أخبارأخبار عالميةتنميةثقافة

القنصلية العامة للمملكة المغربية دبي: قرارات تاريخية و تحولات استراتيجية لقضية المغرب الوطنية الأولى و سيادة المملكة على صحرائها

بيان من القنصلية العامة للمملكة المغربية : حول الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء و استئناف العلاقات المغربية الاسرائيلية

 

إن ما تم انجازه من قرارات تاريخية و تحولات استراتيجية تهم قضية المغرب الوطنية الأولى، و خصوصا الإعلان التاريخي و المفصلي الذي قامت به الإدارة الأمريكية و القاضي بالإعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائها، و عزمها افتتاح قنصلية بمدينة الداخلة، جاء تماشيا مع الحقائق التاريخية و نصرة لقضية عادلة أدار الدفاع عنها جلالة الملك محمد السادس بحكمة و تبصر. و هو الإعتراف الذي سيعزز الشراكة الاستراتيجة القوية بين البلدين و يرتقي بها إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات كما جاء في بلاغ للديوان الملكي بهذا الشأن.

وقد رحبت القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بهذا الإعتراف و ثمنت  مضامين البيان الذي أصدره الديوان الملكي  بهذا الشأن، مما يسهم في تعزيز السعي المشترك نحو الإستقرار و الإزدهار و السلام العادل و الدائم في المنطقة، كما جددت دولة الإمارات العربية المتحدة التأكيد على موقفها التاريخي و الثابت في دعم المغرب في سيادته على كافة أراضيه.

إن الإعتراف الأمريكي جاء أيضا في سياق الدينامية الإقتصادية و الإجتماعية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية و التي أراد لها جلالة الملك أن تكون حلقة وصل بين آسيا و افريقيا، و قاطرة للتعاون جنوب/جنوب. و هو الأمر الذي يؤكد المكانة الجيو استراتيجية للمغرب و لأقاليمه الصحراوية و التي تمخضت عنها دينامية ديبلوماسية تجلت في افتتاح 20 قنصلية لدول امريكية وافريقية وعربية من ضمنها قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العيون .

و قد رافق هذا الإعتراف الأمريكي الهام  القرار السيادي للسلطات المغربية باستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية و العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل  و تسهيل الرحلات الجوية و فتح مكاتب للاتصال في البلدين كما كان عليه الشأن سابقا و لسنوات عديدة الى غاية سنة  2002، إضافة إلى الروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي بشخص جلالة الملك وبثوابت المغرب المقدسة.

و قد التجأت بعض الجهات المعادية للسلم و السلام و لمصالح المغرب الى محاولات بئيسة و فاشلة للمزايدة على مواقف المغرب الثابتة في محاولة لتحريف هذه الإنجازات و الترويج لمواقف مغلوطة للنيل من المغرب و المغاربة.

و في هذا الشأن يجدر التأكيد على فحوى الظروف التي تمت فيها هذه التطورات و التي تم التطرق لها خلال مكالمتي جلالة الملك محمد السادس سواء مع الرئيس الأمريكي أو مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.

فقد أخبر جلالة الملك الرئيس الأمريكي بالمواقف الثابتة و المتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية و دعم المغرب لحل الدولتين. كما ذكر جلالة الملك، باعتباره رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، بضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس و حماية طابعها الإسلامي و احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث.

وقد أكد جلالة الملك على نفس المباديء خلال المكالمة الهاتفية مع الرئيس محمود عباس، حيث شدد جلالته على ان المغرب يضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وان عمل المغرب من اجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسيطني من أجل حقوقه المشروعة.

وقد اكد جلالة الملك بأن المغرب سيوظف كل التدابير والاتصلات التي اتفق عليها مع الرئيس الامريكي من اجل دعم السلام بالمنطقة دون ان يمس ذلك باي حال من الأحوال التزام المغرب الدائم والموصول بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة.

وفي هدا الاطار أكد السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على إعادة تفعيل الآليات التي يتوفر عليها المغرب من أجل دعم القضية الفلسطينية و التي اتبثت نجاعتها سابقا، مما سيمكن المغرب من لعب دوره كاملا في إقرار سلام دائم وعادل و منصف بمنطقة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى