أخبارأخبار عالميةثقافة

اليوم الثالث يشهد تلاوات متميزة للمشاركات في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك للقرآن الكريم

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

تنافس 12 متسابقة ضمن فعالية اليوم الثالث لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة التي تقام فعالياتها على مسرح ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي في فترتيها الصباحية والمسائية.

وقد شهد أمس الاثنين تنافس “12” متسابقة أمام لجنة التحكيم الدولية، حيث شارك منهن في الفترة الصباحية “6” متسابقات هن كل من: منية أحمد الصغير حسن القاضي من ليبيا وتحفظ برواية قالون، فيما تتسابق في الحفظ برواية حفص عن عاصم: فاطمة بنت جالو من السنغال، آدم حواء بلدي من غينيا كوناكري، ضي بنت محمد بن ناصر الحبسية من سلطنة عمان، صفية محمد طاهر من السويد، وفاطمة ساني من غامبيا، وفي الفترة المسائية تنافست “6” متسابقات هن كل من: مريم بشير جالو من سيراليون، أفنان رشاد علي سالم من اليمن، عرفة أول من إيرلندا، سعدين بانو من الهند، فاطمة براسوت سينج من تايلاند، وأم كلثوم باه من غينيا بيساو، وتحفظن برواية حفص عن عاصم.

وتتجدد المنافسة اليوم الثلاثاء بمشاركة “12” متسابقة، حيث تشارك منهن “6” متسابقات في الفترة الصباحية هن كل من: بوتري أمينة بنت محمد حنيف من ماليزيا، يارا محمود مثقال عباسي من الأردن، عين الهدى محمد مبارك من سريلانكا، حفصة عمر يوسف جزاع الشعلان من الكويت، دليلي فائقة بنت نصر الدين من بروناي دار السلام، وزينب موسالا مبينغا من الكونغو الديموقراطية، وفي الفترة المسائية تتسابق كل من: خديجة سيد المختار من موريتانيا، جميلة باسم سليمان عبده من فلسطين، أسماء يونس إبراهيم الباز من مصر، ميمونة منير الزمان من بنجلاديش، يسرى عبدالرحمن عبديل من الولايات المتحدة، وأم سليم عبدالستار إبراهيم من موزمبيق، وكلهن يتسابقن في الحفظ برواية حفص عن عاصم.

أفادت المتسابقة ضي بنت محمد بن ناصر الحبسية ممثلة سلطنة عمان، والبالغة من العمر ثلاثة عشر سنة، وهي إحدى المتسابقات الصغيرات المشاركات في هذه الدورة، بأنها تلميذة في الصف الثامن الإعدادي، شجعتها الأجواء القرآنية في عائلتها على حفظ القرآن الكريم، من والديها إلى خالتها وحتى جدتها التي شارفت على ختم القرآن الكريم أيضا. والمتسابقة تكبر إخوتها الستة الذين يسعون في طريقهم أيضا لختم القرآن الكريم. وقالت: بدأت حفظ القرآن بسن صغيرة، تقريبا في الرابعة، وختمته في سبع سنوات، في البداية كنت أحفظ آية آية، ثم سورة سورة، وكلما كبرت زادت الكمية حتى وصلت إلى حفظ أربع صفحات في اليوم، وكذلك تدرجت في المراجعة من خمسة أجزاء إلى ختم المصحف يوميا أكثر من مرة. وإنّ القرآن هو نور هذه الحياة، ونور الفرد على الأرض، وهو يبارك في الفرد والصحة، وقد لاحظت ذلك في حياتي، فأنا متفوقة في دراستي، بفضل الله، وأشهد بركته في حياتي، والوقت يطول لدرجة أني لا أجد ما أفعله رغم كثرة الأشغال التي أقوم بها، من دراسة ومراجعة، وكذلك في علاقاتي مع الناس وعلاقتهم بي، ومن البركات الأخرى التي قد لا نلاحظها نحن البشر. والجائزة رائعة جدا في تنظيمها، وفكرتها رائعة، ودبي تستقبل الكثير من المسابقات القرآنية لا سيما مسابقات البنات، وشرف لي أن أشارك في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم التي أبدعت فيها دبي، بل هي إبداع فاق كل الحدود.

وذكرت المتسابقة فاطمة بنت جالو ممثلة السنغال بأنها طالبة جامعية في السنة الثانية بكلية اللغات الأجنبية المطبّقة، بدأت حفظ القرآن الكريم بتشجيع من والديها الكريمين وأستاذها في سن الرابعة عشر، واستغرقت سنتين لختمه، بدأت بحفظ نصف وجه من المصحف الشريف وعندما وصلت لحزب تبارك صارت تحفظ واجها كاملا، ولعل أهم الصعوبات التي واجهتها كما تقول كثرة الدروس التي كانت تتعلمها لأنها كانت تدرس في مدرستين: مدرسة عربية ومدرسة فرنسية، وبرنامجها كان صعبا، ولا سيما المراجعة، لكن الله يسرها بفضله ومنّته. وقالت: إنّالقرآن يفتح عقلك، ويعلّمك الكثير، ويقرّبك من ربّك. وإنني أشكر القائمين على هذه المسابقة على ما يبذلونه من جهود لإنجاح هذه المسابقة الرائعة التي تفتح باب التنافس بين حفظة كتاب الله، وهذا يزيدهم قوة، وإرادة، ويجعلهم يبذلون جهدًا مضاعفًا لتثبيت حفظهم وتحسين تلاواتهم، فجزاهم الله عنا خير الجزاء.

أمّا المتسابقة منية أحمد الصغير حسن القاضي ممثلةليبيا، فهي طالبة جامعية في السنة الثالثة، في تخصص الصحة العامة بكلية التقنية الطبية، بدأت حفظ القرآن الكريم في المسجد في السادسة من عمرها، وختمته بعمر الرابعة عشر. لديها ستة إخوة يحفظ ثلاثة منهم القرآن الكريم. شاركت في مسابقات قرآنية محلية كثيرة أحرزت فيها مراكز متقدمة،  وهذه المسابقة أول مسابقة دولية خارج حدود بلدها ليبيا. وعن حفظها قالت: بدأت بحفظ قصار السور ثم تدرّجت شيئا فشيئا حتى ختمت، وبعد الختمة لم يكن حفظي جيدا فعملت ختمة كاملة كتابة، وبعدها خصصت مع دراستي وقتا للمراجعة في حدود الجزئين إلى ثلاثة أجزاء يوميا. وفي الحقيقة، ساعدني القرآن كثيرا في حياتي، وكنت عندما أجد صعوبة في دراسة أو امتحان أتركه وأقرأ القرآن، ثم أعود إليه مرة أخرى، فأجده سهلا يسيرا، فما زاحم القرآن شيئا إلا باركه. أشكركم على حسن الاستقبال في المطار وفي الفندق، ويشرّفنا أن نكون أحد متسابقات هذه الجائزة المباركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى