بعنوان “دار الوصل” جائزة عوشة بنت خليفة السويدي تكرم الفائزين في الدورة الثانية
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تحت رعاية خلف بن أحمد الحبتور، مؤسس وراعي جائزة عوشة بنت خليفة السويدي. اقامت الجائزة حفل تكريم الفائزين في الدورة الثانية والتي كانت بعنوان “دار الوصل” في فندق حبتور بالاس دبي، حضره محمد الحبتور نيابة عن راعي الحفل وعدد كبير من الشعراء والمثقفين والاعلاميين والمشاركين في المسابقة.
واستقبلت الدورة الثانية، منذ الإعلان عنها في 5 يناير 2022، نحو 54 مشاركة، وكان من المقرر إغلاق باب المشاركات في تاريخ 20 فبراير 2022، ولكن تم تمديد فترة استقبال الطلبات حتى تاريخ 30 يونيو 2022. وبلغ عدد المشاركين في حقل الدراسات الأدبية: 18، وفي حقل الإلقاء لطلبة المدارس: 12، وفي حقل القصيدة النبطية: 24.
بدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية ألقاها غيث مطر بن مزينة، عضو مجلس أمناء الجائزة الذي رحب بالحضور وشكر الدكتورة رفيعة غباش، رئيس مجلس أمناء الجائزة على مجهودها وأوضح أهمية المسابقة، وأهدافها باعتبارها أهم جائزة في الشعر النبطي تحمل اسم “فتاة العرب” رائدة من رواد الشعر النبطي في دولة الإمارات. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد اختار لها لقب “فتاة العرب” بعد تكريمها وتقليدها وسام إمارة الشعر في عالم الشعر الشعبي في عام 1989.
وقد ألقى عبد السلام المرزوقي، أمين عام الجائزة كلمة نيابة عن خلف بن أحمد الحبتور راعي الجائزة قال فيها “عوشة بنت خليفة السويدي شخصية استثنائية عرفها السيد خلف الحبتور عن قرب، وهي امرأة عظيمة تتسم بخصال وفصاحة شعرية ثرية. وهذا ما جعله لتأسيس “جائزة فتاة العرب” تخليداً لإرثها الشعري، وتكريماً لمكانتها وموهبتها الشعرية، وترسيخاً لدور المرأة الإماراتية وحضورها المؤثر على الساحتين الثقافية والأدبية”.
وأضاف المرزوقي “أصبحت عوشة بنت خليفة السويدي اليوم أيقونة الكلمة والفكر لما تحتويه قصائدها من معانٍ عميقة، وبيان ثري في الحضارة وحب الوطن والقيادة الرشيدة. نشكر الدكتورة رفيعة غباش على حسن ادارتها للجائزة وشغفها في اظهار شخصية عوشة بنت خليفة والشكر موصول لأعضاء مجلس امناء الجائزة”.
ثم قدمت مثايل الصريدي – الفائزة بالدورة الأولى عن فئة الإلقاء لطلبة المدارس – الدكتورة رفيعة غباش، والتي استعرضت في كلمتها رحلتها بتوثيق تاريخ عوشة بنت خليفة السويدي مؤكدة أنها تنوي ترجمة قصائد فتاة العرب إلى اللغة الإنجليزية.
واستكملت الدكتورة حديثها “نجحت في هذا من خلال اللقاءات المستمرة مع الشاعرة الراحلة حيث انطلق المشروع في العام 2009 بعد أن جمعت المعلومات وما كتب عنها”. وأضافت: تحدثت مع حفيدات عوشة واتفقت معهم أن نجري مسرحية مصورة، تحكي عن حلمها ابتلاع القمر حين كانت صغيرة، والذي فُسرَ حينها بأنها ستكون ذات شأن كبير.
وأضافت أبلغت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بأني أجمع التراث الشعري لعوشة فقال سموه: إن احتجتِ لأي شيء أخبريني، استطعت خلال بحثنا أن نجمع 150 قصيدة بصوت عوشة.
وعلى صعيد آخر قامت الدكتورة نادية عبد الوهاب خوندنة، عضو مجلس الأمناء بإلقاء قصيدة “نهار مسراحي” باللغة الإنجليزية، ثم قدمت الدكتور غانم السامرائي، الكاتب والباحث الأدبي وأستاذ الأدب المقارن والترجمة المشارك في جامعة الشارقة الذي ألقى بدوره قصيدة “مكانك في النجوم” مترجمة باللغة الإنجليزية.
هذا والقى عدد من الشعراء الفائزين قصائدهم والتي حازت على اعجاب الحضور لما تميزت به من لغة راقية ومضامين تفصح على التبحر الفكري وفي الختام تم توزيع الشهادات والجوائز على الفائزين والمشاركين كالتالي:
حقل الدراسات الأدبية
- حسين فتحي حسين عدوان – المركز الأول
- حصة عبد الله راشد مرخان الكتبي – المركز الثاني
- عمر بن غابش بن عبيد النوفلي – المركز الثالث
- عبد الله أحمد سعيد خميس المهري – جائزة تقديرية
- أحمد محمد حسن عبد الفضيل – جائزة تقديرية
حقل القصيدة النبطية
- همسة أحمد يونس – المركز الأول
- محمد حمدان لافي العنزه – المركز الثاني
- فاضل بن عباس بن أحمد الجميعي – المركز الثاني مناصفة
- عبد الله بن شافي عواد العنزي – المركز الثالث
- أكرم جميل قُنبس – المركز الثالث مناصفة
- مسعود بيت سعيد – جائزة تقديرية
- حمد محمد علي قاسم الظنحاني – جائزة تقديرية
حقل الإلقاء لطلبة المدارس
- نادر بن عبد الله بن خليف الشمري – المركز الأول
- عمار بن محمد بن عبد الله الداوود – المركز الثاني
- مارية محمد إبراهيم – المركز الثالث
وتم اختيار الشاعر سيف السعدي، لجائزة الشخصية الأكثر عطاءً في الشعر بدولة الإمارات، تقديراً لدوره الرائد في إثراء المشهد الشعري الإماراتي والخليجي.
كما كرم رئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور ناصر بن دخيل السعدي، الفائز بالمركز الثاني عن حقل الدراسات الأدبية في الدورة الأولى بسبب تعذر حضوره حفل التكريم السابق.
وكان مجلس أمناء الجائزة قد أقام ندوة ثقافية على هامش فعاليات الدورة الثانية لجائزة عوشة بنت خليفة السويدي، لمناقشة كافة الدراسات الأدبية التي شاركت في المسابقة وإتاحة الفرصة للمتسابقين لعرض دراساتهم بشكل موسع. وقد شهدت الندوة هذا العام حضوراً لافتاً من كافة الفئات العمرية المهتمة بالشعر النبطي بشكل عام وشعر عوشة بنت خليفة السويدي على وجه الخصوص.