عدد جديد من مجلة “العربية لساني” عن مجمع اللغة العربية بالشارقة
صدر خلال مشاركة المجمع في معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
صدر عن مجمع اللغة العربية بالشارقة العدد الرابع من المجلة الفصلية “العربية لساني”، المجلة اللغوية المعنية بقضايا اللغة العربية وآدابها، محتفية بالمنجز التاريخي للأمة العربية، المعجم التاريخي للغة العربية، الذي صدرت مجلداته الأولى منذ أيام قليلة، مسجلاً حدثاً غير مسبوق في تاريخ لغة الضاد.
وجاءت المجلة في 24 باباً، تتوزع على 132 صفحة، مقدمة باقة من المواضيع منها: الإعجاز البلاغي ومكانته في القرآن، وعلماء الشريعة الإسلامية في خدمة اللغة العربية، والشعر في مواقع التواصل الاجتماعي، واللغة العربية والإعلام الجديد، وواقع اللسان العربي في العصر الرقمي، وعوائص صناعة المصطلح في اللغة العربية، وغيرها من المواضيع الثرية.
وكتب الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، افتتاحية العدد تحت عنوان “المعجم التاريخي، فتح مبين للغة العربية، وتاج فخار على مفرق الشارقة”، مسلطاً الضوء على الإنجاز التاريخي الذي حققته الشارقة بإصدار المجلدات الأولى من المعجم التاريخي، وعرّج على مراحل ولادة ونشأة المشروع منذ بدايات القرن الماضي، والتحديات التي وقفت في وجه إتمامه، حتى تكفل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، بدعم ورعاية المشروع.
وحول أهمية المعجم التاريخي، كتب الدكتور أمحمد صافي المستغانمي: “المعجم ضرورة لغوية وحضاريّة وتاريخية؛ ضرورة لغوية لأنه يؤرخ لألفاظ العربية المستعملة منذ نشأتها الأولى إلى الوقت الحاضر، وعرف عن زمن ميلاد الكلمة، وهو ضرورة حضاريّة لأن التأريخ للكلمة يرصد خط سيرها ابتداءً من نشأتها الأولى مروراً بالعصور التي مرت بها، والتطورات التي صاحبت استعمالها، ومرحلة نشأة المصطلحات، وهو ضرورة تاريخية لأنه يؤرخ لأحداث الأمة العربية في عصورها الغابرة، ويرصد حركة الدول التي نشأت تحت راية الإسلام، ويؤرخ للمحافل التي أقيمت للشعر، ويسلط الأضواء على منتديات العرب ومجامعها وتجاراتها وحروبها وغاراتها وأيامها والشعوب التي تحدثت بها والعلوم التي دونت بها إلى أن نصل إلى عصر الصحافة والإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي الحديث”.
وشارك في العدد الجديد من المجلة كلٌ من الخبير اللغوي بدائرة الثقافة بالشارقة، الدكتور محمد الأمين السملالي، الذي قدم بحثاً بعنوان “الإيجاز البلاغي ومكانته في القرآن الكريم”، وأستاذ الفقه الإسلامي وأصوله بكلية المدينة الجامعية بعجمان، الدكتور خالد حسين الخالد، بعنوان “علماء الشريعة الإسلامية في خدمة اللغة العربية”.
وقدم كل من نبيل احريز، المحرر اللغوي المساعد في مجمع اللغة العربية بالأردن موضوعاً بعنوان “الابتداء بالنكرة: بين مسوغات النحاة وبلاغة النص القرآني”، وكتب الدكتور الطاهر خديري مقالاً بعنوان “شرف المحاولة”، إلى جانب الدكتور أحمد عبد الله المغربي، كبير الباحثين في دائرة الشؤون الإسلامية بدبي، الذي جاء مقاله بعنوان “عقاب من أخطأ في الإعراب”، فيما كتب حسن جمعة الرئيسي حول “آية العدالة”.
وفي باب الدراسات النقدية، قدّم الدكتور محمد فتحي الحريري مقالاً حول جملة قالتها العرب قديماً “ويل للشعر من رواية السوء”، وفي باب “لغويات”، كتب الأستاذ الدكتور عمر مسلم العكش حول “العربية جذر انتماء ومنبع إشعاع”، فيما وقف الدكتور منجي العمري، أستاذ اللسانيات العرفانيّة بجامعة القيروان، عند “مراتب الاستعارة في الخطاب العلمي بين القديم والحديث”.
وتحت عنوان إبداعات شعرية، ضم العدد قصيدة للشاعر والإعلامي رعد أمان بعنوان “اللغة الخالدة”، وقصيدة “لغة التنزيل” للدكتور أمحمد صافي المستغانمي، وتناول الدكتور أحمد كمال محمد قطب، الأستاذ الجامعي بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم، في باب “شعر وشعراء” موضوع “الشعر في مواقع التواصل الاجتماعي”.
يشار إلى أنه يشرف على رئاسة تحرير المجلة الدكتور محمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، وتضم في قائمة أعضاء تحريرها، الدكتور مصطفى رابح بن عاشور، و أ. د. بن عيسى باطاهر، والدكتور فكري النجار، و أ. عبد الستار شيخ.