دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
في ظل التدابير والإجراءات الاحترازية والتحوطات ودعما واستجابة للمجهودات التي تقوم بها الجهات المختصة في الدولة لاحتواء تفشي فيروس كرونا ، واصلت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إتباعها لنهج جديد يتوافق مع هذه الظروف وذلك بتحويل جميع فعالياتها لتقام عن بعد عبر الوسائط التقنية المتاحة ومن ضمن هذه الفعاليات برامج تحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي وذلك بالاستعانة بدوائر تلفزيونية مغلقة بحيث يستطيع القائمون على التحفيظ بالتواصل مع النزلاء مباشرة والإشراف على تحفظيهم وفق القواعد والإجراءات المتبعة في الحالات الاعتيادية كما قامت الجائزة بعمل اختبار للفترة الرابعة لعام 2020 خلال الفترة من 20 – 27 من شهر ديسمبر الحالي بمشاركة أكثر من 100 نزيل في جميع فروع الجائزة ، وبهذا الصدد قال سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ان الجائزة ومن خلال حرصها على استمرارية برامج تحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية والإصلاحية فإنها على تنسيق وتواصل مستمر مع الجهات المختصة في القيادة العامة لشرطة دبي لضمان استمرارية برامج التحفيظ وأشاد بدور الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي لتعاونها الدائم مع الجائزة والتي تقوم بجهد كبير للحفاظ على صحة النزلاء ولعمليات الإرشاد الوقائي والتعقيم المستمر لكافة المرافق والقاعات الخاصة بالتحفيظ ، من جانبه قال محمد الحمادي مدير الموارد البشرية وتقنية المعلومات مشرف البرنامج أن برنامج تحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات الإصلاحية والعقابية بدبي قد تحول ومنذ السنة الماضية من التحفيظ المباشر إلى التحفيظ التقني عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة وقال إن البرامج التقينه المتوفرة لدى الجائزة تعتبر من أحدث التقنيات المتطورة حول العالم وتجعل من الممكن متابعة الحافظ وإرشاده ورصد النتائج التي يحرزها من خلال عملية الحفظ كما قال أن الجائزة قد أقامت غرفة عمليات يتواجد فيها الأساتذة المكلفين بعملية التحفيظ وفق الجدول الزمني المعلن وقال إن برامج التحفيظ يشهد إقبالا واسعا من النزلاء وقد بلغ عدد الذين سجلوا لدورة الحفظ لعام 2020 أكثر من 284 نزيلا، الجدير بالذكر بان برنامج تحفيظ القران الكريم في المؤسسات العقابية والإصلاحية كان قد أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة في عام 2002 بهدف تخفيف الأحكام العقابية عن نزلاء سجون دبي لكل من يحفظ القرآن الكريم أو أجزاءً منه وذلك إيماناً من سموه بأن كتاب الله العزيز خير معين على تقويم السلوك الإنساني مهما كان حجم الجريمة ودافعها، وتشجيعاً من سموه لهذه الفئة من المجتمع على حفظ القرآن الكريم وتحولت توجيهات سموه إلى واقع ملموس وأنشأت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فرعاً لتحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية لتحويل السجن إلى مؤسسة إصلاحية وتربوية تجعل النزيل إنساناً صالحاً في نفسه نافعاً في مجتمعه، وجعل القرآن الكريم نقطة الانطلاق للتغيير نحو الأفضل وكذلك العمل على نشر هــذه التجربة في العالم الإسلامي كما قامت الجائزة باعتماد نظام الفترات بحيث تكون مدة الفترة الواحدة للتحفيظ ثلاثة أشهر، يتم في بدايتها تسجيل الراغبين من خلال إجراء مقابلة شخصية لهم للتأكد من مستوياتهم، وأنهم لم يكونوا حافظين للقرآن قبل دخولهم السجن كما يخضع النزلاء الجدد عند تسجيلهم لاختبار تحديد المستوى أما النزلاء الذين ينجحون في اختبار تحديد المستوى تقام لهم دورة تلقينيه يتعلمون فيها أحكام التجويد والتلاوة وأوضح الحمادي إن الجائزة تقوم عادة بإصدارة قرار من الجهات المعنية يقضي بتخفيف العقوبة عن نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية بدبي ممن حفظ كتاب الله أو أجزاء منه وتخفف عشرون سنة لمن يحفظ القرآن كاملا وخمسة عشرة سنة لمن يحفظ عشرون جزءا وتخفيف عشر سنوات لمن يحفظ خمسة عشر جزءا وتخفيف خمس سنوات لمن يحفظ عشرة أجزاء وسنة واحدة لمن يحفظ خمسة أجزاء وستة أشهر لمن يحفظ ثلاثة أجزاء وقد شملت قرارات العفو لعام 2020 تخفيف العقوبة لمدة 6 أشهر لعدد 101 نزيل وبتخفيف العقوبة عن 89 نزيل لمدة عام واحد وبتخفيف العقوبة لمدة خمسة سنوات لعدد 58 نزيلا وتخفيف العقوبة لعشر سنوات عن 15 نزيل وتخفيف العقوبة 15 عاما عن 12 نزيل كما استفاد 9 نزلاء من تخفيف مدة المحكومية لعشرين عاما.