بطولة فزاع للغوص الحر “الحياري” تحبس أنفاس الجمهور وتدهش المتسابقين في ختام دورتها الثالثة عشرة
سعاد إبراهيم درويش: الموروث المحلي استوعب غواصين عالميين.. وممارسة الرياضات التراثية تعزيز للهوية الوطنية لدى الناشئة والشباب
الإمارات تتألق في الناشئين.. وعُمان تفوز بفئة الخليجيين..
البولندي ماتيوز بطل المحترفين بـ10.6 دقائق غوص وفق تقاليد الغوص التراثي الإماراتي
سعيد السليطني يتحدى قدرته..بـ7.14 دقيقة
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
حالة من الشغف والإثارة شهدها جمهور بطولة فزاع للغوص الحر (الحياري) واكبه دهشة المتسابقين انفسهم الذين فوجئوا بارتفاع حدة المنافسة، حيث توج فريق ناشئي الإمارات بالمركز الأول عن فئة الناشئين في البطولة التي نظمها وأشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بينما شهدت فئة الخليجيين تألقاً عُمانياً فكان من الفوز من نصيب إبراهيم السليطني، وحقق البولندي ماتيوز جان مالينا المركز الأول في فئة المحترفين.
جاء ذلك خلال اليوم الختامي للبطولة في نسختها الثالثة عشرة، حيث شهدت المسابقة التي أقيمت في مجمع حمدان الرياضي خلال الفترة من 7– 9 مارس الجاري إقبالاً عالمياً واسعاً من أبطال دوليين يمثلون مختلف قارات العالم، كما سجلت البطولة أرقاماً جديدة ومثيرة كما كان متوقعاً.
وكانت تصفيات البطولة قد شهدت توافد أعداد كبيرة من المشاركين من جنسيات متنوعة من مصر والكويت والسعودية وعمان والبحرين والأردن واليمن وألمانيا وكرواتيا وهولندا وروسيا وبلغاريا وصربيا وسلوفينيا وبولندا وأوكرانيا وغيرهم، ويقضي نظام البطولة بتأهل 10 متسابقين في كل فئة من الفئات الثلاثة “المحترفين، المواطنين ودول الخليج، الناشئين” إلى نهائيات البطولة.
وشهد البطولة وتوج الفائزين كل من محمد عبدالله بن دلموك مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وحمد الرحومي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة.
وتمكن البولندي ماتيوز جان مالينا من التفوق والتتويج بفئة المحترفين بتسجيله أعلى زمن في المنافسات وهو 10:06:05 دقائق، متقدماً على أقرب منافسيه الكرواتي جوران كولاك بفارق قليل للغاية حيث سجل 10:00:85 دقائق، والكرواتي فيلانو زانكي الحائز على المركز الثالث بزمن 9:32:16 دقائق.
وتمكن الغواص العُماني إبراهيم بن عبدالله بن سالم السليطني من حصد المركز المركز الأول، بفئة دول مجلس التعاون الخليجي بعدما حقق زمناً قدره 7:14:62 دقائق، تلاه الكويتي حسن علي الشراح بزمن 6:18.24 دقيقة، وحلّ بالمركز الثالث السعودي بسام بن عباس بن عبدالله بخيت خميس الفارسي بزمن 6:05.38 دقائق.
وفي فئة الناشئين، تمكن ناشئو الإمارات من الاستحواذ على المركزين الأول والثاني، حيث كانت الصدارة من نصيب محمد هاشم أحمد العوابد المرزوقي بزمن 2:56:89 دقيقة، وجاء في المركز الثاني حمد محمد أحمد العوابد المرزوقي بزمن 2:36:55 دقيقة، أما ثالث المركز فذهب إلى السعودي فارس بن محمد بن عمر بابصيل محققاً زمناً 2:31.54 دقيقة.
تقدير كبير وجوائز قيمة
تقديراً من القائمين على مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لهذه الرياضة التراثية وتشجيعها، فقد تم تكريم الفائزين من المركز الأول وحتى العاشر بجوائز نقدية في الفئات الثلاثة “المحترفين، المواطنين ودول الخليج، الناشئين”، ليكون مجموع جوائز البطولة 750 ألف درهم.
وحصل صاحب المركز الأول في فئة المحترفين على 150 ألف درهم، كما حصل الفائز بالمركز الأول في فئة دول الخليج على 150 ألف درهم، وحصل الفائز بفئة الناشئين على مبلغ 50 ألف درهم، وطالت الجوائز أصحاب المراكز العشر الأوائل في كل فئة.
ماتيوز يهدي الفوز لعائلته
أعرب البولندي ماتيوز جان مالينا عن سعادته بالفوز والتتويج بفئة المحترفين في بطولة فزاع للغوص الحر، وأهدى فوزه لعائلته التي ساندته بقوة ووقفت إلى جانبه على حد قوله.
وقال ماتيوز: “البطولة تشهد في كل عام تطورات كثيرة وتستقطب منافسين أقوياء من كافة دول العالم وأنا سعيد بالتواجد في هذه البطولة التي تتميز بالصعوبة وشراسة المنافسات، لكنني استعديت بقوة وحرصت على التدريب لأحقق الفوز بالمركز الأول وأنل فخور بذلك”.
سعاد إبراهيم درويش: الموروث المحلي استوعب غواصين عالميين.. وممارسة الرياضات التراثية تعزيز للهوية الوطنية لدى الناشئة والشباب
أكدت سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن الموروث المحلي استوعب على مدار دورات هذه البطولة، العديد من الغواصين العالميين الذين مارسوا رياضاتهم وفق تقاليد الغوص الحر المحلي، مؤكدة أن ممارسة الرياضات التراثية تعزيز للهوية الوطنية لدى الناشئة والشباب ، حيث تعد بطولة فزاع للغوص الحر “الحياري” الأغلى عالمياً من حيث قيمة الجوائز التي يبلغ مجموعها هذا الموسم 750 ألف درهم.
وأعربت عن سعادتها باستقطاب البطولة لكبار نجوم العالم في هذه الرياضة، مؤكدة أنها شهدت تطوراً كبيراً على مدار السنوات الماضية من حيث مستويات وأعداد المشاركين المحليين والخليجيين والعالميين والناشئين، كما أن اللجنة المنظمة حرصت على توفير كافة المقومات اللازمة لضمان نجاح الحدث بما يواكب ما يحققه على مدار سنوات طويلة.
وتابعت سعاد إبراهيم درويس بقولها: “ساهمت هذه الرياضة في تشجيع الناشئين على الكثير من الجوانب في حياتهما، ونمت لديهم المزيد من الاهتمام بالتراث في جميع الجوانب، فهناك العديد من الأمور المفيدة في بطولات فزاع التراثية التي نحرص على أن تكون مقصداً للناشئين، لتعلم مهارات الأجداد والآباء ومنها رياضة الغوص التي ارتبطت سابقاً بصيد اللؤلؤ”.
واعتبرت مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن تنظيم المركز لأنواع متعددة من الرياضات أمر يحفز الجميع على حب التراث والرياضات التراثية التي تبقى دائماً مصدر فخر واعتزاز.
وأضافت: “منافسات الناشئين في البطولة، لها أثر إيجابي للغاية على هذا الجيل الصاعد، فهم يتعلمون كيفية المهارات الأساسية وتطويرها والمشاركة سنوياً، إضافة إلى أنهم يرون ويراقبون أبطال العالم الذين يحضرون ويقدمون أقوى العروض”.