المشاركون يشيدون بمستوى مسابقة دبي الدولية للقرآن ويؤكدون قوة التنافس على المراكز الاولى
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، والاستاذ بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي وأعضاء اللجنة المنظمة بالجائزة استمع جمهور ندوة الثقافة والعلوم بدبي لتلاوات مجموعة جديدة من المشاركين في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الرابعة والعشرين (دورة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله) احدى اهم فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
افتتحت المسابقة في يومها السادس بتلاوة مباركة لفضيلة القارئ وليد محمد المرزوقي ثم بدأت لجنة الاختبار برئاسة فضيلة الشيح الدكتور سالم محمد الدوبي المازمي رئيس لجنة التحكيم الاستماع للمتسابقين المتنافسين في الامسية السادسة وهم أبو بكر جالو من سيراليون، ومحمد بن عبد الرحيم بن عبد الله بن محمد الشيزاوي من سلطنة عمان، ومصطفى سال من السنغال، ومحمد مكة سيسي من ليبيريا ، تولى فضيلة الشيخ عبد الله محمد سعيد باعمران عضو لجنة التحكيم طرح الأسئلة على المتسابقين، فيما تولى فضيلة الشيخ صلاح محمود محمد الصغير الفتح عليهم ، وكانت الامسية برعاية مجموعة الرستماني، وجمعية دار البر، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي .
التقينا بمتسابقي اليوم السادس، حيث قال المتسابق أبو بكر جالو ممثل سيراليون بدأت حفظ القرآن الكريم عندما أرسلني والدي إلى موريتانيا بسن الحادية عشرة عند أحد أقاربنا لأحفظ القرآن، وأتعلم اللغة العربية، وأحفظ أهم المتون ختمت الحفظ في سنتين ونصف، لأعود بعدها إلى بلدي وأستكمل دراستي النظامية حتى الثانوية، وأنا حاليا في السنة الأولى بالجامعة في كلية القرآن ، حفظت القرآن وتعلمت العربية بتشجيع والداي، وشاركت في مسابقات محلية كثيرة في بلدي حصلت فيها على المركز الأولى، ولذلك تم ترشيحي بعدها للمشاركة في المسابقات القرآنية الدولية، إذ شاركت سنة 2015م في مسابقة دولية وها انا اشارك في مسابقة دبي الدولية ونصيحتي الأولى للشباب عند حفظهم للقرآن: المحبة، وعدم العجلة في الإكمال، لأن بعضهم يبدؤون الحفظ ويريدون فقط الانتهاء، ولا يعرفون أنه يجب الحفظ قليلا والمراجعة كثيرا ، أما كلمتي عن الجائزة فكما هو معروف عنها بأنها الأولى عالميا، وطالما تابعتها وأحببتها كثيرا، وتمنيت بأن أكون من المرشحين فيها طوال سنوات ، والحمد لله أن جاء الوقت الآن ، وشاركت فيها وأشجعهم على الاستمرار في هذا العمل الصالح من الاعتناء بالقرآن الكريم وحفّاظه ، وأسأل الله أن يجازيهم خير الجزاء على خدمتهم لكتاب الله ، كما أسأل الله أن يعينني على استكمال دراستي لأكون مدرّسا لكتاب الله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه).
فيما قال المتسابق الحافظ محمد بن عبد الرحيم بن عبد الله بن محمد الشيزاوي ممثل سلطنة عمان، بأنه طالب في السنة الخامسة بكلية الهندسة بجامعة الإمارات ، بدأ حفظ القرآن الكريم بسن التاسعة، وختمه بسن السابعة عشره له ستة إخوة يحفظ ثلاثة منهم القرآن الكريم ، ويعود فضل حفظه لكتاب الله تعالى بعد الله تعالى إلى تشجيع والديه ، وأخيه الأكبر الذي كان حريصا على انضمامه لحلق مراكز التحفيظ ، شارك محمد في مسابقات محلية كثيرة، منها: مسابقة مراكز مكتوم، ومسابقة عجمان، ومسابقة السلطان قابوس رحمه الله سنة 2017م. وقال كنت أنقطع لفترات طويلة عن الحفظ لكني كنت أعود، حتى حصل لي مرة موقف مع أخي الكبير وأنا بسن الرابعة عشره إذ قال لي بأنه لن يأخذني للتسجيل بالحلقة مرة أخرى إن لم أذهب ذلك اليوم، فكان لكلماته في ذلك الوقت الأثر بحيث سجلت في حلقات مكتوم للتحفيظ ولم أنقطع بعدها أبدا ، وتابع: نصيحتي أن يبدأ كل إنسان الحفظ مهما بلغ من العمر، يجب عليه أن يبدأ حتى لو دخل الجامعة أو توظف في عمل، يجب عليه الاستمرار في الحفظ والمراجعة ، وأختم بشكر القائمين على الجائزة على استمرارهم في تنظيم هذه المسابقة وعدم الانقطاع في ظل هذه الطروف، حتى لا تنقطع هذه المسابقة وينقطع خيرها على الحفظة لكتاب الله .
وذكر المتسابق مصطفى سال ممثل السنغال أنه ولد في الإمارات، ويدرس الآن في السنة الثالثة بجامعة جميرا في دبي بكلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية، وقال: كانت والدتي حريصة على حفظي لكتاب الله مع إخوتي الثلاثة ، وكلنا نحفظ القرآن بفضل الله ثم بفضلها، ولذلك بدأت رحلتي مع الحفظ بسن السادسة في البيت معها، ثم انتقلت إلى مركز محمد بن سالم بن بخيت حيث ختمت بسن الثانية عشره واجهت صعوبات كثيرة في الحفظ في البداية، ولكن تحفيز والدتي التي كانت تحدد لي عدد الصفحات المقررة للحفظ، فتكافئني إن أنجزت وتعاقبني إن أخفقت ولكن ليس بشكل قاس، جعلني أتغلب على تلك الصعوبات، وقد كنت أحفظ صفحتين فقط ثم تدرجت بالحفظ معها حتى وصلت إلى عشر صفحات باليوم ، وكانت هناك مواضع لم أستطع حفظها، واحتجت إلى قراءتها قراءة مع حضور المصحف لمدة طويلة، ومع الوقت من كثرة اعتيادي على قراءتها حفظتها ، شاركت في مسابقات محلية كثير، منها مسابقة الأوقاف ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم سنة 2015، و2017، و2018م ، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها ، أنصح الشباب بالاستمرار في قراءة القرآن وأن لا يتركوه حتى إن وصلوا للحفظ المتقن لأنّ الحفظ يتفلّت من ذاكرة الإنسان بسرعة، وحتى نضمن عدم النسيان، وعدم هجرة القرآن لا بد من الاستمرار في قراءة القرآن حتى بعد حفظه ، ولأجل ذلك أشكر جائزة دبي على هذه المسابقة وهذه المبادرة العالمية الطيبة .
وقال المتسابق محمد مكة سيسي ممثل ليبيريا: جئت إلى دولة الإمارات العربة المتحدة بمنحة من الجامعة القاسمية بالشارقة فأنا طالب في السنة الثانية بكلية القرآن الكريم وعلومه ، بدأت حفظ القرآن الكريم بسن العاشرة، وختمته في خمس سنوات ، ويرجع الفضل في ذلك بعد الله تعالى لوالدي الذي تعب معي كثيرا، فلم يكن والدي حافظا لكنه تاجر مؤمن صادق عادل بذل كل جهده وماله لأكون حافظا ، لم أدخل المدرسة النظامية حتى ختمت حفظ القرآن الكريم ، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها بعد المسابقات المحلية التي شاركت فيها في بلدي ونصيحتي ان يجعل الانسان القرآن أول شيء، وإن الإنسان عندما يدرك حقيقة القرآن سيندم على عدم بذله الجهد أولا في القرآن ، وقد تعلمت شخصيا درسا لن أنساه أبدا عندما أعلنوا عن المسابقة هذه المرة للمقيمين في دولة الإمارات وتم اختياري للمشاركة ندمت أني لم أكن أراجع وردي يوميا، وتعلمت من المسابقة درسا لما بعد المسابقة؛ أن لا أترك ورد المراجعة اليومي ما حييت، وأنصح كل من يريد أن يشارك في المسابقات القرآنية أن يجعل جائزة دبي آخر مسابقة يشارك فيها، لأنها أكبر المسابقات وأعظمها، وهذا ما كنت أطمح إليه لكن الظروف غيّرت خطتي وجعلتني أشارك في هذا الوقت ، وأضاف: أقدّر لكم ما تقومون به في الجائزة، والذي لم أكن أعرف عنه، فقد كنت أظن المسابقة الشيء الوحيد الذي يقومون به في الجائزة لكني فوجئت بمتابعة الفيديوهات التعريفية التي يعرضونها قبيل المسابقة بحجم النشاطات والفروع المختلفة للجائزة والجهود التي يقومون بها ويقدمونها، أسأل الله دائما أن يّوفقهم ويسدّد خطاهم، ويجعله في ميزان حسناتهم ، وأقدّر الإمارات واعتبرها بلدي الثاني.