انطلاق فعاليات الدورة “27” لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم بندوة الثقافة والعلوم بدبي
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
انطلقت فعاليات اليوم الأول للدورة “27” لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، بحضور أعضاء اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وعدد من المسؤولين وممثلي رعاة اليوم الأول غرفة دبي، وندوة الثقافة والعلوم، ومحاكم دبي، ومرافقي المتسابقين والجمهور المتابع للفعاليات القرآنية، وقد بدأ الافتتاح بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم لفضيلة الدكتور سعيد إبراهيم محمد النمارنة عضو لجنة تحكيم المسابقة، وتم عرض الرسالة اليومية التي تلخص الفعاليات اليومية للجائزة، وألقى فضيلة الدكتور عبدالله محمد سليمان الجارالله رئيس لجنة تحكيم المسابقة كلمة الافتتاح أثنى فيها على الفعاليات القرآنية التي تصدح بآيات الله في سماء دبي بمشاركة ممثلي 70 دولة من أنحاء العالم في هذا العرس القرآني الرمضاني للدورة 27 لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم التي تحمل رؤية مقتضاها حب القرآن الكريم ونشر هداياته في العالمين وتشجيع أبناء المسلمين على الإقبال نحو كتاب الله تلاوة وحفظا وفهما وتدبرا.
وأضاف فضيلته: إن الجائزة امتداد لجهود كبيرة ومنجزات فاخرة امتدت لأكثر من 27 عاما في خدمة كتاب الله وحفظته وبرعاية كريمة وعناية سخية من راعي الجائزة وداعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، حتى غدت الجائزة محط الأنظار وموئل الآمال ومثالا يحتذى في كل الأقطار ومرجعا مهما للمؤسسات الإقرائية وللعاملين في تحكيم المسابقات القرآنية الدولية، وانطلاقها وفق قيم العدالة والشفافية والمهنية والصدق ووصولا لتلك المعايير باختيار أعضاء لجان التحكيم من نخبة من المتخصصين رواية ودراية وقراءة وإقراء وتعليما، كما عملت الجائزة على صياغة لائحة للتحكيم تراعي العدل وتحقق المساواة والإنصاف، وقد أوصى فضيلته المتسابقين في هذا الميدان المبارك بالاستعانة بالله والتوكل عليه واستجلاب الفتح والتوفيق والسداد منه جل وعلا باعتبار أن المسابقة فرصة للمراجعة والضبط والتحبير والإتقان ولا يوجد معها خاسر بل إن الجميع فائز بما تفضل الله به عليهم بحفظهم للقرآن والاشتغال به “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”، وأوضح فضيلته النقاط وضوابط التقويم التي يجب على المتسابقين التركيز عليها في احتساب الدرجات على الخمسة أسئلة في حال الخطأ والإجادة، وموجها الشكر لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة على الجهود الكبيرة المبذولة لنجاح المسابقة وتميزها وكرم الضيافة وحسن الاستقبال لتصبح من أفضل وأهم المسابقات القرآنية الدولية، ومهنئا دولة الإمارات قيادة وشعبا بأحر التهاني والتبريكات بشهر رمضان المبارك داعيا الله أن يجعله شهر خير وبركة ونماء لدولة الإمارات وجميع بلاد المسلمين.
وقد تقدم في اليوم الأول أمام لجنة التحكيم في الحفظ برواية حفص عن عاصم كل من: الأمين موسى من الكاميرون، معاذ بن محمد راضي من ماليزيا، عبدالله جمال حسين البيراوي من الأردن، أحمد خبيب ساهي من إيطاليا، محمد حسان أشرف سورمالي من موريشيوس، مظاهر شعيب بيطؤ من الفلبين.
