دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تماشياً مع الجهود الوطنية لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإطلاق أكبر مشروع للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة بالشراكة مع المجتمع، عقدت المؤسسة الاتحادية للشباب مجموعة من الحلقات الشبابية، بهدف إشراك الشباب بتقديم المقترحات والرؤى لرسم مستقبل دولة الإمارات، ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات.
وتجسّد الحلقات الشبابية توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بتكثيف الجهود في دعم الشباب، وتحفيز مشاركتهم في رسم مسارات القطاعات المستقبلية.
وتأتي هذه المجموعة من الحلقات الشبابية، التي جرى عقدها بالتعاون مع الجهات المعنية من كافة القطاعات بالدولة ضمن 50 جلسة افتراضية تنظمها المؤسسة عن بعد بمشاركة أكثر من 1000 شاب وشابة من جميع أنحاء الدولة، لإتاحة الفرصة أمام الشباب للمشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم المبتكرة ورؤاهم لمستقبل دولتهم ومجتمعهم وتوظيفها في عملية تنمية مستمرة وشاملة للخمسين عاماً المقبلة في دولة الإمارات.
وناقشت الحلقات الشبابية العديد من الموضوعات المهمة، كما تم خلالها بحث العديد من المقترحات ومجموعة من التوصيات.
تأثير المنصات الافتراضية والإعلام الجديد على الترابط المجتمعي
نظم مركز شباب أبوظبي التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب حلقة شبابية بعنوان ” تأثير المنصات الافتراضية والإعلام الجديد على الترابط المجتمعي”، ناقشت مدى تأثر الترابط المجتمعي في ظل تزايد الاعتماد على المنصات الافتراضية واستخدام قنوات التواصل في المستقبل، واستعرضت الحلقة أيضاً التطلعات المستقبلية الناجمة عن تأثير المنصات الافتراضية والإعلام المرئي على ممارسات الترابط المجتمع.
الإجراءات الاحترازية للمبتعثين
وعقد المجلس العالمي لشباب الإمارات في المملكة المتحدة حلقة شبابية بعنوان” أفضل الممارسات الاحترازية للمبتعثين بعد العودة لمقاعد الدراسة”، وناقش خلالها العديد من القضايا، وجرى خلالها تقديم مقترحات عدة تتمثل في إيجاد برامج ومبادرات توعوية للطلبة المبتعثين، بهدف تعريفهم بكيفية التعامل الصحيح مع الأزمات والكوارث الطبيعية والصحية، وأهمية التواصل مع السفارة الإماراتية في بلد الابتعاث بحالات الطوارئ.
العولمة والعمل في القطاع الخاص
وعقد مركز شباب رأس الخيمة حلقة شبابية بعنوان “التحديات التي تفرضها العولمة على سوق العمل في القطاع الخاص”، تناولت التحديات التي قد تنتج عن عزوف الشباب الاماراتي عن العمل في القطاع الخاص، كما ناقشت مجموعة الفرص التي قد يوفرها القطاع الخاص للشباب.
الحياة الافتراضية…إلى أين؟
وأقام مركز شباب الغيل حلقة شبابية بعنوان “الحياة الافتراضية…إلى أين؟ “، تطرقت إلى كيفية نشر فكرة الثقافة الاقتصادية الجديدة للوظائف الافتراضية (العمل عن بعد) بين الشباب، وزيادة الوعي بالتأثيرات الإيجابية لمثل هذه الوظائف، وسبل التغلب على الجوانب السلبية لهذه الثقافة الاقتصادية، وضمان إنتاجية أفضل من قبل الموظفين.
بيئة صحية مستدامة
ونظم مركز فتيات مربح التابع للمؤسسة حلقة شبابية بعنوان “كيف نستطيع أن نعزز لمجتمع دولة الإمارات بيئة صحية مستدامة حتى عام 2071؟”، بحثت الأفكار والمقترحات المبتكرة لتوفير بيئة مستدامة من خلال بناء منشآت، ومنازل، ومدن تساهم في المحافظة على مصادر الطاقة، كما ناقشت العديد من المقترحات لخلق بيئة مستدامة لأجيال المستقبل خلال الخمسين عاماً القادمة.
سلامة الشباب على الطرق
وناقش مركز شباب أم القيوين خلال الحلقة الشبابية بعنوان ” أمن وسلامة الشباب في الطرق خلال الخمسين عاما القادمة” مقترحات مبتكرة لضمان رفع مستوى ثقافة المحافظة على أمن وسلامة الطرق، وتعزيز أنظمة وقوانين الطرق للمحافظة على سلامة المجتمع.
الشباب والزواج
وعقد مجلس شباب رأس الخيمة حلقة شبابية بعنوان “الشباب والزواج خلال الخمسين عاماً القادمة”، ناقش خلالها مستقبل منظومة الزواج في المجتمع الإماراتي خلال الخمسين عاماً القادمة، وعدد من الأفكار والمقترحات لتطويرها.
مستقبل موظفي القطاع الصحي
ونظم مركز شباب فلج المعلا بأم القيوين حلقة شبابية بعنوان “مستقبل العاملين في القطاع الصحي”، تطرقت إلى الفرص والحلول لتوفير بيئة عمل مريحة لموظفي القطاع الصحي، وكيفية ضمان حقوق موظفين القطاع الصحي، وسبل توعية المجتمع بالممارسات الخاطئة بحق موظفي القطاع الصحي.
تأثير التكنولوجيا على اللغة العربية
واستضاف مركز شباب رأس الخيمة حلقة شبابية بعنوان “تأثير التكنولوجيا الحديثة والمتجددة على اللغة العربية” نظمها قطاع التربية والتعليم، وتناولت كيفية الحفاظ على اللغة العربية في ظل التطور التكنولوجي، كما ناقشت العديد من المقترحات والأفكار الرامية إلى تطوير مناهج اللغة العربية في قطاع التعليم.
الحفاظ على الموروث الشعبي
وناقشت حلقة شبابية بعنوان “العولمة والحفاظ على الموروث الشعبي”، نظمها مركز فتيات الفجيرة، كيفية تطويع العولمة للمساهمة في ترسيخ العادات والتقاليد والثقافة الإمارتية الأصيلة والمحافظة عليها، والمنهجية التي يجب اتباعها خلال الخمسين عاماً المقبلة للمحافظة على الموروث الشعبي.
وتواصل المؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع لجنة الاستعداد للخمسين عقد حلقات شبابية أخرى، تتناول مواضيع تهم الشباب في دولة الإمارات، للوصول إلى مقترحات شبابية مبتكرة تسهم في تطوير الخطة التنموية الشاملة خلال الخمسين عاماً المقبلة.