توني روبنز: قصة نجاح الإمارات تقوم على رؤية قيادية بابتكار حكومة جودة الحياة
- قدرة القيادي على التغيير الإيجابي ترتبط بتغيير السلوك وإيمانه برؤيته
- 3 محاور تحدد مستقبل القيادي: تحديد الهدف، والأهمية الشخصية وخطة تحقيق الهدف
- العامل الأهم للقيادي الناجح قدرته على تحويل التحدي إلى هدف يمكنه التغلب عليه
دبي الإمارات العربية المتحدة
متابعة سلام محمد
القيادة هي القدرة على التأثير على الآخرين، وشحذ عزيمتهم وطاقاتهم لخلق زخم متواصل، فالنجاح يولد النجاح، ويرتقي بالنتائج، ويشجع على مواصلة العمل، ويعزز الثقة بالرؤية والأهداف الموضوعة.
شكلت هذه الأفكار محاور جلسة توني روبنز الخبير العالمي في القيادة ورائد الأعمال الناشط في العمل الإنساني، التي عقدت عبنوان “كيف يصنع القادة؟” ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات.
وأكد روبنز أن قدرة القيادي على تغيير السلوك وخلق تأثير جماعي، هو مفتاح النجاح لتحقيق الرؤية، وأشار إلى قصة نجاح دولة الإمارات كنموذج على ذلك، كونها تنبع من رؤية قيادتها بابتكار حكومة غير تقليدية محورها جودة الحياة.
واستهل توني روبنز الجلسة بسرد قصة طفولته ومعاناته مع الفقر، التي انعكست على تكوين شخصيته وعلى أهدافه في الحياة، وأكد أن العامل الأهم للقيادي الناجح، يتمثل في قدرته على تحويل المعاناة إلى هدف يمكنه التغلب عليه، وفرصة لإنهاء معاناة الآخرين، وهي معادلة بسيطة لو قمنا بتطبيقها فسننجح تلقائياً في تحسين جودة الحياة للجميع.
ولخص روبنز القرارات التي تشكل مستقبل أي قيادي في ثلاثة أسئلة: ما هي النتائج والأهداف التي يرغب القيادي بالتركيز عليها؟ وماذا تعني هذه النتائج بالنسبة له؟ وما الذي سيفعله لتحقيقها؟ مؤكدا أن مشاعر الفرد نحو شيء ما، هي ما يحدد ما يفعله، وبالتالي فإن تغيير المشاعر بشكل إيجابي سينتج حتماً في تحقيق نتائج أفضل، ضارباً عدة أمثلة حول عدد من المشاهير الذين عمل معهم بشكل شخصي.
واختتم توني الجلسة بالتركيز على أهمية شحذ الطاقة الداخلية، مبيناً من خلال مجموعة من التجارب الحية، مستوى قدرة الإنسان على الإقناع والتأثير على الآخرين عندما يكون في حالة ذهنية وطاقة داخلية عاليتين، ما يشكل عاملاً حاسماً بالنسبة لأي قيادي.