أخبارأخبار عالميةتنميةثقافة

الامارات تواجه التحديات وتصنع مستقبل التسامح

حنيف القاسم :مؤتمر الاخوة الانسانية محطة نوعية لدعم السلام في العالم

دبي الامارات العربية المتحدة

سلام محمد

اكد معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي عضو مجلس امناء المعهد العالي للتسامح – ان زيارة قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف لدولة الامارات وما حفلت بها من فعاليات ومبادرات تشكل حدثا تاريخيا واياما مشهودة سيذكره العالم وسيسجله التاريخ باحرف من نور حيث يمثل بداية رائعة لعام التسامح الذي تحتفي به الدولة هذا العام موضحا ان التسامح في الامارات هو نهج حياة وممارسة يومية وارث اسس له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان – طيب الله ثراه – وتواصل مسيرته قادتنا الكرام واشار القاسم الي ان المؤتمر العالمي للاخوة الانسانية الذي انطلقت فعالياته من دولة الامارات العاصمة العالمية للتسامح برعاية كريمة من قيادة الدولة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلي للقوات المسلحة واخوانهم اصحاب السمو حكام الامارات وبمشاركة

 

 

قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهرالشريف – وحضور حوالي 400 شخصية من العلماء والمفكرين وقادة الراي والمتخصصين من مختلف مناطق العالم – شكل محطة تاريخية ونقلة نوعية في دعم وتعزيز الحوار بين الاديان ونشر قيم السلام والتعاون بين دول العالم واشار القاسم الي ان المؤتمر استطاع تحقيق اهدافه الاستراتيجية الرامية الي تفعيل الحوار حول قيم التعايش والتأخي بين البشر واليات تعزيزها عالميا الي جانب حرصه علي التصدي للتطرف الفكري وسلبياته الخطيرة علي المجتمعات والشعوب بالاضافة الي السعي لدعم

العلاقات الانسانية وتاسيس قواعد مستمدة من اصل الاديان والعقائد المتعددة تقوم علي احترام الاختلاف والالتزام بالقوانين والتشريعات المنظمة لهذا الشان واوضح القاسم ان المؤتمر شكل ايضا منصة حضارية في التعبير عن الاراء وطرح الافكار التي تساهم في اعادة بناء منظومة التواصل والتعارف ومواجهة المشاكل والمعوقات التي تحول دون انتظام المسيرة الانسانية في الوصول الي السلام والاستقرار مشيرا الي ان الامارات كانت رائدة في مواجهة ثقافة الكراهية والعنف واقصاء الاخر من خلال تشريعات خاصة وفي مقدمتها قانون مكافحة التمييز والكراهية الذي اصدره صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله – عام 2015 وقال القاسم ان المؤتمر الاستثنائي – شهد ايضا العديد من الاحداث غير المسبوقة والتي تسهم بفاعلية في تعزيز اليات تحقيق السلام والاستقرار

 

 

للشعوب والمجتماعات من بينها اطلاق وثيقة الاخوة الانسانية التي وقعها قداسة البابا فرانسيس وفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان والتي تشمل تعزيز العلاقات الانسانية ودعم التواصل والتكافل بين الشعوب واضاف القاسم ان اللقاء التاريخي تضمن تدشين جائزة الاخوة الانسانية التي تعتبر اضافة جديدة لمبادرات الامارات في هذا الشان وتمنح سنويا للمتميزين من الشخصيات والمؤسسات العالمية وتم منحها في دورتها الاولي هذا العام لقداسة البابا فرنسيس وفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب لجهودهما المباركة في نشر السلام ومباديء التعايش بين شعوب العالم واوضح القاسم انه تم ايضا التوقيع علي حجر الاساس لبناء مسجد فضيلة الامام الاكبر وكنيسة القديس فرانسيس في ابوظبي في مبادرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان تقديرا لهذين الرمذين الدينيين وتجسيدا لنهج الاعتدال والوسطية واضاف القاسم ان الزيارة التاريخية حفلت ايضا بالقداس الكبير بحضور البابا فرانسيس ومشاركة الالاف من المقيمين والزائرين موضحا ان هذه المؤشرات تعكس ريادة دولة الامارات في التواصل الانساني وتطوير الاداء العملي بما يتناسب في توفير الحرية والاستقرار التي تقدمها مؤسسات الدولة العاملة في الشان الانساني مؤكدا ان الامارات هي اول دولة في العالم تتجه – ل ماسسة – التسامح من خلال وزارة خاصة به ومن ناحية اخري ثمن الخبراء والشخصيات العامة المشاركة في الحدث التاريخي النموذج الاماراتي في تبني القيم الانسانية الهادفة الي التعاون مع الشعوب ومساعدة المحتاجين منها دون النظر الي

 

اختلاف اللغات والمعتقدات ولكن احترام الانسان وادميته و قال رئيس مركز جنيف لحقوق الانسان ان دولة الامارات باتت تواجه التحديات الارهابية بالمقومات الحضارية والسعي الجاد في تحقيق معدلات تنموية حقيقية في كل المجالات والاستثمار في بناء الانسان واعداد الاجيال الشابة وفق مستجدات العصر مما ساهم في ريادتها الدولية في هذا الشان واعتبارها العاصمة العالمية للتسامح عن جدارة واستحقاق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى