حضور جماهيري مكثف في فعاليات اليوم الثالث لمسابقة دبي للقرآن في الدورة 26
رعاة المسابقة: الجهود المبذولة لرعاية حفظة كتاب الله حققت نجاحا إقليميا ودوليا
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تواصلت فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها 26 بمشاركة 6 متسابقين، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة وعدد من المسؤولين ورعاة اليوم الثالث للمسابقة كل من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ومؤسسة بارجيل الإخبارية، ومجموعة بنك دبي الإسلامي، وأعضاء السلك القنصلي الذين حضروا للاستماع إلى متسابقي بلادهم وجمهور كبير من الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة القرآنية، وقد تسابق أمام لجنة تحكيم المسابقة كل من: محمد نويد من باكستان، نور الدين من الكاميرون، عبدالوهاب حسن محمد من الدنمارك، عمر جالو من غينيا بيساو، آدم سانو من غينيا كوناكري ويتسابقون في الحفظ برواية حفص عن عاصم، فيما يشارك المتسابق علاء الدين شعيبي من الجزائر في الحفظ برواية ورش عن نافع.
وقد قام الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بتقديم درع من الجائزة لسعادة السفير فيصل نياز ترمذي – سفير جمهورية باكستان الاسلامية، كما قدم درع من الجائزة لسعادة/ مشعل عبدالكريم جلفار – المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، كما قدمت مؤسسة دبي لخدمات الاسعاف درع المؤسسة للدكتور سعيد عبدالله حارب – نائب رئيس اللجنة المنظمة، كما قدمت هدايا تذكارية لأعضاء لجنة تحكيم المسابقة.
وقال أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة المتحدث الرسمي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: إن الجائزة وبعد الانتهاء من احتفالها باليوبيل الفضي بدأت في مرحلة جديدة من العمل الذي يهدف ـ بمشيئة الله تعالى ـ إلى تقديم خدمة متميزة مستمرة للقرآن الكريم وحفظة كتاب الله، والجديد في هذا العام أن الحفل الختامي للمسابقة في هذه الدورة سيكون بمشيئة الله في مدينة إكسبو 2020 والتي عشنا معها أياما جميلة خلال ستة أشهر وسوف نعود إليها بمشيئة الله في الثالث عشر من شهر مضان المبارك للحفل الختامي في خيمة الوصل.
وأضاف أحمد الزاهد: هذا العام نلاحظ مستويات أقوى للمشاركين في مسابقة دبي الدولية بمشاركة 60 متسابقا، وكانت الرسائل الموجهة إلى الجهات المرشحة للمتسابقين بوجوب اختيار المتسابق المتمكن من حفظه للقرآن حتى لا يستبعد من لجنة التحكيم المبدئية قبل بدء المسابقة، ولذلك نرى مستويات المتسابقين قوية واستعدادهم للتنافس الشريف أمام لجنة التحكيم الدولية، وهذا يؤكد الجدية والحرص الدائم لتميز مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم على المستوى الدولي في الخدمات والرعاية والجوائز المقدمة للفائزين منذ انطلاق الدورة الأولى للمسابقة وحتى دورتها 26، وهذا الحصاد المتميز للجائزة ونجاحها وبشهادة الجميع جعلها الجائزة الدولية الأهم والأكبر عالميا والتي تضم 14 فرعاً ويرجع هذا النجاح لدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ، ثم في جهود إخواني أعضاء اللجنة المنظمة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة، والمتطوعين والموظفين لتصبح المسابقة الأهم عالمياً ولتكون الجائزة منارة لخدمة قراء القرآن الكريم وحفظته ونشره في كل مكان .
وقال سعادة السفير فيصل نياز ترمذي – سفير جمهورية باكستان الاسلامية، إن بلاده تحرص على المشاركة في مسابقات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وباعتبارها المسابقات الأهم والأفضل وأقوى مسابقة دولية يحرص أن يشارك فيها المتسابقون من بلاده وعرفت بحسن التنظيم والإعداد وتميزها وتقديم أفضل الخدمات للمتسابقين والوقوف على راحتهم والاهتمام بهم والتي أعطت بدورها انطباعا رائعا بحفظ كتاب الله ورعاية حفظته، ونشكر القائمين على المسابقة الدولية ونجاحها وقدم شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ على دعمه اللامحدود للجائزة.
وأشاد سعادة اللواء علي غانم مدير الإدارة العامة للدعم اللوجستي بالقيادة العامة لشرطة دبي بجهود اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم المبذولة لنجاح الجائزة منذ بدايتها وحتى دورتها 26، ولما تشهده سنويا من تطور واستعدادات كبيرة واهتمام وإبداع في إخراج المسابقة بشكل متميز تنافس من خلاله كافة المسابقات الدولية، ومشيرا إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تحرص على تعاونها مع الجائزة كشريك استراتيجي منذ انطلاق المسابقة وحتى دورتها الحالية، وأعرب سعادته عن غبطته وسروره للنجاح الكبير الذي تحقق، والتطور الدائم مع كافة المسابقات، والتوسع في تقديم الخدمات لتحظى مسابقة دبي الدولية بالمكانة الدولية الأولى بين نظيراتها من المسابقات القرآنية الدولية.
كما أكد سعادة مشعل عبدالكريم جلفار المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف حرص المؤسسة على رعاية مسابقات جائزة دبي الدولية للقرآن منذ بداية المسابقة قبل 26 عاماً ومستمرون في الرعاية لما لها من دور كبير في خدمة كتاب الله وحفظته، ونقدم الشكر لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة على جهودهم الكبيرة في خدمة القرآن الكريم ونجاح المسابقة لتصبح المسابقة الأولى دوليا.
