الروائي أحمد الرفاعي: “الشارقة الدولي للكتاب” رفع معايير الكتابة وفتح مجال التواصل مع كبار الأدباء العالميين
خلال جلسة نظمها المعرض (عن بعد)
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أكد الروائي الكويتي أحمد الرفاعي أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحد الروافد الأهم للحراك الثقافي في العالم العربي، مشيراً إلى أن الأدب العربي يحتاج إلى منصة كبيرة مثل المعرض لرفع معايير إنتاج أعماله، وفتح الأفق أمام رواده للتواصل والحوار مع أدباء كبار عربياً وعلمياً.
جاء ذلك خلال جلسة عقدت (عن بعد) عبر منصة (الشارقة تقرأ)، أدارتها إيمان بن شيبة، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 39، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة، خلال الفترة من 4 وحتى 14 نوفمبر الجاري، تحت شعار “العالم يقرأ من الشارقة”.
وكشف الروائي خلال الجلسة عن أحدث إصداراته الأدبية، معلناً عن روايته الجديدة “وطن عمري” التي تتحدث عن شاب يقف على قارعة الطريق ليبيع بعض المأكولات التي تطهوها والدته، من أجل الحصول على قوت يومه.
وأوضح الكاتب أن روايته الأخيرة تعتبر الأكثر نضجاً من بين إصداراته، كونها جاءت عقب تجربة أدبية أصدر خلالها ثلاث روايات، حملت الأولى عنوان “تعبت أشتاق”، وجاءت الثانية بعنوان “عيونك آخر آمالي”، فيما حملت الثالثة عنوان “كشفوا سر الهوى”.
وتطرق الكاتب إلى بدايته الأدبية في العام 1985، حينما قدم مسلسله الإذاعي “مع ماما أنيسة” الذي تحول لاحقاً إلى برنامج تلفزيوني، مشيراً إلى أنه قدم مؤخراً مسلسل “الأميرة كهرمان ومدينة السلام”، الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل.
وبيّن الرفاعي أن العمل الإذاعي أثرى رصيده الفكري، إذ مكّنه من الاطلاع على أسرار كتابة الدراما العربية، نظراً لتعامله خلال تلك الفترة مع عددٍ من كبار المخرجين والممثلين في الكويت مثل داود حسين، ومنى شداد، إضافة إلى شغفه بالقراءة بهدف زيادة رصيده اللغوي والثقافي، فضلاً عن تأثره بكبار الكتاب العرب.
وفي رده على سؤال حول الهواجس التي يعيشها الكاتب قبيل شروعه بالعمل الروائي، بيّن الرفاعي أنه لا يشعر بمثل هذه الهواجس، نظراً لاندماجه وعيشه أحداث كتاباته، وتقمصه لشخوص الرواية على اختلافها وتناقضاتها، مستشهداً بقراره تأجيل كتابة روايته الرابعة “وطن عمري”، بسبب شعوره بأنه كان لا يزال يعيش أحداث ومشاعر مسلسله الإذاعي الأخير.
واختتم الرفاعي الجلسة بتوجيه نصيحة إلى الكتّاب العرب الصاعدين، حثهم فيها على إثراء رصيدهم اللغوي، وزيادة معارفهم بالمفردات، وطرق توظيفها، والإلمام بالمعايير الصحيحة للكتابة الروائية، ومحاولة الحصول على مؤهل أكاديمي في هذا المجال، والتوجه إلى الدورات المتخصصة في الحالات التي يتعذر فيها الالتحاق بالمؤسسات الأكاديمية، ومواصلة مطالعة وقراءة الروايات، والأدب، والعلوم، والشعر، للتعرف على مختلف الأساليب الكتابية.