أخبارأخبار عالميةتنمية

هيئة آل مكتوم الخيرية 25 عاما من العطاء

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

برعاية كريمة من الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله تأسست هيئة آل مكتوم الخيرية منذ العام 1997 كمؤسسة خيرية انسانية برئاسة سمو الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الأمناء وسعادة محمد عبيد بن غنام الأمين العام للهيئة وفرت خلالها الغد المشرق للأيتام والفقراء والمحرومين في مختلف أنحاء العالم وتهيئة الفرص التعليمية للمحرومين من التعليم خاصة في القارة الأفريقية. 

وامتدت الأيادي البيضاء للهيئة إلى أعمال الإغاثة وحفر الآبار والمساعدات الصحية وبناء المساجد، في أغلب الدول الأفريقية والأوروبية والآسيوية والعالم العربي واستراليا. وتصدر قطاع التعليم العنوان الأبرز لأعمال الهيئة الخيرية والإنسانية، حيث شكلت مدارس الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله مشروعا تعليميا متكاملا في القارة الأفريقية لآلاف الطلاب بعيدا عن الأمية والجهل والفقر الذي تعايشه أسرهم، حيث انطلق هذا المشروع الرائد بعشرة مدارس ليصل اليوم إلى أكثر من 50 مدرسة ثانوية في 25 دولة أفريقية وكلية جامعية وجدت جميعها اقبالا منقطع النظير من المسؤولين والأهالي هناك وأصبحت من أفضل وأقوى المؤسسات التعليمية من خلال النتائج التي تحققت خلال السنوات الماضية بتبوء طلابها المراكز الأولى والتحاقهم بالجامعات التي تخرجوا منها ليعملوا في مناصب مهمة في دولهم. وتحرص هيئة “آل مكتوم” الخيرية على تطوير هذا المشروع لما له من أثر إيجابي كبير على المجتمعات الأفريقية وتوفير الميزانية المالية لتسيير العمل بالمدارس التي أصبحت تستقطب الطلاب المعسرين والمتميزين والنوابغ، لاسيما وأن برامجها التعليمية توفر المعامل وأجهزة الحاسوب والكوادر التعليمية المؤهلة.

   

جائزة الشيخة روضة للتميز لأصحاب الهمم 

وأطلق الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله جائزة سمو الشيخة روضة للتميز لأصحاب الهمم بمبادرة “موهبتي” تحت رعاية سموها والتي تعتبر الأولى من نوعها في الوطن العربي لتقديم جوائز التميز لهذه الفئة الغالية على قلوبنا في مجالات تحفيظ القرآن الكريم وتصميم الأزياء والزراعة والتصوير الفوتوغرافي والأشغال اليدوية، بغرض تفعيل دورهم كأعضاء فاعلين في المجتمع والارتقاء بدورهم في المجتمع لتمكينهم وبث السعادة في نفوسهم.

مراكز هيئة آل مكتوم الخيرية 

أسست الهيئة 4 مراكز خيرية في عام 2003، وهي مركز العوير ومركز حتا، والبرشاء، والليسيلي، بالتعاون مع جمعية بيت الخير بدبي وفق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين حيث يخدم كل منها عدة مناطق مجاورة.

 

الجانب الدولي 

لم تدخر الهيئة وسعا في مد يد العون للجهود المبذولة لإغاثة المنكوبين وانقاذ من تعرضوا للمجاعات والكوارث الطبيعية، وذلك بالتعاون مع الجهات الخيرية داخل وخارج الدولة. 

وأولت الهيئة أهمية كبيرة لبناء المساجد في العديد من الدول، وتأسيس المراكز الثقافية والتعليمية المتعددة الأغراض التي يستفيد منها مئات الآلاف من الطلاب، اضافة إلى تأسيس المراكز الطبية على امتداد الخريطة الجغرافية للوطن العربي، كما أنشأت مركز إعادة تأهيل أصحاب الهمم في دبي وقدمت الدعم المالي والعيني لجمعية الثلاسيميا وزودتها بالأجهزة الطبية الضرورية للتخفيف من معاناة وآلام المرضى وكذا مراكز العناية بمرضى الشلل الدماغي. بالإضافة إلى رعاية الهيئة لطلاب المدارس وإسهامها الكبير في مسيرتهم التعليمية، فضلا عن كفالتها للأيتام وتأمينها الغذاء والدواء والكساء لمن هم بحاجة إليه. 

كما ساهمت الهيئة في بناء المراكز الطبية العلاجية في فلسطين والأردن وأفغانستان وغيرها من الدول بالإضافة إلى تزويدها بكافة الأجهزة الطبية والمعدات الضرورية لضمان استمرارية العمل في هذه المراكز. ويعتبر مركز الرازي الطبي في فلسطين من أوائل المراكز التي حصلت على المساعدات المالية والعينية في حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني. 

