استكمال الأعمال الميدانية لمسح التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي
شراكة استراتيجية بين وزارة تنمية المجتمع و"الاتحادية للتنافسية والاحصاء" ومراكز الإحصاء المحلية
– رصد مستوى العلاقة بين أفراد الأسرة والتزامهم بالقيم النبيلة التي ورثوها عن الآباء والأجداد
– تعاون ومشاركة فعّالة للأسر الإماراتية مع الباحثين الميدانيين بنسبة استجابة وصلت إلى 100%
– تحديد ملامح الانتماء للهوية الوطنية وأثرها في تحقيق التماسك المجتمعي والتلاحم الوطني
– المسح شمل نحو 3500 أسرة إماراتية في إمارات الدولة السبع سعياً لتوفير بيانات تعكس الواقع
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أعلنت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، استكمال الأعمال الميدانية لمسح التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي في الدولة لعام 2019، وذلك بالشراكة مع وزارة تنمية المجتمع ومراكز الإحصاء المحلية في الدولة، حيث يهدف المسح إلى رصد قوة العلاقة بين أفراد الأسرة الإماراتية الواحدة ومع بعضها البعض، والتزامهم بالقيم النبيلة التي ورثوها عن الآباء والأجداد، وتحديد ملامح الانتماء للهوية الوطنية وأثرها في تحقيق “التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي” كمؤشر تنموي مهم، باعتباره أحد أبرز مؤشرات الأجندة الوطنية، والذي يتم قياسه بصورة دورية كل عامين.
حول هذا المسح، قالت سعادة منى عجيف الزعابي الوكيل المساعد لشؤون الخدمات المساندة بوزارة تنمية المجتمع: “إن الأسرة الإماراتية تمثل أولوية قصوى بالنسبة لوزارة تنمية المجتمع ولكافة الجهات الحكومية الأخرى في الدولة، ويتجسد هذا الاهتمام بحرص القيادة الرشيدة على توفير مزيد من الخدمات والبرامج والمبادرات الخاصة بالأسرة الإماراتية، والتي تهدف إلى تحقيق السعادة والرخاء لها. لهذا ولضمان جودة هذا الخدمات والبرامج والمبادرات، لذا تسعى الوزارة وبالشراكة مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وكافة المراكز الإحصائية المحلية، إلى إعداد هذا المشروع المعرفي الهام “مسح التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي 2019″، والذي نتطلع من خلاله إلى توفير بيانات حديثة تشكل انعكاساً حقيقياً للواقع، الأمر الذي يُمكّن صنّاع القرار من مختلف الجهات، من تصميم وإطلاق وتنفيذ المبادرات الناجحة والفعالة.”
وعبّرت سعادة منى عجيف الزعابي عن شكرها لتجاوب وتعاون الأسر الإماراتية التي شملها المسح، مؤكدة أن نجاح هذا المشروع الوطني المعرفي لم يكن ليتحقق دون التعاون والمشاركة الفعالة من طرف الأسر الإماراتية مع الباحثين الميدانيين، وأضافت: “نعمل سوياً يداً بيد لبناء مجتمع إماراتي قوي ومتماسك، ومسؤول عن ازدهار حاضر ومستقبل وطننا الغالي، وذلك من خلال أُسرٍ متلاحمة ومحافظة على قيمها، ومعتزة بتقاليدها الإماراتية الأصيلة، والتي هي مثال للتسامح والتعايش والاحترام مع كافة الأطياف والشعوب.”
وأضافت سعادتها، أن وزارة تنمية المجتمع تعزز التماسك والتلاحم المجتمعي من خلال تطوير سياسات متكاملة، وتقديم خدمات اجتماعية متميزة ومبتكرة ضمن بيئة عمل محفزة. كما تهتم أيضاً بتمكين أصحاب الهمم من الحصول على الحقوق الأساسية، والخدمات التي تضمن الجودة والاستدامة لتحقيق السعادة ودعم التنمية الاجتماعية المستدامة، وترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع، وضمان تقديم كافة الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية وتعميق ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي.
ومن جانبه عبر سعادة محمد حسن، المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء والبيانات الوطنية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، عن سعادته بتنفيذ المسح وقال: “نفخر بالثقة التي يوليها لنا فريق وزارة تنمية المجتمع، فهو يؤكد على عمق التعاون وروح فريق العمل الواحد بين وزارة تنمية المجتمع والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وجميع مراكز الإحصاء في إمارات الدولة”. وأضاف أن هذا المسح سيرصد العديد من الجوانب الرئيسة، التي تتبلور من خلالها قيم التلاحم الأسري مثل التماسك الأسري، والعلاقات الأسرية، ومسؤولية رعاية وتربية الأبناء في الأسرة، ومُمكنات ومحفزات التلاحم المجتمعي.
واستهدف المسح حوالي 3500 أسرة إماراتية موزعة على الإمارات السبع، محققاً نسبة استجابة لدى الأسر وصلت إلى 100%، حيث يأتي المسح ترجمة للجهود التي تبذلها وزارة تنمية المجتمع بشأن بناء الإنسان، وتعزيز دور الأسرة لتحقيق التماسك والتلاحم الأسري والمجتمعي، وتحقيق التكافل والترابط الاجتماعي الوطني بين مكونات المجتمع الإماراتي. وقد قامت الوزارة بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، بتنفيذ هذا المسح من خلال فرق ميدانية متخصصة ومؤهلة بالكامل، تحمل بطاقات تعريفية صادرة عن الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، والتي تمكنت من إجراء المقابلات اللازمة مع العينات المختارة من الأسر المواطنة على مستوى الدولة لاستيفاء استبيان المسح الميداني.