“الدولي للاتصال الحكومي 2022” يشهد إطلاق مبادرات متخصّصة واستعراض تجارب مؤسساتيّة لتعزيز دور الاتصال في التنمية والتطوير

إطلاق نظام الشارقة للسلامة والصحة المهنيّة

إطلاق منصة الشارقة التعليميّة “من الشارقة إلى العالم”

استعراض تجارب الاتصال المؤسسي في القطاع السياحي والسمعة المؤسسيّة وسلامة الطفل

الشارقة الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

أطلقت عدداً من الجهات الحكوميّة في إمارة الشارقة مبادرات مجتمعية متخصّصة، فيما استعرضت أخرى تجارب أعمالها ومشاريعها المتعلقة بالإمارة، كاشفة بذلك عن الصورة الشاملة والمتكاملة لدور”الاتصال الحكومي” في خطط مؤسساتها الرامية للمساهمة في التجربة التنموية بالشارقة، وذلك خلال فعالية “حديث الاتصال الحكومي” ضمن فعاليات اليوم الأول للدورة الحادية عشر من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022، الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “تحديّات وحلول”.

وأعلنت هيئة الوقاية والسلامة في الشارقة عن مبادرتها “نظام الشارقة للسلامة والصحة المهنيّة”، والذي يأتي سعياً للمحافظة على سلامة العاملين وتعزيزاً لمفهوم السلامة المهنيّة، حيث شارك في إطلاق النظام الشيخ خالد بن صقر القاسمي، رئيس الهيئة، وسالم يوسف القصيّر رئيس هيئة تطوير معايير العمل، ويهدف النظام إلى تحديد معايير السلامة الواجب اتباعها لممارسة مختلف الأنشطة في إمارة الشارقة بشكل آمن.

بدوره أطلق مجلس الشارقة للتعليم منصة الشارقة التعليميّة “من الشارقة إلى العالم”، التي تتوزع على أربع خدمات، وهي: خدمات الطفولة المبكرة، خدمات كبار السنّ، خدمات الطالب، ومكتبتنا، وقال الدكتور سعيد مصبح الكعبي، عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس الشارقة للتعليم: “المنصّة تضمّ تدريبات وتمرينات لكل الفئات المستهدفة، للاستفادة منها، وقد عمل فريق من المؤسسة على إعداد منصة كاملة تحتوي على مصادر موثوقة، وهي نتاج جهد استمر على مدار أكثر من 3 سنوات للخروج بها على هذه الصورة”.

من جانبه استعرض سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أهميّة الاتصال الحكومي في القطاع السياحي، حيث تناول تجربة الهيئة في هذا الإطار، مسلطاً الضوء على العديد من التجارب وأبرز المعايير الخاصة بالاتصال الحكومي، وقال: “نركز في الاتصال الحكومي على 6 معايير أساسيّة تشمل: حكومة واحدة صوت واحد، وحاجات الجمهور، وضرورة المشاركة والتفاعل، والتعامل مع الوسائل الرقمية، والعمل باتصال يعتمد على رواية القصة، واتصال يهتم ببيئة تلقي الجمهور للرسالة”، مشيراً إلى أهميّة مواكبة أفضل الممارسات والمعايير في هذا الإطار لتحقيق أفضل النتائج المنشودة.

بدوره تحدّث بطي أحمد بن درويش الفلاسي، مدير إدارة التوعية الأمنيّة في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في القيادة العامة لشرطة دبي، حول فرص الاتصال الحكومي في تعزيز شراكة الجمهور والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وإدارة البيانات الضخمة، مستعرضاً تجربة كورونا وتداعياتها، مشيراً إلى أنّه في بعض الأحيان أن الاتصال ليس هو الحل الوحيد لتغيير سلوك معيّن أو ظاهرة، بل ربما يكون عبر إجراء أو قانون أو مبادرة أو تغيير في عملية التخطيط الاستراتيجي.

وفي الختام، تناولت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، تجربة إدارة سلامة الطفل في الاتصال المؤسسي، مؤكدّة على أهميّة الشراكات الناجحة التي عقدتها الإدارة مع مختلف الجهات لتنفيذ العديد من المبادرات، وتطرّقت لمشروع بيت الطفل “كنف”، الأول من نوعه على مستوى الإمارات والمنطقة العربيّة، مشيرة إلى أنّه أهم مشروع من مشاريع الاتصال المؤسسي لإدارة سلامة الطفل، بحيث يوفّر بيئة مناسبة للطفل لإدارة حالته مهما كانت، وسيتمّ إطلاقه مع نهاية هذا العام، كما ذكرت العديد من الحملات والمبادرات الخاصة بإدارة سلامة الطفل، كحملة “سلامتهم أولاً”، ومنتدى سلامة الطفل الثاني “نصون براءتهم”، وغيرها.

وشكّلت منصة “حديث الاتصال الحكومي” التي عقدت في قاعة “نبحث” فرصة متميّزة ومنصة خطاب تفاعلي مبتكرة، تمثل فكرة تطبيقية متقدمة لمفهوم الاتصال الحكومي ولمهام وسعي المركز الدولي للاتصال الحكومي في جعل الحوار والتواصل والخطاب التفاعلي المباشر جزءاً رئيساً في العمل اليومي الإداري.

يشار إلى أن المنصة استضافت أيضاً برنامج “الظل الوظيفي” الذي يتيح تدريباً إعلامياً للموظفين والطلاب تحت إشراف مجموعة من الخبراء المؤهلين بهدف تمكين العمل في المؤسسات الإعلامية والإدارية ودعم المتدربين بالمعرفة من خلال الممارسة التي تسهم في بناء قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.