“حمدان للأداء التعليمي المتميز ” تنظم ملتقى حول مستقبل التعليم في العالم العربي
بالتعاون مع منظمة "اليونسكو"
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظمّت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز أمس ملتقى “حوار بين معلمين وخبراء من الدول العربية و اللجنة الدولية المعنية بمستقبل التربية والتعليم” افتراضيا بالتعاون مع اللجنة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”.
يأتي تنظيم الحوار بهدف تحقيق رؤى وأهداف “إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام 2030” الذي تم اعتماده من قبل منظمة اليونسكو بالتوافق مع أكثر من 70 وزيراً وممثلاً عن الدول الأعضاء، والأمم المتحدة، والوكالات المتعددة وثنائية الجوانب، والمجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية، ومهن التدريس، والأوساط الأكاديمية، وممثلين عن الشباب والقطاع الخاص.
يهدف الملتقى إلى الوصول لأفضل الممارسات والأدوات التي تمكّن العالم من توظيف قدراته بمختلف الظروف لضمان توفير تعليم وفق أفضل المعايير العالمية وتقديم فرص تعليم متساوية للجميع.
و أتاحت جلسة المشاورات التي استغرقت 90 دقيقة على منصة “زووم”، الفرصة لعقد حوارات بين أعضاء اللجنة الدولية المعنية بمستقبل التربية والتعليم ومعلمين وخبراء بارزين من المنطقة وخارجها وهم، سعادة “أنطونيو نوفوا”، سفير البرتغال لدى اليونسكو عضو اللجنة الدولية – مبادرة مستقبل التربية والتعليم، ونجوى الحوسني، عميد كلية التربية بالإنابة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وكريستين صفوت، المدير التنفيذي لمؤسسة “علمني” في جمهورية مصر العربية الفائزة بجائزة حمدان اليونسكو لتنمية أداء المعلمين عن عام 2020، وإليسا جويرا، مؤسسة كلية فيلادلفيا فالي في المكسيك عضو اللجنة الدولية – مبادرة مستقبل التربية والتعليم، وحلمي حمدان، خبير ومدرب تربوي في الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، وملك زعلوك، مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وصبحي طويل، مدير مبادرة مستقبل التربية والتعليم باليونسكو.
تناول الملتقى المتغيرات التي لحقت بنظم التعليم المدرسية بسبب تفشي جائحة «كوفيد-19» و آثارها التي طالت أكثر من 63 مليون معلّم ومعلّمة في جميع أنحاء العالم، وسلّط الضوء على التحديات التي تواجهها النظم التعليمية على صعيد تأهبها للتكيف بسرعة مع المتطلبات المتغيرة في ظل ما رسخته الجائحة بشأن ضرورة الحرص على استمرارية عملية التطوير المهني للمعلمين، وتقديم الدعم النفسي والتعلم الاجتماعي المعنوي لهم، وتعزيز حقوق المعلمين وظروف العمل الخاصة بهم، إضافة إلى البحث المستمر وتقييم احتياجات التعليم والتعلم المتغيرة بسرعة.
و قال الدكتور جمال المهيري الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز – بهذه المناسبة – : ” تسعى المؤسسة دائماً نحو خلق مناخ مؤات للتقريب بين وجهات النظر وتبادل الخبرات وأحدث الممارسات بهدف الوصول لنتائج إيجابية لتحسين جودة التعليم وإحداث قفزات في هذا الملف الحيوي والضروري في مستقبل المنطقة والعالم.. وتمثل رعاية المؤسسة لحوار بين معلمين وخبراء الدول العربية واللجنة الدولية المعنية بمستقبل التربية والتعليم تأكيداً على دورنا الريادي وتحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – طيب الله ثراه – في الاستثمار في الكوادر البشرية من أجل خلق أجيال جديدة تتسلح بالعلم والمعرفة”.
وأضاف : ” تمثل رعايتنا للحوار بين اللجنة الدولية المعنية بمستقبل التربية والتعليم ومختلف الأطراف ذات العلاقة في المنطقة والعالم، إضافة كبيرة إلى مساهماتنا في إثراء حوارات التعليم على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث استضافت المؤسسة المنتدى الدولي الثاني عشر بشأن السياسات العامة والذي ينظمه فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين عام 2019، وهو ما ساهم في المواءمة بين الاتجاهات والتحديات العالمية الخاصة بالتعليم ودعم مبادرة مستقبل التربية والتعليم التي أطلقتها اليونسكو”.
وقال المهيري: ” نتطلع إلى نجاح الحوار للوصول إلى أهداف موحدة نسعى جميعاً إلى تحقيقها من خلال تطبيق أفضل النظم التعليمية والارتقاء بدور المعلم ورفد منظومة التعليم بأحدث الرؤى القائمة على الابتكار من أجل طلابنا الذين يمثلون مستقبلنا ومستقبل البشرية”.
تم خلال الجلسة تبادل أفكار أعضاء الجلسة و التفاعل مع الحضور عبر الإنترنت من خلال طرح أسئلة وإجابات وتضمنت الفعالية خدمات الترجمة الفورية إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، لاتاحة فرصة المشاركة أمام الجميع.