حرفيات إماراتيات يستعرضن تجاربهن في نقل “الحرف التراثية” إلى العالم
خلال جلسة نظمها "إرثي" في "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022"
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
استعرضت مجموعة من الحرفيات الإماراتيات تجاربهن في توظيف استراتيجيات الاتصال الفعال في نقل التراث الوطني إلى العالم وجعله محل اهتمام كبرى المحافل الدولية الإبداعية، وذلك خلال جلسة “مجلس إرثي للحرف المعاصرة- قصة نجاح: كيف نقلنا الاتصال إلى هنا”، التي أقيمت ضمن فعاليات “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022”.
وأقيمت الجلسة ضمن برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية، إحدى برامج مجلس إرثي للحرف المعاصر، الذي يهدف إلى تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال الحرف اليدوية، ويسعى للمحافظة على تراث المنطقة الثقافي الغني، ومهارات الحرف اليدوية التراثية ونقلها للأجيال الناشئة الحالية والقادمة.
وأوضحت السيدة فاطمة أحمد، أنها شاركت في نقل المعرفة في المعارض المحلية والعالمية، ومع اختلاف الثقافات واللغات تمكنت من نقل خبراتها في الحرف التراثية، لافتة إلى أنها استطاعت نقل حرفتها إلى طالبة إيطالية وعلمتها إياها دون معرفة لغتها، حيث اعتمدت في ذلك على الإشارة وشرح عملها.
وقالت بدورها السيدة فاطمة النقبي: “أنا لديّ خبرة في ألوان الخوص المستخدم في السفيفة، وكانت الألوان محدودة، نحو 5 إلى 6 ألوان فقط، لكن لأن التوجه اختلف ومتطلبات السوق اختلفت، فشكل ذلك تحدياً ممتعاً بالنسبة لي”، مضيفة بأنها قامت بتطوير المنتجات حسب الطلبات التي تصلهم ما بين جيلين مختلفين؛ أحدهما جيل المصممين من الشباب وجيل الحرفيات.
وأكدت أن عملها باستراتيجيات اتصال مختلفة مع كبرى الشركات العالمية ساعدها في العمل مع الحرفيات الإماراتيات لتوفير كميات أعلى من منتجاتها في السفيفة وفق الوقت المحدد، وعزز لديها الجرأة لتقديم منتجات حصرية بالشراكة مع شركة كارتيه العالمية، لافتة إلى أنها ساهمت في تطوير اللون المارون لماركة كارتييه.
أما السيدة شيخة الظهوري، فأوضحت أن لديها مهارة نقل المعرفة والتواصل مع الجمهور، حيث استطاعت أن توظف هذه المهارة من خلال مشاركتها في معارض الكتاب في البرازيل، لافتة إلى أنها وزميلاتها من الحرفيات اجتمعن تحت مظلة المجلس الإرثي للحرف المعاصرة، الأمر الذي أسهم في فتح المجال أمامهن التبادل المعرفي والتواصل بين الأجيال من خلال دمج الحرف التقليدية والفكر المعاصر لتطوير الحرف.