من جانبه أكد الأستاذ أحمد نيازي المدير العام لمجموعة إس بي كيه للعقارات وفلورا للفنادق تقديم تعاونهم مع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي حققت نجاحا دوليا مبهرا لتصبح المسابقة الأولى دوليا بفضل جهود اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحه وأعضاء اللجنة والقائمين على المسابقة وتوفيرهم الخدمات الكاملة للمتسابقين من حفظة كتاب الله وعلى مدار سنوات طويلة تقدم المجموعة خداماتها الفندقية والتعاون على راحتهم.
ذكر المتسابق زكريا أبو العقل من بلجيكا أنه يسعى ليصبح معلما للقرآن الكريم وأنه بدأ حفظ القرآن في الخامسة وختمه بعد ست سنوات، ووالداه يحفظان القرآن، وله عشرة إخوة يحفظ نصفهم القرآن كاملا، وقد شارك في مسابقات محلية في بلجيكا ومسابقات دولية كثيرة، منها: مسابقة ليبيا سنة 2022، ومسابقة مصر سنة 2020 وحصل فيها على المركز الثالث، ومسابقة مكة سنة 2019، وقال: كان والدي يشجّعنا على حفظ القرآن، وكان يأخذنا إلى الشيخ في المسجد كل سبت وأحد لنستظهر فيه ما حفظناه في البيت، ونصيحتي للشباب أن يبحثوا عن الصحبة الصالحة، وأن تعتني الأسرة بتربية أطفالها، وتشجيعهم على الحفظ. لأن الحفظ بالقسوة ينشئ جيلا حافظا للقرآن غير عامل به. ولعل أهم الصعوبات التي واجهتني أنني كنت أدرس في المدرسة وبعدها أذهب للمسجد، وشجعني والدي بالهدايا والعطايا حتى بلغت هذا المبلغ من الحفظ، تمتاز مسابقة دبي بحسن التنظيم والاستقبال والرعاية المتميزة للمتسابقين، وأوجّه الشكر للقائمين على المسابقة وأدعو الله لهم بدوام التوفيق لأن يستمروا في هذا الخير الكبير.
وقال المتسابق عمير بن محمد كنز العرفان من سيريلانكا 17 عاما وله ثلاث إخوة يحفظون القرآن يدرس بمدرسة العلوم الشرعية إنه بدأ الحفظ بعمر التاسعة وأتمه خلال عام ونصف، كما أنه بدأ الحفظ مع الوالدين، فوالده حافظ للقرآن ومعلم للقراءات، وهو من ساعده على الحفظ، وقد بدأ بقصار السور، ثم الطوال بمعدل نصف صفحة، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها وساعده الأستاذ عمير وقام بتدريبه الأستاذ عفت.
كما قال المتسابق محمد حاج أسعد 23 عاما من سوريا إنه يدرس بالسنة النهائية بكلية الطب البشري، وبدأ الحفظ بعمر الحادية عشرة، وأتمه خلال خمس سنوات مع المشايخ في دمشق، ووالداه شجّعاه على الحفظ، وقد حفظت والدته القرآن بعد أن قامت بتحفيظه، وله أختان تحفظان القرآن، وقد شارك في مسابقات قرآنية كثيرة منها: مسابقة الجزائر سنة 2018 وحصلت فيها على المركز الثاني، ومسابقة البحرين سنة 2019 وأحرز المركز الثالث، ومسابقة ليبيا سنة 2022 وغيرها، وقد بدأ صغيرا بالسماع، ثم التحق بالمسجد وهناك أتم الحفظ، وفيه حاليًّا يقوم بالتعليم، والقرآن يحتاج إلى مراجعة، والحافظ لا بد أن يكون له ورد يومي في أيّ ظرف كان، وتعد مشاركته في مسابقة دبي مميزة لروعة وحسن التنظيم وتوفر الراحة الكاملة للمتسابقين جزا الله القائمين عليها خير الجزاء وأن يديم عليهم التوفيق والنجاح.
وذكر المتسابق أحمد جمال السيد حشيش 15 سنة من مصر أنه يشارك في المسابقة بترشيح وزارة الأوقاف في مصر، وحضر برفقة خاله أ. وائل إبراهيم لأنه “ضرير” ووالده توفي إلى رحمة الله، وهو يدرس بالصف الأول بمعهد أبو الغار الثانوي الأزهري بكفر الزيات كما يدرس بمعهد القراءات الأزهري ويسعى للدراسة بكلية القرآن الكريم بإذن الله وأخته مريم تدرس بكلية الخدمة الاجتماعية في دمنهور، وكان يحفظ عن طريق الكمبيوتر ثم تابع مع الشيخ عبدالسلام إبراهيم الأغيري وقد أخذ عنه إجازة القراءات العشر الكبرى والصغرى، ويدرس العلوم العربية والشرعية إضافة إلى حفظ وتعلم علوم القرآن الكريم والقراءات، وقد شارك في مسابقة القرآن الدولية في مصر عام 2019 وفاز بالمركز الثاني وفي مسابقة وزارة الأوقاف المحلية بمصر وفاز بالمركز الأول ومسابقة الملك عبدالعزيز عام 2019 وفاز بالمركز السابع.
وقال المتسابق شيخ ساجد علي 14 عاما من نيبال إنه كان يحفظ بمساعدة الشيخ قارئ شميم في المسجد كما كان والده الذي يحفظ القرآن يساعده أيضا في الحفظ والمراجعة وله شقيقان يسعيان للحفظ وهذه أول مشاركة خارجية في مسابقة دولية وهو سعيد بتواجده بين حفظة كتاب الله من أنحاء العالم ويشكر القائمين على المسابقة الدولية على حفاوتهم ورعايتهم والخدمات الكبيرة المقدمة منذ وصولنا جزاهم الله عنها خيرا.