انجاز أكثر من 80% من مكتبة محمد بن راشد
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تماشياً مع الهدف الاستراتيجي لبلدية دبي والمتمثل في توفير بنية تقنية متكاملة وذكية، وتحقيقاً لرؤيتها في بناء مدينة سعيدة ومستدامة، أعلنت بلدية دبي عن انجاز 82% من أعمال بناء مكتبة محمد بن راشد، والتي تقع على خور دبي بمنطقة الجداف، بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 66,000 متر مربعاً.
وقال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: “يجري العمل على قدم وساق للانتهاء من إنجاز ما تبقى من الأعمال في المشروع وفق أعلى المعايير وأكثرها كفاءة وبقيمة بلغت المليار درهم، حيث ما تبقى من الأعمال هي الأعمال الداخلية والديكور وسينتهي الإنجاز في هذه السنة بجميع تفاصيله الدقيقة، وتُعد مكتبة محمد بن راشد من أبرز المشاريع التي ستسهم في تعزيز مكانة دبي على المستوى الثقافي والأدبي وهو ما يثري المخزون الثقافي وستكون أحد الوجهات الثقافية والسياحية الجديدة القادمة في دبي”.
وأضاف: “أرادها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حفظه الله ورعاه أن تكون محوراً تدور حولها كل المنجزات والأفكار الحضارية التي تحملها الرؤية الاماراتية لغدٍ عربي أفضل وتحجز مكاناً للعرب بين الأمم المتنافسة على صناعة المستقبل”.
وتابع: “هي هدية للحركة التعليمية والثقافية وملتقى لتمازج الثقافات وكنز ثقافي للدولة، ستفتح أبواب معرفتها المرتبطة بالتقنيات الحديثة لكل الناس”.
وستضم المكتبة عند الانتهاء منها 8 مكتبات متخصصة وحوالي مليون كتاب مطبوع، و إلكتروني، و سمعي، ويشمل المشروع كلا من المبنى الرئيس والذي يتكون من سرداب وطابق أرضي وسبعة طوابق علوية وكما تحتوي على مختبر رقمي و مختبر المحافظة على الكتب، وتجميع ومعالجة وإدارة المواد، ومختبر التحويل الرقمي، وكما تشتمل على مركز المعلومات والمكتبة العامة، ومكتبة الدوريات، ومكتبة الأطفال، وأنشطة أخرى تساهم في توسيع إدراك الأطفال وتشجيعهم بالقراءة، ومكتبة الأطالس والخرائط، ومكتبة الاعلام والفنون والمنشورات السمعية والبصرية وخدمات الإنترنت ومكتبة الشباب وغرف الدراسة وغرف الاجتماعات والمؤتمرات ومكتبة المجموعات الخاصة والتي تحتوي على مقتنيات وكتب ومقالات نادرة ومكتبة الأعمال ومناطق متعددة للقراءة المفتوحة والمعارض المؤقتة والدائمة ومسرح ضخم وأركان لاستعارة الكتب لتمكن الزوار والمرتادين والسياح من مواكبة حركة التطور العلمي والثقافي في العالم.
وتتميز مكتبة محمد بن راشد بتطبيق أحدث أنواع التكنولوجيا الرقمية وبتصميمها الفريد على شكل كتاب مفتوح، إلى جانب موقعها المتميز على ضفاف خور دبي، وستكون المكتبة ببنائها الضخم محطة للكثير من الفعاليات الثقافية والمعرفية، ومعارض للفنون، كما ستكون حاضنة لجائزة محمد بن راشد للغة العربية والكثير من الفعاليات والمراكز المتخصصة الأدبية والفنية وترميم المخطوطات التاريخية وملتقى للمهتمين بالثقافة والعلوم والتراث والحضارة الانسانية.