص في الدولة والتي تعزز الدور التنموي والإنساني الذي تضطلع به دولة الإمارات ومنظماتها الإنسانية للحد من تداعيات الكوارث والأزمات “.
كما سيتعاون الصندوق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في الأردن لتوفير الدعم للطلاب اللاجئين في المخيمات وأماكن أخرى من الصف التاسع حتى الثاني عشر الأكثر تعرضا لخطر التسرب من المدرسة لتمكينهم من الوصول إلى الفرص التعليمية ومواصلة الدراسة في المدارس الحكومية وتوفير الدروس التعويضية لهم ومساندتهم نفسيا واجتماعيا وتدريبهم على المهارات الحياتية حتى يكملوا تعليمهم.
بدورها ستعمل مجموعة لومينوس للتعليم الأردنية التي تستفيد أيضا من مخصصات الصندوق لتوفير التدريب المهني في تخصصات مطلوبة مثل تكنولوجيا المركبات الهجينة والصيدلة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فضلا عن التدريب على مهارات الدراسة والاستعداد الوظيفي.
وفي لبنان يستفيد مشروع توحيد شبيبة لبنان من دعم الصندوق في تقديم برامج الدعم والمشورة للطلاب اللاجئين في المرحلة الثانوية بالإضافة إلى تأهيل الراغبين منهم بالتوجهات المهنية في تخصصات مطلوبة مثل العلاج الطبيعي وتصميم مواقع الإنترنت والإنتاج التلفزيوني.
كما يقدم المشروع الدعم لمساعدة الطلاب اللاجئين على متابعة دراساتهم الجامعية والعليا في تخصصات نوعية مثل علوم المختبر السريري والأشعة والمعلوماتية الحيوية بالتعاون مع جامعات في لبنان.