دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
كشف داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي عن متابعة البلدية للإجراءات الاحترازية والاستعدادات اللازمة والمواكبة لموسم الأمطار الحالي من خلال وضع آلية للتعامل السريع مع تجمعات مياه الأمطار، وذلك استمراراً لدورها في الحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي للإمارة، واستكمالاً لخطتها الاستراتيجية الرامية لضمان راحة وسلامة الجمهور وسعادتهم.
وأكد الهاجري أن جميع فرق بلدية دبي والتي تتولى عملية تصريف تجمعات مياه الأمطار على أهبة الاستعداد للموسم المطري لهذا العام من خلال تنفيذ كافة خدماتها التي تفيد أفراد المجتمع لمواجهة بعض الحالات التي قد تحدث خلال هذه الفترة لبعض تجمعات مياه في كافة المناطق نتيجة للأمطار الكثيفة.
وتحقيقا لرؤية بلدية دبي في بناء مدينة سعيدة ومستدامة، فان العمل جاري على مواصلة جهود الدائرة المكثفة للتعامل مع مياه الأمطار في كافة أرجاء الإمارة وفق برنامج عمل يعمل طوال 24 ساعة، فبناء على تحليل تقارير الأرصاد الجوية والتنبؤ بحالة الطقس في إمارة دبي، يتم الأخذ بالإجراءات الكفيلة بالتعامل مع البلاغات الطارئة المتوقعة جراء هطول الأمطار.
وتجدر الإشارة إلى إن هذه الفرق الفنية المكلفة بالأعمال مزودة بالمعدات اللازمة لتصريف تجمعات مياه الامطار وإزالة الرمال ومخلفات الزراعة خلال الهطولات المطرية والأحوال والرياح المصاحبة إضافة إلى توفير الآليات والمضخات والصهاريج اللازمة لسحب ونقل المياه المتجمعة، وتتم هذه الاستعدادات بالتعاون والتنسيق مع شركاء استراتيجيين وبإشراف مباشر على عمليات السحب والتصريف خلال الهطولات المطرية وبعدها، مع استمرار الدراسات للواقع الميداني في مختلف القطاعات والمناطق وإعداد ما يلزم بشأنها من تقارير وتوصيات فنية لمعالجة ما يلزم.
ويذكر بأن فرق بلدية دبي استكمل كافة استعداداته لمواجهة آثار تجمعات مياه أمطار الخير، لأن هذا النوع من الأمطار في الغالب لا تكون محددة ومتوقعة من حيث كمية المياه التي تخلفها لأنها ناتجة من عاصفة رعدية مصاحبة.
ومن جانبه أشار المهندس محمد الريس مدير إدارة شبكة ومحطات معالجة الصرف الصحي، أنه يوجد في المدينة 61 محطة ضخ لمياه الأمطار، ضمن شبكة من الأنابيب يصل طولها الإجمالي إلى 1.75 مليون متراً طولياً يتخللها 28 ألف غرفة تفتيش ومتصل بها 72 ألف مصرف مياه أمطار، وكل هذه المنظومة تنتهي بعدد 28 مخرج إلى البحر أو إلى خور دبي، كما أن الفرق الفنية المختصة تعمل من إدارات متعددة حسب التخصص على تنفيذ برامج صيانة لمحطات تصريف مياه السطح والأمطار”.
مضيفا، أن التصريف الأساسي لمياه الأمطار يقع على عاتق تلك المنظومة، والتي تغطي معظم مدينة دبي، أما المناطق غير الموصولة بالشبكة العامة لتصريف مياه الأمطار فتتولى الفرق المعنية ببلدية دبي مسؤولية تصريف مياه الامطار المتراكمة فيها أما بواسطة الصهاريج أو باستخدام المضخات المنقولة والمحمولة.
كما أشار إلى أن أي شبكة تصريف، ومهما بلغت استطاعتها، فهي ذات حدود تصريفية لا يمكن تجاوزها، وبالتالي فإن شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي تقوم بعملها بشكل طبيعي، ضمن معطيات التصميم والتشغيل، ولكن إن كانت شدة الأمطار غزيرة، فإن هذا يعني حتماً أن الشبكة العامة ستستغرق زمناً أطول نسبياً من المعتاد لتصريف المياه.