وكان لمركز الأمل لعلاج السرطان في المملكة الأردنية الهاشمية نصيب كبير من الدعم المالي نظرا لما يقدمه المركز من خدمات وقائية للكشف المبكر للسرطان وعلاج مرضى السرطان بالإضافة إلى جمعية الملاذ الخيرية التي تلقت دعما كبيرا لشراء الأجهزة الطبية الخاصة بالعناية ‏بمرضى السرطان وأنشأت كذلك جناحا كاملا بمستشفى الولادة في أفغانستان وملحقا ته من غرف العناية بالأطفال والمرضى وغرفة العمليات وأقسام أخرى.

 

ملتقى “نحن معكم” 

وتنظم الهيئة ملتقى “نحن معكم” سنويا بهدف رعاية ودمج أصحاب الهمم في المجتمع وجعلهم عناصر فاعلة لإحداث نقلة نوعية في التعامل مع أصحاب الهمم والتقنيات المستجدة في مجالات العلاج والتعليم والتأهيل ودعم وتطوير الخدمات المقدمة لهم وتفعيل البحث العلمي في مجالات الرعاية الخاصة لهذه الشريحة المهمة في المجتمع. 

   

مركز الشيخة ميثاء بنت راشد لأصحاب الهمم بمنطقة حتا التابع للهيئة 

والذي تم انشاؤه في منطقة حتا في العام 1999، وتتمثل أهداف المركز في تقديم التعليم الأكاديمي بما يتلاءم مع قدرات الطلبة من أصحاب الهمم، وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والتربوية لهم، إلى جانب تعزيز مهاراتهم، وتنظيم رحلات ترفيهية وعلمية، وتهيئتهم نفسيا وبدنيا لمواجهة الحياة بصورة طبيعية. 

ويقدم المركز خدماته العلاجية والتربوية لكافة أنواع الإعاقات مثل الصم والبكم والتأخر الذهني والشلل الرباعي ومتلازمة داون، والأطفال من ذوي التأخر الذهني البسيط القابلين للتعلم، كما افتتح أخيرا قسمين للتدخل المبكر والتوحد.

 

مشاريع الهيئة في أوروبا

المركز الثقافي الاسلامي التعليمي بإيرلندا ويعتبر هذا المركز بؤرة اشعاع ثقافي مستنير في القارة الأوروبية في مختلف جوانب الحياة هناك ويساهم في تأهيل وإعداد أبناء المسلمين هناك ليصبحوا مواطنين صالحين.  

كما افتتحت الهيئة كذلك مسجد السلام لتعليم أبناء الجالية المسلمة في ايرلندا في عام 2010، وتحقيق التعددية الثقافية والتعايش السلمي بين الشعوب من منطلق التواصل الحضاري.

 

“كلية آل مكتوم للدراسات العليا بإسكتلندا”

كما قامت هيئة آل مكتوم الخيرية بتأسيس كلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية بإسكتلندا هذا الصرح الأكاديمي بمكرمة من الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله، حيث تعتبر الكلية جسر تواصل بين الحضارتين العربية والغربية. واقامة صلات قوية مع العالم الغربي من خلال التعريف بالدين الاسلامي الحنيف وتعزيز رسالة التسامح حيث رسمت لنفسها مكانة متميزة في مجال الأبحاث والعلم والتنوير.

المركز الاسلامي – روتردام

 وافتتحت الهيئة المركز الإسلامي في روتردام بهولندا في ديسمبر عام 2010، لخدمة الجالية الإسلامية والعربية، ومد جسور التواصل الحضاري والثقافي مع الدول الأوروبية وإبراز الصورة الحقيقية المشرقة للإسلام دين الوسطية والاعتدال.

 

المكتبة الرقمية

كما وجه راعي الهيئة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله بإنشاء المكتبة الرقمية في جامعة أفريقيا العالمية لتمكين طلابها من أداء رسالتهم العلمية وكان رحمه الله قد أمر سابقا   ببناء كلية العلوم بجامعة إفريقيا العالمية بالسودان، والمكتبة الالكترونية بالجامعة للارتقاء بوسائل الأرشفة الالكترونية بها خاصة وأن الجامعة تستقطب طلاب مدارس سمو الشيخ حمدان بن راشد في القارة الأفريقية بناء على الاتفاقية التعليمية بين الجانبين.

 

نشاط الهيئة داخل الإمارات

   تقديم المساعدات المادية للأسر ذوي الدخل المحدود.

   دعم المشاريع الخيرية.

   تقديم المساعدات والدعم إلى مدارس دبي.

   تقديم عدد من المنح والمساعدات الدراسية لطلاب المدارس.

   تقديم إعانات سنوية، ودعم المشاريع الخيرية التي تتبناها المراكز والجمعيات الخيرية بالدولة.

وأصدرت هيئة آل مكتوم الخيرية كتاباً جديداً لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لمدارس الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله في القارة الأفريقية بعنوان (معاً نتعلم اللغة العربية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى