ختام مؤتمر الامراض الجلدية في دبي مائتا طبيب من عشر دول بحثوا مشكلات الأمراض الجلدية وتأثير كورونا عليها
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
اختتم اليوم السبت أعمال المؤتمر الرابع لشعبة الأمراض الجلدية الذي شارك فيه مائتا طبيب متخصص من عدة دول من بينها دولة الإمارات ومصر ولبنان وابريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والهند وغيرها على مدى ثلاثة أيام بفندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي .
كما حضر المؤتمر من خلال الشاشات التفاعلية كل من الدكتورة منى المروي نائب رئيس الجمعية الإماراتية للأمراض الجلدية والدكتورة فاطمة البريكي السكرتير العام للجمعية .
ناقش المؤتمر العديد من الموضوعات المهمة في قطاع الأمراض الجلدية خاصة في ظل جائحة كورونا .
وقال الدكتور أنور الحمادي رئيس شعبة الأمراض الجلدية رئيس المؤتمر إنه عاما بعد عام يثبت المؤتمر أهميته كمنصة دولية لمناقشة كل ما هو جديد في الأمراض الجلدية التي يعاني منها الملايين في جميع أنحاء العالم والتوصل الى علاجات جديدة وناجحة .
وأضاف أن آخر الأبحاث تشير الى حدوث تقدم كبير في تطوير علاجات الأمراض الجلدية وهو ما أكدته شركات الأدوية المشاركة في المؤتمر .
وأضاف الحمادي : إن هذا أول مؤتمر طبي يقام فعليا على أرض الدولة وليس افتراضيا او عبر التواصل الاجتماعي مشيرا الى أنه تحدث خلال جلسات المؤتمر 30 محاضرا من داخل الدولة وخارجها تناولوا خلالها علاج مرض الصدفية والاكزيما والعلاج عن بُعد والتغيرات الجلدية المصاحبة لكورونا حيث لاحظنا وجود تغيرات جلدية سواء طفح جلدي أو بثور أو تساقط الشعر .
وأكد أن دولة الإمارات ودبي وفرت للمؤتمر كل عناصر النجاح مما ساهم في حضور هذا العدد الكبير من الأطباء من مختلف دول العالم .
وقالت الدكتورة خديجة الجفري استشارية أمراض جلدية بدبي رئيس اللجنة العلمية في جمعية الأمراض الجلدية أن هذا المؤتمر ساهم في تبادل المعلومات والخبرات بين الأطباء المشاركين كما تعرفنا على تجربتهم في حول جائحة الكوفيد 19 وتأثيره على الجلد مثل وجود نتوءات واحمرار في الجلد وبقع دموية حمراء مشيرة الى أنه خلال المؤتمر تعرفنا على أنواع العلاج غير التقليدي للتحكم في الجهاز المناعي للجسم .
وقالت الدكتورة جواهر النقبي استشاري أمراض جلدية وتناسلية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع رئيسة جلسات بالمؤتمر إنه نظرا لاستمرار جائحة كورونا ساهم المؤتمر في التواصل الفعال بين الأطباء المحليين والعالميين لتبادل الخبرات وتقديم خدمات غير مباشرة للمرضى حتى لا يتوقف النشاط مما سهل علينا كأطباء تقديم خدمات علاجية عبر مختلف وسائل الاتصال الاجتماعي وزيادة التوعية والتثقيف خاصة مع المرضى الجدد .
وقال الدكتور أشرف رضا استشاري أمراض جلدية بمستشفى ميديا كلينيك ويلكير دبي أنه ألقى خلال المؤتمر محاضرة حول علاج مرضى الصدفية بالعلاج البيولوجي وهو علاج عبارة عن تكنولوجيا متقدمة لتصنيع أدوية تهاجم السبب الرئيسي للمرض وليس علاجه دون حدوث آثار جانبية وذلك عن طريق الحقن ( 4 حقن كل سنة )
وأضاف إن العلاج الحديث ساهم في القضاء على الصدفية بالكامل بنسبة تصل الى 90% مما أدى الى تحسن الحالة النفسية للمريض .
وقال الدكتور داني توما الرئيس السابق لجمعية أطباء الجلد في لبنان أنه تحدث خلال المؤتمر عن علاج وإزالة الندبات بالليزر وآثار الجروح خاصة فيما يتعلق بجرحى انفجار بيروت والتقنيات المستخدمة في علاج الجروح خاصة بعد حوادث السير.
وتطرق الدكتور توما الى أهمية إزالة الندبات الموجودة على الوجه والمناطق الظاهرة لإعادة صحة الجلد الى شكله الطبيعي ومن ثم إعادة الثقة بالنفس الى المريض تمهيدا لعودته الى الحياة الاجتماعية والمهنية .
وأضاف أن حادث انفجار بيروت أدى الى إصابة نحو ستة آلاف شخص نصفهم مصابون بتشوهات في الجلد من جراء تطاير الزجاج والحديد وقد تطلب ذلك إجراء عدة جلسات لكل مصاب باستخدام الليزر وكافة التقنيات الأخرى حتى يعود المصاب الى حالته الطبيعية قبل الحادث .