مؤتمر دبي العالمي السادس عشر لسلامة الأغذية يختتم أعماله بجملةٍ من التوصيات
أكثر من 120 ورشة
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
اختتم مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية، أعماله وورش العمل المتخصّصة في دورته السادسة عشرة، الذي نظمته بلدية دبي تحت شعار “توجهات مستقبلية نحو سلامة الأغذية والأمن الغذائي”، حيث شهد حضوراً عالمياً لافتاً من قبل المختصين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وحقق المؤتمر رقماً قياسياً من حيث عدد الحضور، حيث بلغ عدد المشاركين فيه3,100 مشاركاً، وتضمّن تقديم أكثر من 120 محاضرة وورشة عمل متخصصة شارك في تقديمها 116 مختص من مختلف دول العالم، إضافةً إلى عرض 68 ملصق علمي في المجالات المتخصصة ضمن سلامة الغذاء.
مواضيع مستقبلية وعالمية
وتناولت جلسات المؤتمر وورش العمل المتخصصة، أبرز الحلول المبتكرة للنظم الغذائية المستدامة والتوجهات المستقبلية الهادفة إلى استدامة سلامة الغذاء والأمن الغذائي. وشهد المؤتمر الإعلان عن مبادرة “المسار الأخضر”، واستعراض عدد من المشاريع والمبادرات المبتكرة التي أطلقتها بلدية دبي في مجال سلامة الغذاء. كما وقّعت البلدية مذكرة تفاهم مع الجمعية الدولية لعلوم تشريعات الأغذية “GFORSS”، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات المتعلقة بتشريعات الأغذية وتقنيات وابتكارات فحص الأغذية.
وشهد المعرض المصاحب لعرض العديد من الممارسات والحلول العملية التي قدمتها الشركات الاستشارية في مجال سلامة الغذاء، أبرزها عرض عملي لتقنية الميتافيرس واستخدامها في التدريب ضمن مجال سلامة الغذاء.
أبرز التوصيات
وتبنّى المؤتمر عدداً من التوصيات التي تهدف لتعزيز سلامة الغذاء والتغذية والأمن الغذائي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، شملت، ضرورة مواءمة التشريعات والمتطلبات الإقليمية والدولية، لتسهيل انسيابية تجارة الأغذية، وتعزيز الشفافية فيما يتعلق بالتشريعات الخاصة بالرقابة على الأغذية المستوردة، وتعزيز الربط الإلكتروني بين الدول لتبادل الشهادات الصحية الإلكترونية للأغذية، بما يضمن سرية ومصداقية شهادات الاستيراد والتصدير.
كذلك أوصى المؤتمر بأهمية مواءمة تطبيق أنظمة سلامة الغذاء على المستوى الاتحادي، بغرض توحيد الإجراءات الرقابية التي تطبّق على المؤسسات الغذائية متعددة الأفرع في إمارات الدولة، إضافةً إلى تطبيق مفهوم الصحة الواحدة لضمان سلامة الغذاء وحماية البيئة وصحة الحيوان والنبات من خلال الاهتمام برقابة الإنتاج الأولي ومدخلاته، وتطوير مهارات مدققي سلامة الغذاء لمواكبة آخر التطورات في هذا المجال، وتعزيز معرفة المفتشين بالتقنيات الحديثة في مجال التفتيش الغذائي.
وتطرّقت التوصيات إلى أهمية تعزيز مفهوم ثقافة سلامة الغذاء، من خلال إبراز دور متداولي الأغذية في ضمان سلامة أفراد المجتمع من الأمراض المنقولة عبر الغذاء وتقديم أغذية آمنة وصحية، وتوعيتهم لتبنّي النظام الصحي المناسب لكل منهم من أجل التصدي للأمراض غير السارية بالتنسيق مع الهيئات الصحية.
كما تناولت التوصيات دور التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي ودورها في تعزيز الأمن الغذائي، إضافةً إلى ضرورة الاستفادة من تقنية الميتافيرس لتطوير البرامج التدريبية في مجال سلامة الغذاء، وتبنّي تقنيات فحص متقدمة للكشف عن الملوثات في الأغذية، مثل: تقنيات كشف البكتيريا في الأغذية عن طريق الحمض النووي.
إلى جانب ذلك، أشارت التوصيات إلى ضرورة مواءمة قوائم متبقيات المبيدات في الأغذية، بالاعتماد على قوائم البيانات الضخمة المتوفرة لدى الجهات المختلفة على مستوى العالم، ووضع الحدود القصوى للمبيدات بناءً على تقييم المخاطر لتحقيق متطلبات الأمن الغذائي وسلامة الغذاء، وعدم حصر الأمراض المنقولة عبر الغذاء في المخاطر الميكروبية فقط، حيث يجب تضمين الأمراض الناتجة عن المخاطر الكيميائية المرتبطة بالغذاء مثل متبقيات المبيدات والسموم الفطرية.