تدشين كتاب الشراكة الاستراتيجية البحرينية الإماراتية
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أكد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” أن العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أرسى دعائمها الصلبة، وأركانها الراسخة، الأجداد والآباء، كانت وستظل محل كل الرعاية والعناية والاهتمام من قيادتي وشعبي البلدين، وستبقى نموذجا يحتذى للعلاقات بين الأشقاء.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس أمناء المركز، بمناسبة تدشين كتاب “الشراكة الاستراتيجية البحرينية الإماراتية .. إرث الماضي .. تحديات الحاضر .. آفاق المُستقبل” في معرض “إكسبو 2020 دبي”، تحت رعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وبحضور لفيف من المسؤولين والخبراء والإعلاميين والمهتمين.
وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إن الاحتفال بتدشين هذا الإصدار النوعي الذي قام مركز “دراسات” بإعداده بالتعاون مع مؤسسة “وطني الإمارات”، يواكب مناسبة مرور نصف قرن، على قيام اتحاد دولة الإمارات، والذي كان إيذانا بميلاد دولة محورية ومتألقة، تمكنت من إنجاز خطوات عملاقة ورائدة في المجالات كافة، لتكون خلال فترة وجيزة من عمر الأمم، في مصاف الدول المتقدمة، ولتثبت عملاً وواقعًا أن هذا الاتحاد الوثيق هو الأهم في التاريخ الحديث للمنطقة بأسرها، معربا عن سعادته بالمشاركة في فعاليات “إكسبو 2020 دبي”، باعتباره حدثًا عالميًا، يؤكد المكانة المتميزة التي وصلت إليها دولة الإمارات، وما تتمتع به من إمكانات بشرية وتكنولوجية، وانفتاح على مختلف الثقافات.
وأوضح رئيس مجلس أمناء “دراسات” ، أن هذا الإصدار، يتخطى حدود الرصد والتوثيق، إلى تقديم رسالة ومنهاج، بأن البلدين في ظل قيادتهما الحكيمة، يتجهان معًا بخطى واثقة نحو المستقبل، كما يعبّر عن مسيرة فريدة وممتدة، تقدم الكثير من الدروس والعبر، التي نستلهمها بكل فخر واعتزاز.
واستعرض الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، عددا من أبرز المحطات الرئيسية في علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في الفترة الأخيرة، ومنها الزيارة الناجحة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى دولة الإمارات في شهر نوفمبر الماضي، وما حققته من نتائج إيجابية ومثمرة على المستويات كافة، وإطلاق أول قمر صناعي بحريني إماراتي مشترك، يحمل إسم “ضوء 1″، إلى جانب الدور المحوري للبلدين الشقيقين في الدعوة إلى إحلال السلام والتعايش، واستثمار الشراكات بين الحضارات لخدمة الإنسانية.
وخلص رئيس مجلس الأمناء، إلى أن الكتاب يؤطر لحقيقة ثابتة مفادها أن رباط الأخوة والمحبة بين البلدين والشعبين الشقيقين، سيظل قائمًا ومستمرًا نتوارثه جيلاً بعد جيل، كشركاء في التاريخ والتنمية والسلام.
من جانبه، أكد سعادة الدكتور ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة “وطني الإمارات”، أن العلاقة الاستثنائية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقة، تمتد جذورها لعقود طويلة، برهانها على الثوابت التاريخية والوطنية والقومية العربية والأخلاقية، والإنسانية، ماجعل منها نموذجا عربيا متفردا للشراكة الاستراتيجية في مسيرته ومساره، وفي رؤيته المختلفة للمستقبل بكل مفرداته ومستوياته سياسيا وأمنيا ودفاعيا واقتصاديا وتكنولوجيا ومعرفيا.
وقال الفلاسي إن القواسم التاريخية والرؤى المستقبلية المشتركة بين البلدين الشقيقين، تمثل حجر الأساس في إرساء تعاون إقليمي، يضيف الكثير إلى العلاقات البينية، وتعزيز التكامل الخليجي، وحفظ أمن واستقرار المنطقة، مبينا أن هناك توافقًا مشتركًا على الدوام في مختلف المجالات، وحيال مواجهة جميع التحديات، في ظل منهج واقعي ومقاربة عقلانية للرؤى والقضايا القائمة.
ونوه إلى أن هذا الكتاب ليس توثيقا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين فحسب، وإنما هو تأكيد وترسيخ لرؤية البلدين في تأصيل مفردات التضامن العربي من أجل مستقبل يسوده التسامح والتعاون والسعادة والسلام”.
ويمثل كتاب “الشراكة الاستراتيجية البحرينية الإماراتية ..
إرث الماضي.. تحديات الحاضر.. آفاق المستقبل”، إضافة نوعية للمكتبة الخليجية والعربية، حيث يقدم رؤية شاملة وقراءة تحليلية لمختلف مسارات العلاقات الإماراتية – البحرينية، بما يسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.
كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.. وزير التسامح والتعايش حفظه الله
أصحاب المعالي والسعادة،، السيدات والسادة،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بدايةً، يطيب لي أن أتوجه إلى معاليكم بخالص الشكر الجزيل، ووافر الاعتزاز على رعايتكم الكريمة، لحفل تدشين كتاب “الشراكة الاستراتيجية البحرينية الإماراتية… إرث الماضي.. تحديات الحاضر.. آفاق المستقبل” وهو نتاج فكري مشترك بين مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” ومؤسسة “وطني الإمارات”، ويوثق مسيرة العلاقات الأخوية التاريخية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ويرصد محطات رئيسية في مسيرة التعاون المشترك، ومواجهة التحديات المختلفة، في ضوء التحولات الإقليمية والدولية.
كما يسرني أن أتواجد بينكم في هذا الحدث العالمي رفيع المستوى “اكسبو 2020 دبي”، والذي يؤكد المكانة المتميزة التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل قيادتها الحكيمة، وما تتمتع به من انفتاح على مختلف الثقافات، وكنموذج عصري يعبر عن رؤية مستقبل العالم، ومشاركة البشرية في التقدم والازدهار.
إن احتفالنا اليوم بتدشين هذا الإصدار النوعي، يواكب مناسبة عزيزة علينا جميعا، وهي مرور نصف قرن، على قيام اتحاد دولة الإمارات، والذي كان إيذانًا بدولة محورية ومتألقة، تمكنت من إنجاز خطوات عملاقة ورائدة في كافة المجالات، لتكون خلال فترة وجيزة من عمر الأمم في مصاف الدول المتقدمة عبر حضورها القوي، وتأثيرها الكبير على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية، ولتثبت عملاً وواقعًا أن هذا الاتحاد الوثيق هو الأهم في التاريخ الحديث للمنطقة بأسرها.
الحضور الكرام،،
إن العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أرسى دعائمها الصلبة، وأركانها الراسخة، الأجداد والآباء، كانت وستظل محل كل الرعاية والعناية والاهتمام من قيادتي وشعبي البلدين، وستبقى نموذجًا يحتذى للعلاقات بين الأشقاء.
والمؤكد أن لدولة الإمارات العربية المتحدة، مكانة غالية ومنزلة خاصة في قلب كل بحريني، كما أن مواقفها الأخوية المشرفة، والتي سيخلدها التاريخ ستظل محفورة في ذاكرة البحرين، تأكيدًا على الروابط الوثيقة والأواصر المتينة، كما نؤكد أن مملكة البحرين تقف مع شقيقتها دولة الإمارات في صف واحد ومتضامنة معها في كل موجب وظرف.
إن المحطات الرئيسية للعلاقات بين البلدين، والتي يرصدها الكتاب يصعب حصرها، لأنها تكتسب كل يوم زخمًا جديدًا ومحبة عظيمة. واسمحوا لي أن أتوقف بشكل موجز عند ثلاثة أحداث شهدتها الفترة الماضية، كدلالة على المسار المتقدم للتعاون المشترك بين بلدينا الشقيقين:
الأول: زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى دولة الإمارات في شهر نوفمبر الماضي، وما حققته هذه الزيارة الناجحة من نتائج مثمرة، تمثل إضافة جديدة إلى بنيان العلاقات الاستثنائية، وبما يصب في صالح التكامل الاستراتيجي.
الثاني: إطلاق أول قمر صناعي بحريني إماراتي مشترك، يحمل اسم “ضوء 1″، والذي يأتي استكمالا لنجاح مسبار الأمل في بلوغ مداره حول كوكب المريخ، كإنجاز تاريخي، يتوج جهود إماراتية رائدة وملهمة، في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.
الثالث: الدور المحوري لبلدينا في الدعوة إلى ضرورة السلام والتعايش، واستثمار الشراكات بين الحضارات لخدمة الإنسانية، جنبا إلى جنب مع تمكين علوم التقنية وتكنولوجيا المعلومات والابتكار، كمقومات رئيسية لبناء المستقبل، وتحقيق الصدارة والتفوق.
ولاشك أن تجربة البلدين في مجال التسامح جديرة بالتوقف عندها مليًا، فقد وجدت سبيلها إلى المأسسة والممارسة، كنموذج حضاري، ودرع حصين، لحماية قيم الانفتاح والتعايش، ومواجهة دعوات التعصب والانغلاق.
أصحاب المعالي والسعادة، السادة الحضور،،
إن هذا الإصدار، يتخطى حدود الرصد والتوثيق، إلى تقديم رسالة ومنهاج، بأننا نسير معًا نحو المستقبل، ويعبّر عن مسيرة فريدة وممتدة، كي نتقاسم سويًا مع الأجيال القادمة الكثير من الدروس والعبر التي نستلهمها بكل فخر واعتزاز.
ولا يسعنى سوى تقديم الشكر لكل من ساهم في إعداد هذا الكتاب، وأخص بالذكر سعادة الدكتور ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات وفريق عمل مركز “دراسات” حيث نعتز بمشاركتنا المتواضعة في وضع لبنة في هذا الصرح العظيم، والذي يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ بلدينا الشقيقين، ويستكشف آفاقا جديدة للتقدم المشترك.
وأخيرًا أجدد عظيم شكري وامتناني لحضوركم الكريم، للمشاركة في تدشين كتاب “الشراكة الاستراتيجية البحرينية الإماراتية… إرث الماضي.. تحديات الحاضر.. آفاق المستقبل”، باعتباره مرجعًا يشتمل على معلومات قيمة، ويؤطر لحقيقة ثابتة مفادها أن رباط الأخوة والمحبة بيننا سيظل قائمًا ومستمرًا نتوارثه جيلاً بعد جيل، كشركاء في التاريخ والتنمية والسلام. فأنتم دائمًا وأبدًا الذخر والسند.
شكرًا لكم،،
والله تعالى الموفق،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،