وأكد بأن شبكة تصريف مياه الأمطار سبق أن تم تصميمها وفق المعايير الهندسية العالمية بناء على كميات الهطول المطري على مدى سنوات مع الأخذ بالاعتبار طبيعة ومناخ المنطقة من حيث قلة الأمطار ومحدودية هطولها، وبناء على ذلك فان حصول العواصف المطرية أحياناً لابد أن يعطى الوقت الكافي لتصريف بعض التجمعات المائية الناتجة عن هذه الامطار
ومع ذلك فإننا مستمرون باتخاذ العديد من الإجراءات المختلفة لضمان وتسريع تصريف مياه الامطار والحد من التجمعات الناجمة عنها ، ومنها : تطوير رئيسي لبعض محطات تصريف مياه الأمطار ، و كانت مخرجاته رفع الطاقة التصريفية وإنشاء المزيد من بحيرات التخزين المؤقت لمياه الأمطار ، لرفع الطاقة الاستيعابية العامة للمنظومة ،إضافة إلى استحداث أنظمة تصريف لبعض المواقع التي عانت من ظاهرة تجمع مياه الأمطار في السابق ، و ربطها بالشبكة العامة لتصريف مياه الأمطار ،،والبدء بخطة طموحة لإنشاء العديد من محطات ضخ مياه الأمطار المحلية) أضف إلى ذلك استبدال بعض المصارف الأرضية بنوعية ذات قدرة تصريفية أعلى في بعض المناطق حسب الاحتياج ، كما بدأنا بتغيير نوعية أغطية غرف التفتيش من النوع كامل الإغلاق إلى النوعية المجوفة التي تسمح بدخول المياه ، و هذا بدوره حول عدداً كبيراً من الأغطية إلى مداخل لمياه الأمطار في مواقع كانت تفتقد للمصارف الأرضية .
وتؤكد بلدية دبي أنها تتابع من خلال وحداتها التنظيمية المعنية ومركز الطوارئ التابعة لها تطورات الحالة الجوية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، والتي بناءً عليها يتم تحديد مستوى حالة الطوارئ لتوظيف الكوادر البشرية والآليات والورش الفنية بالشكل الأمثل وحسب المتطلبات.
وتهيب بلدية دبي بكل من لديه ملاحظة بخصوص تراكم مياه الأمطار، ألا يتردد أبداً بتقديم بلاغ بذلك من خلال استخدام تطبيق دبي 24/7، والذي أصبح الآن من القنوات التواصلية الصاعدة بين بلدية دبي والمجتمع، كما تدعو الجمهور الكريم إلى تفهم الأولويات، حيث أن الأولويات المعلنة للعمل الميداني تتدرج من الشوارع الرئيسية، فالشوارع الفرعية ثم المناطق والساحات، وتناشد الدائرة عدم تصريف مياه أمطار أسطح المنازل والمباني إلى شبكة الصرف الصحي لما لذلك من أضرار بالغة على سلامة عمل محطة معالجة مياه الصرف الصحي.
وتحذر بلدية دبي من التواجد بالقرب من مجاري الأودية والمناطق المنخفضة، وعدم ربط مياه تصريف الأمطار من أسطح البيوت بشبكة الصرف الصحي تجنباً لفيضانها فالطرق، كما تؤكد على أهمية الالتزام بعدم إلقاء النفايات بشكل عشوائي لما تسببه من إغلاق خطوط تصريف المياه، إضافة إلى ضرورة إلى تفقد المضخات الغاطسة في الطوابق والمحلات التجارية الواقعة دون منسوب الشارع وكذلك اتخاذ الاحتياطات الوقائية عند تخزين البضائع في المستودعات والطوابق.
كما تدعو بلدية دبي المقاولين وأصحاب المشاريع إلى المبادرة لتأمين مواد البناء تجنباً لانجرافها وتسببها المباشر بإغلاق خطوط تصريف مياه الأمطار.
وتدعو بلدية دبي (في إطار خططها للتعامل مع الأمطار بكافة حالاتها)، الإخوة المواطنين والمقيمين في حال رصد أي ملاحظة الاتصال على رقم الطوارئ الرئيسي (800900) وذلك للإبلاغ عن هذه الحالات.
ختاماً أشار الريس أن التعامل مع انعكاسات الهطولات المطرية هو مهمة أساسية تقع على عاتق بلدية دبي والشركاء المعنيين ومن أهمهم مختلف شرائح الجمهور من حيث ضرورة إعطاء الوقت الكافي لتصريف التجمعات المطرية الناجمة عن الهطولات الغزيرة العاصفة.