وقد أفاد المتسابق الأمين موسى ممثل الكاميرون، والبالغ أربعة وعشرين سنة أنه درس في معهد للقرآن الكريم، ولديه خلوة قرآنية يحفّظ فيها القرآن الكريم لحوالي مائة وعشرين طالبا في مدينة دوالا. وقد شجّعه معلّمه على حفظ القرآن الذي بدأه بسن السادسة وختمه في العاشرة بطريقة اللوح، لا سيما أنه فقد والده منذ صغره وتولى القيام بأمور إخوته الثلاثة عشر رغم أنه يصغرهم سنا. وقد شارك في مسابقة السعودية سنة 2018م، ومسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم هي ثاني مسابقة دولية يشارك فيها. وقال: اقرأوا القرآن فإنّ القرآن يأتي لصاحبه شفيعًا يوم القيامة، كما أتقدم بالشكر للقائمين على هذه المسابقة على ما يبذلونه من جهد لخدمة كتاب الله، كما أسأل الله تعالى أن يجعلني من الفائزين في هذه الجائزة المباركة.
أما المتسابق عبد الله جمال حسين البيراوي ممثل الأردن، فقال: ولدت في السعودية، وحفظت القرآن في أحد مساجد جدة، بدأت الحفظ بسن الرابعة عشر، وختمته في التاسعة عشر. شجعني والداي أولا ثم مشايخي على الحفظ، ولديّ أخ وأخت حافظان لكتاب الله تعالى أيضا. أدرس في السنة الثالثة في تخصص العلاج الطبيعي. شاركت في مسابقة خيركم التي تقام على مستوى جدة، وبعدها أخذت سندا في رواية شعبة وورش من مشايخي في السعودية رغم عودتي إلى الأردن لاستكمال الدراسة فيها. وأضاف: كل ما رأيته من بركة وتوفيق في حياتي في كل شيء كان بسبب هذا القرآن، حتى أنه فتح لي مجالات عدة، ودرّست طلابا رغم صغر سني، وأعطاني الثقة بالنفس وقوى شخصيتي، وحسّن لغتي العربية، كما كنت دائما في دراستي متميزا ودرجاتي كانت عالية، وكله كان بفضل القرآن الذي أنعم الله به علي. أشكركم على هذه المسابقة، وعلى حسن استقبالنا وكرمكم، وجزاكم الله عنا خيرا.
وذكر المتسابق أحمد خبيب ساهي ممثل إيطاليا أنه طالب في السنة الثالثة بكلية الطب، ولد في إيطاليا من أصول باكستانية، شجعه والداه على حفظ القرآن الكريم، شارك في مسابقة ليبيا سنة 2023م، ومسابقة كرواتيا سنة 2019م. بدأ حفظ القرآن الكريم بسن الخامسة وختمه في الحادية عشر. إذ بدأ الحفظ من نهاية المصحف إلى بدايته بمعدل آية واحدة إلى أن وصل إلى حفظ صفحة كاملة. وبعد أن أنهى حفظه في إيطاليا عكف على مراجعته مع شيوخ مختلفين، وتعلم منهم طرقا كثيرة للمراجعة، جمعها كلها لتثبيت حفظه، واختتم كلامه بشكر القائمين على جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على هذه الفرصة التي منحوه لتمثيل بلده هنا، وأنه فخور بذلك.
أما المتسابق محمد حسان أشرف سورمالي ممثل موريشيوس فهو طالب في الصف الحادي عشر، بدأ حفظ القرآن الكريم صغيرا بسن الثالثة، وختمه في التاسعة. شجعه والداه على الحفظ، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها. وعن طريقة حفظه قال: كنت أسمع كل يوم للقارئ مشاري ثم أقرأ ما سمعت على والدتي لأني حفظت القرآن الكريم في البيت، وبدأت بنصف صفحة ثم تدرّجت بالكمية. ولعل أهم الصعوبات التي واجهتني ولا زلت أواجهها هي اللغة العربية التي لا أفهمها كثيرا، والتي أحاول تعلّمها. وهذه المسابقة جيدة ومفيدة، لأنها تشجّع الناس على قراءة القرآن وحفظه ومراجعته أفضل، وإنني قبل أن أسجّل للمشاركة فيها لم أكن أركز كثيرا فيما أحفظ، لكنني بعدما سجلت صرت أركز أكثر، واجتهدت كثيرا لتثبيت ما كنت أحفظه بشكل أفضل.
وقد قدمت محاكم دبي عدة جوائز مالية تم السحب عليها لجمهور الحضور وقام بتسليمها خالد عبدالله المعصم رئيس قسم التسويق بمحاكم دبي.