أخبارأخبار عالميةثقافة

أخوان إماراتيان يتفوقان في الأدوار الاستراتيجية للموارد البشرية

من طلاب بالجامعة الكندية دبي إلى قادة أعمال مؤثرين:

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد 

بدأ الشقيقان الإماراتيان وخريجا الجامعة الكندية دبي، علي شريف المرزوقي وعمر شريف المرزوقي، حياتهما المهنية كمسؤولين تنفيذيين مبتدئين في الموارد البشرية. ومع شغفهما بالصناعة والخبرة المهنية المتنامية، أدركا أيضًا أهمية الحصول على مؤهل علمي في هذا المجال. باتباع مسارات مختلفة للانضمام إلى نفس برنامج الدرجة العلمية، عاد علي وعمر إلى التعليم كطلاب ناضجين، والتحقا ببرنامج بكالوريوس إدارة الأعمال في إدارة الموارد البشرية في الجامعة الكندية دبي في نفس العام. وباعتبارهما خريجين في منتصف حياتهم المهنية، أصبحا الآن في قمة حياتهما المهنية في أدوار استراتيجية مع مؤسسات رائدة في الإمارات العربية المتحدة.

بعد أن أمضى فترة التدريب وهو في سن السادسة عشرة مع سلطة موانئ دبي في جبل علي، كان من الطبيعي أن ينضم عمر إلى المؤسسة بعد المدرسة الثانوية. وبعد عقدين من الزمان، طبق عمر تعليمه وخبرته المهنية للارتقاء في الرتب إلى نائب الرئيس الأول للموارد البشرية في موانئ دبي العالمية، والإشراف على القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة. وفي الوقت نفسه، بدأ علي مع شركة نخيل للتطوير العقاري في دبي. وبعد الانتقال من الأدوار العليا مع مجموعات المطورين الأخرى، أصبح علي الآن مدير ادارة الأداء الوظيفي و المكافآت في جهاز الامارات للاستثمار.

كان علي وعمر يعملان بدوام كامل ويرعيان أطفالهما الصغار بينما يدرسان في الجامعة الكندية دبي، وكانا يدركان أن هناك تحديات وتضحيات ستواجههما طوال رحلتهما، لكنهما كانا يتمتعان بحافز قوي للنجاح. وأوضح علي: “لم أكن طالبًا بالفطرة، لذا فقد كان الأمر بمثابة جهد هائل للعودة إلى التعليم في سن 27 عامًا. وعلى الرغم من أنني كنت في منصب إداري، إلا أنني أدركت أن هناك فجوة في خبرتي الأكاديمية التي كنت بحاجة إلى سدها لمساعدتي على التقدم بشكل أكبر في حياتي المهنية. وبينما كان التكيف في الأشهر القليلة الأولى تحديًا، إلا أن دراستي أضافت قيمة لي في النهاية، سواء على المستوى الشخصي أو المهني”.

تحول علي من طالب متردد إلى متعلم ملتزم مدى الحياة، وعاد إلى الجامعة الكندية دبي في عام 2016 للدراسة للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال. والتحق بتخصص التمويل، بهدف تنمية حياته المهنية بشكل أكبر. قال علي: “أردت أن أتعلم نهجًا مختلفًا للأعمال التجارية يتحدى عقليتي التقليدية في إدارة الموارد البشرية. إلى جانب دوري كنائب رئيس المجموعة، شغلت عددًا من المناصب في المجالس الاستشارية واللجان التوجيهية، وساعدني ماجستير إدارة الأعمال في التمويل على فهم وجهات نظر مختلفة وأساليب أكثر منهجية للتغيير”.

مثل علي، التحق عمر أيضًا بدرجة جامعية لتعلم النظريات الأكاديمية ومعايير الصناعة التي من شأنها أن تكمل ممارسته الواسعة في مكان العمل. قال: “في وظيفتي، أشرفت على مشاريع متعددة واختبرت جميع مجموعات ممارسات الموارد البشرية، من التوظيف وعلاقات الموظفين إلى إدارة الأداء والتعلم والتطوير. كانت رحلتي في الجامعة الكندية دبي إضافة مهمة لهذه التجربة، لأنني أتيحت لي الفرصة للتواصل مع محترفين من ذوي الخبرات المماثلة والتعلم من أساتذة من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى زملائي الطلاب”.

كما واصل عمر التقدم والتطوير المهني. فبعد 15 عامًا من الصعود في الرتب في إدارة الموارد البشرية، قرر استكشاف الجانب التشغيلي لأعمال موانئ دبي. وأوضح عمر: “أدركت أنه من أجل فهم احتياجات الموظفين، كان علي أن أرى التحديات التي يواجهونها بشكل مباشر، وهذا حفزني على الانتقال إلى العمليات. تم تكليفي بإدارة أعمال الرحلات البحرية والعمليات في ميناء راشد حيث تمكنت من تولي عدد من المشاريع الرائدة، مثل نقل السفينة كوين إليزابيث 2 الشهيرة عالميًا (QE2) إلى ميناء راشد ودعم لجنة الرحلات البحرية في دبي لجذب مليون مسافر في ثلاث سنوات”.

وإلى جانب إنجازاتهما المهنية، يعد علي وعمر لاعبين تنس وبادل محترفين، حيث مثلا بلدهما دوليًا. وعلى الرغم من أن التزاماتهما في العمل والأسرة والدراسة تعني أنه كان هناك وقت أقل لممارسة شغفهما الرياضي أثناء وجودهما في الجامعة، إلا أن الأخوين تمسكا بمواصلة ممارسة اللعبة. واختتم عمر، مدير فريق المنتخب الوطني الإماراتي للبادل، حديثه قائلاً: “ستكون هناك دائمًا تضحيات عندما تذهب إلى الجامعة بعد تأسيس مهنة، ولكن التعليم والمعرفة التي تكتسبها ستكون دائمًا تستحق هذه التضحيات”. وفي الختام، قدم عمر النصيحة التالية للطلاب الحاليين والخريجين الجدد: “أشجعكم على تبني أخلاقيات عمل قوية، والحفاظ على نظرة إيجابية، وتحديد أهداف طموحة. تحلوا بالصبر والمثابرة والشغف بتطلعاتكم. لا تترددوا في تحدي التفكير التقليدي ودفع التغيير الإيجابي داخل صناعتكم. يحتاج العالم إلى وجهة نظركم ومساهماتكم الفريدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى