المعهد الدولى للدبلوماسية الثقافية يبرم اتفاقية تعاون مع مركز الحوار الكازاخى
بحضور منظمات دولية وعالمية
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
وقع المعهد الدولى للدبلوماسية الثقافية بدبى برئاسة الدكتور محمد كامل المعينى اتفاقية تعاون مشترك مع مركز نور سلطان نزارباييف لتطوير الحوار بين الاديان والحضارات الكازاخى برئاسة التاى ابيبولاييف وذلك بمركز دبى التجارى العالمى بحضور منظمات دولية وعالمية وعدد من المسئولين والاعلاميين وذلك بهدف تعزيز الحوار بين الاديان والثقافات والمبادرات ذات الصلة والتفاهم المتبادل والتسامح القائم على الاحترام والتعايش السلمى بما يسهم فى تنمية المجتمعات وتقارب الثقافات وإرساء دعائم السلام والاستقرار..
واكدت الاتفاقية على قيام الطرفين بتعاون بناء فى الحوار بين الديانات والثقافات المختلفة فى جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك لاسيما فى مجال بناء السلام والمصالحة والتركيز على البرامج والانشطة بين الاديان والثقافات وتقوية تعاونهما وشراكتهما والاعتماد على اوجه التآزر والتكامل من خلال تبادل المعلومات وتنفيذ الاستراتيجيات والمشروعات والأنشطة التى تم وضعها بشكل مشترك والقيام بها ..
وقال الدكتور محمد كامل المعينى رئيس المعهد الدولى للدبلوماسية الثقافية فى بداية اللقاء أن المعهد يعمل على خلق ارضية مشتركة مع مؤسسات دولية ثقافية مختلفة لفتح آفاق جديدة من التعاون المشترك وتعميق وتعزيز العلاقات بين دولة الامارات ودول العالم ونقل تجربة الامارات المحبة للشعوب والتسامح بين الاوطان والمجتمعات من خلال المؤتمرات والمنتديات ومنصات الزعماء الدينيين وتبادل الثقافات والتعرف على الآخر ..
وأضاف أن ابرام مثل هذه الاتفاقيات تفتح مجالات عديدة فى التقارب بين الشعوب والثقافات والحضارات من خلال تلاقى الافكار وتلفت انتباه المجتمع الدولى الى المشكلات الفعلية المتمثلة فى العلاقات بين الاديان والحضارات وطرق التعاون بين الدول لتحقيق السلام والوئام .مشيرا الى أن الحوار بين الثقافات يعزز التماسك الاجتماعى ويساعد على خلق تنمية مستدامة من اجل الحفاظ على السلام العالمى ..
وقال المعينى أن التنوع خلق من اجل اثراء تجربة المشاركة والتعلم لتعزيز التعايش السلمى بين الناس وعلينا فهم الاختلاف بين الثقافات المبنية على خصائص اللغة والدين والتاريخ والعمل على التقارب بين الشعوب.. واضاف ان مبدا الحوار التى خولته الاعراف الدولية ينتصر على مبدا الخلاف وان التنوع هى من خصائص الحياة وفضيلة جبل عليها البشر ..
موضحا أن الامارات تفردت بتجربة فى التسامح والتعايش السلمى ونجحت فى تقديم نموذج يعلم البشرية معنى السلام وأن الحرية الدينية والتسامح هما اساس التنمية والاستقرار .. واضاف أن الامارات اقامت أكبر قداس فى العاصمة ابوظبى حضره بابا الفاتيكان فرانسيس الثانى وعدد كبير من الاقباط المقيمين على ارض الامارات هذا بالاضافة انها ضربت المثل فى التعايش السلمى حيث يعيش على ارضها اكثر من ماثتى جنسية من مختلف الاعراق والاجناس والديانات حتى اصبحت منارة للتسامح وملتقى الاديان .
وقال التاى ابيبو لاييف رئيس مركز نور سلطان نزارباييف لتطوير الحوار بين الاديان والحضارات الكازاخى ان المركز انشئ بمبادرة من الرئيس الاول لجمهورية كازاخستان ” نور سلطان نزار باييف ” واضاف أن كازاخستان تمثل موطنا لحوالى 130 مجموعه عرقية ينتمون لاكثر من 18 طائفة مختلفة يتعايشون بشكل كامل وهناك 3754 منظمة دينية فى كازاخستان و2626 مسجدا و412 كنيسه و485 بيت للصلاة و5 سيناجوج ومعبدين بوذيين
وتتمثل مهمة المركز فى تعزيز المبادرات الدولية بشان التقارب الروحى للاديان والثقافات وطرق التعاون بين الدول لتحقيق السلام .
واعرب التاى ابيبولاييف عن امتنانه لدولة الامارات على تشجيع الحوار بين الاديان فى العالم وقال أنها نموذج يحتذى به فى نشر التسامح والمحبة بين شعوب العالم واضاف أن الامارات شاركت فى المؤتمر السادس الذى اقيم فى العاصمة نور سلطان ممثلة فى وزارة التسامح حيث ركزت المدخلات الاساسية لممثلى الدولة فى تطوير الحوار بين الاديان فى اطار جمع قادة الاديان العالمية والتقليدية وضم الوفد عفراء عيسى الصابرى المدير العام بمكتب وزيرالتسامح ” و” أحمد الجروان ” رئيس المجلس العالمى للتسامح والسلام وانعكست مقترحاتهم ومبادراتهم على اعلان المشاركين حيث كانت مفتاحا لانشاء مركز نور سلطان باييف لتطوير الحوار بين الاديان والحضارات .
وقال أن مؤتمر قادة الاديان العالمية والتقليدية الذى يقيمه مركز الحوار له مكانة هامة ويعتبر منصة عالمية من بين منصات الحوار والمنتديات الموجودة فى العالم وباشكالها المختلفة والتى تنص على إقامة وتعزيز الحوار والتفاهم بين الاديان والثقافات والحضارات والتى تروج للسلام وتعد تجربة المؤتمرات الستة السابقة التى اقيمت بالعاصمة نور سلطان بجمهورية كازاخستان لقادة الاديان العالمية بمثابة مدخلات قيمة لخزينة الفكر العالمى والروحى . واضاف أن اجتماع الزعماء الدينيين للعالم كشف عن التجربة الحقيقة لتنظيم الحوار بين البشر بإعتباره اكثر الوسائل عقلانية وفعالية لحل النزاعات والصراعات لمواجهة العنف والارهاب