أخبارأخبار عالميةإقتصادتقنية

“أم أي كي” الشرق الأوسط توفر حلولاً للطاقة الصديقة للبيئة تحد من الانبعاثات وتزيد من توفير الوقود

حيث تعمل حلول الشركة الصديقة للبيئة على خفض التكاليف التشغيلية على العملاء من خلال تقليل استهلاك الوقود

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

مستندة إلى سجلها الحافل بالإنجازات التقنية في الصناعة البحرية، أعلنت شركة “أم أي كي” الشرق الأوسط، والتي تأسست في دبي عام 2017 كذراع لتقديم خدمات الصيانة وقطع الغيار الأصلية من المصنع، للشركة الأم “كاتربيلر موتورين”، عن تدشين الجيل الجديد من أنظمة الدفع للمحركات البحرية الصديقة للبيئة، والتي تعمل بوقود الغاز الطبيعي المسال. وبذلك تكرس المكانة العريقة لشركتها الأم “كاتربيلر” في مجال استخدام هذا الوقود النظيف في مجال توليد الطاقة في المحركات المستخدمة. وبذلك، تحقق شركة “أم أي كي” نجاحاً كبيراً في مجال استخدام المحركات البحرية مزوجة الوقود، والتي تحظى بانتشار واسع في الأسواق، لتقود تبني الصناعة البحرية لوقود الغاز الطبيعي المسال.

بهذا الصدد قال آلان نايسبي، المدير الإداري لشركة “أم أي كي” الشرق الأوسط وآسيا: “بعد الكثير من المداولات من قبل شركات الشحن، تم الآن تكريس مكانة الغاز الطبيعي المسال ليكون بمثابة الجسر نحو تبني التكنولوجيا الحديثة، وقد أتاح لنا تاريخنا الطويل في شركة “كاتربيلر” الرائدة في مجال البحث والتطوير باستخدامات تكنولوجيا الوقود المزدوج لنقل الكثير من معرفتنا إلى عالم المحركات البحرية، من جهة أخرى، فإن قرار المنظمة البحرية الدولية بتخفيض الانبعاثات الغازية الضارة عالمياً في البحار ساعد في تعزيز نجاحنا في مجال صناعة المحركات المعتمدة على وقود الغاز الطبيعي المسال”.

 

طلب متزايد

جدير بالذكر أن شركة “كاتربيلر” قد تبنت استراتيجية تصنيع وتركيب محركات الوقود المزدوج منذ فترة طويلة سبقت إنشاء شركة “أم أي كي” الشرق الأوسط كمزود إقليمي لخدمات الصيانة وقطع الغيار، وكان تصنيع محركها VM 46 DF (Dual Fuel) الحائز على براءة اختراع إنجازاً مميزاً؛ حيث تم تركيبه في كل من سفينتي نقل الركاب “عايدة بريما” و “عايدة بيرلا”، والذي مهد لأن تكون سفينة الجيل الجديدة لنقل الركاب والرحلات البحرية “عايدة نوفا” معتمدة بالكامل على أربعة محركات من هذا الطراز، ولتصبح أول سفينة نقل للركاب والرحلات البحرية في العالم يتم تشغيلها بوقود الغاز المسال كلياً، والذي يتم تخزينها في خزان على متن السفينة، والآن هنالك 9 طلبات لبناء وتصنيع محركات “أم أي كي” مزدوجة الوقود ليتم تسليمها لعملاء من حول العالم”.

وأوضح نايسبي طريقة عمل تلك المحركات المبتكرة، قائلاً: “عند تركيبها في سفن نقل الركاب والرحلات البحرية، توفر محركاتنا الأربعة للوقود المزدوج قوة دفع تصل إلى 53,150 حصان، ومن خلال تقنية التحكم بالكمبيوتر بعملية حقن الوقود يتم تعزيز الاقتصاد في استهلاكه، ما يؤدي إلى تقليل أكاسيد الكبريت بشكل كامل تقريباً، كما أنها تنتج كميات أقل بكثير من أكاسيد النيتروجين وغاز ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بتلك المحركات التي تعتمد على حرق الديزل. وفي قطاع نقل الركاب والرحلات البحرية الذي يعتبر حساساً تجاه الانبعاثات الغازية الضارة، نجحت الخصائص الصديقة للبيئة في محركاتنا بالمساعدة في استحواذنا على حوالي 37٪ من سوق المحركات في صناعة بناء سفن الرحلات البحرية الجديدة”.

