أول مركز روبوتات للجراحة الشعاعية لعلاج السرطان بالإمارات
يوفر دقة عالية جدا ولا يؤذي الانسجة السليمة
يفيد بالتعامل مع الأورام الدقيقة والحساسة ويعالج المرض في 5 جلسات كحد اقصى
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أعلنت مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري بدبي؛ عن افتتاح أول مركز روبوتات على مستوى الدولة للجراحة الإشعاعية لعلاج الاورام السرطانية وخاصة الصغيرة والمعزولة منها بدقة عالية جدا” دون أن تلحق ضررا” بالأنسجة السليمة المحيطة بمكان الورم.
ويحتوي المركز على أحدث التكنولوجيا الآلية لعلاج السرطانات الدقيقة؛ وجهاز “سايبر نايف” الذي يعمل بروبوتين، الروبوت الأول هو جهاز وتقنية “سايبر نايف” ويقوم بإعطاء جرعات الإشعاع للقضاء على الورم بدقه متناهية، ويعمل بالتناسق مع الروبوت الآخر الذي يوجه الطاولة التي يكون عليها المريض أثناء العلاج، وهي غير مؤلمة وبدون جراحة ولا تحتاج إلى التنويم في المستشفى.
وتؤمن هذه التكنولوجيا المتقدمة والروبوتات المتوفر في المركز، التتبع والتصحيح التلقائي لأدنى حركة للأورام أثناء العلاج.
كما يحتوي المركز، على أحدث التكنولوجيا العالمية في مجال الجراحة الإشعاعية التجسيمية.
وقال البروفيسور عبد الكريم مسدي، رئيس مجلس الإدارة والمدير الطبي لمستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري في دبي، إن ” هذا المركز يقدم للمرة الأولى بدولة الإمارات تكنولوجيا الجراحة الإشعاعية الروبوتية “سايبر نايف “، التي تستطيع أن تعالج عدة أورام في وقت واحد وتغني عن كثير من الجراحات التقليدية”.
وأضاف: “أهم ما يميز هذه التقنية أنها يمكنها الوصول إلى المناطق الحساسة جدا” والتي يصعب الوصول إليها عبر الجراحة التقليدية في الجسم وخاصة الدماغ والعمود الفقري ولذلك فإن تقنية “سايبر نايف ” هي بديل فعال وعالي الدقة”.
وأكد أن هذه التقنية تقدم أملا” جديدا” للمرضى الذين يعانون من أورام لا يمكن علاجها عن طريق الجراحة أو الأورام المعقدة جراحيا”، كما ويمكنها المساعدة في تجنب المضاعفات المرتبطة بالعمليات الجراحية، مثل الالم وأيضا تجنب المرضى التخدير ومخاطر العدوى.
وذكر أن “سايبر نايف “يمكنها علاج العديد من السرطانات في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك البروستاتا والرئة والمخ والعمود الفقري والكبد والبنكرياس والكلية والراس والعنق، ويمكن استخدامها في علاج ما تبقى من المرض في حال عدم التمكن من استئصال الورم كاملا “بالجراحة لتجنب تكراره.
وأفاد أنه عادة ما يستغرق العلاج باستخدام تقنية “سايبر نايف ” ما يتراوح بين جلسة واحدة حتى ثلاث جلسات أو كحد أقصى خمس جلسات، بينما يحتاج العلاج الاشعاعي التقليدي إلى خمسة إلى سبعة أسابيع، مشيرا” إلى أن المركز يحتوي على جهاز علاج أورام قوي ومتقدم يكمل العلاج في الحالات التي تحتاج إلى معالجة شعاعية لجميع أنواع السرطانات كما أن المركز يوفر العلاج الكيماوي إذا لزم الأمر بحيث يؤمن للمريض العلاج كاملا” تحت سقف واحد.
وأكد البروفيسور مسدي، أن هذا المركز سيساعد على جذب مزيد من السياحة العلاجية لدولة الإمارات وفي نفس الوقت سيكون له دور في تقليل السفر إلى الخارج بداعي العلاج من أمراض السرطان، وهي السبب الأول للعلاج في الخارج.