 

وأضاف نايسبي قائلاً: “تكمن جاذبية محركاتنا التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال في قدرتها على التنويع في طبيعة الوقود الذي تستخدمه للعمل، فحين تتحرك تلك السفن من رصيف الميناء فإنها تقوم باستخدام وقود الغاز الطبيعي المسال الأكثر نظافة من وقود الديزل، نظراً لحساسية موقع السفينة الذي قد يكون قريباً من التجمعات السكانية، كما أن تلك السفن يمكنها أن تستخدم الغاز الطبيعي المسال عندما تكون حمولتها منخفضة ولا تحتاج إلى قوة الدفع العالية من المحركات، وهذه هي الميزات الرئيسة التي تدفع سفن نقل الركاب والرحلات البحرية لاختيار محركاتنا، لاسيما عندما  تعمل في مناطق مكتظة بالسكان أو حساسة تجاه ملوثات البيئة”.

 

هذا القدر الكبير من الحلول الصديقة للبيئة، أسس للمكانة العالمية لعلامة شركة “أم أي كي” التجارية، كواحدة من أفضل العلامات التجارية للمحركات في سوق الدفع المتوسط ​​السرعة، وتأتي محركات MaK M 46 DF بست أو تسع اسطوانات مصطفة على محور واحد، كما يوجد منها طراز آخر تصطف فيه الاسطوانات على شكل حرف  V ، وتضم عدداً يتراوح بين 12 إلى 16 أسطوانة. علاوة على ذلك، يشمل خط إنتاج الشركة أيضاً المحرك M 34 DF، ومحركات الدفع   M 20 C و M 32 C و M 43 C MDO/HFO ومجموعات مولدات الكهرباء البحرية، التي يمكن استخدامها في جميع التطبيقات البحرية التجارية.

 

التميز التكنولوجي

إلى جانب المنتجات الخضراء من شركة “كاتربيلر” من علامة “أم أي كي” التي تسمح على نحو فعال بالتقليل من الانبعاثات الضارة وتحسين استهلاك العملاء للوقود، لعبت التكنولوجيا المتطورة والمستخدمة في تصميم أنظمة تلك المنتجات دوراً رئيساً في تحقيق هذه النتائج، فنظام الدفع الهجين MTA 628 والذي يتألف من محركات الدفع الدورانية والتكامل الكهربائي الكامل واختيار الأسلوب والأتمتة، كل ذلك يسمح للسفن بالعمل ميكانيكياً أو كهربائياً أو من خلال المزج بين الأسلوبين، للمساعدة في  توفير حلول تشغيل سفن القطر في مجال الخدمات البحرية من دون أي انبعاثات غازية ضارة.

 

وتضمن الخبرة التكنولوجية لشركة “كاتربيلز موتورين” أيضاً تقليل الانبعاثات، وتوفير الصيانة المثلى، والموثوقية العالية لعملائها وتخفيض التكاليف الإجمالية لتشغيل سفنهم التي تعتمد على منتجاتها المبتكرة، واختتم نايسبي تعليقه على القيمة المضافة التي تقدمها الشركة لعملائها، قائلاً: “فيما يتعلق بتبني حلول التشغيل النظيف والفعّال والصديق للبيئة للسفن، فإن صناعة نقل الركاب والرحلات البحرية تعتبر رائدة في هذا المجال. ونفخر في شركة “أم أي كي” وشركتنا الأم “كاتربيلر موتورين” بالمساهمة في تحقيق الاستدامة بشكل واقعي في قطاع النقل البحري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى