دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
شهدت الدروة الـ 5 لمؤتمر “دبي العالمي للسكر2020 ” التي انطلقت أعمالها صباح اليوم ، والذي تستضيفه شركة “الخليج للسكر” مشاركة جواو دوريا ، حاكم ولاية ساو باولو البرازيلية إلى جانب حضور نحو 408 شركة، 33 منها إماراتية وأكثر من 700 مندوب من أكثر من 62 دولة حول العالم يستعرضون تطورات وفرص وتحديات الصناعة.
وأكد جواو دوريا ، حاكم ولاية ساو باولو البرازيلية خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر على أهمية صناعة السكر في البرازيل حيث يعمل في القطاع ٢ مليون شخص ويوجد ٣٦٠ مصنع و ٧٠ ألف مزارع ويساهم ب٤٠ مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل.
وتناول جمال الغرير، العضو المنتدب لشركة “الخليج للسكر” في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الجوانب الرئيسية في صناعة السكر، مشيراً إلى أن زيادة المعروض وانخفاض أسعار السكر العالمية بالإضافة إلى الرسوم والضرائب تمثل أكبر التحديات التي تواجهها الصناعة.
وأكد الغرير على دور المؤتمر في مناقشة هذه التحديات وتبادل الأفكار لضمان الاستدامة في هذه الصناعة الحيوية ولتحقيق مصالح الدول والشركات.
وأوضح الغرير، أن مدينة دبي باتت من أهم مراكز صناعة وتجارة السكر في المنطقة والعالم، ما أهلها لاستقطاب المؤتمر الذي يعد من أهم المؤتمرات في قطاع السكر في العالم.
وناقش حوالي 50 متحدثًا وعضوًا من جميع البلدان التي تتصدر المشهد العالمي لإنتاج واستهلاك وتجارة السكر خلال المؤتمر جميع الجوانب الرئيسية لصناعة وتجارة السكر العالمية.
أنجزت شركة “القناة للسكر” المساهمة المصرية، التي تمتلك “مجموعة جمال الغرير ” و“موربان إنرجي ” الإماراتيتين 70% من أسهمها، عدداً من أعمال البنية التحتية الرئيسية المتعلقة بشبكة الكهرباء والغاز بالإضافة إلى حفر 120 بئراً جوفيا بهدف زراعة قصب السكر وعدد من المحاصيل الزراعية ضمن مراحل المشروع البالغ حجم استثماراته الإجمالية مليار دولار.
ويستهدف مشروع “القناة للسكر” والذي تمتلك شركة الأهلي كابيتال القابضة المصرية التابعة للبنك الأهلي المصري %30 منها استصلاح 181 ألف فدان بنظام الإيجار بغرب محافظة المنيا في مصر وبناء مصنع لإنتاج السكر الأبيض أكبر مصنع للسكر الأبيض في العالم على عدة مراحل.
وقال إسلام سالم، الرئيس التنفيذي لشركة “القناة للسكر” في تصريحات صحفية على هامش انطلاق المؤتمر أمس: إن مصنع “القناة للسكر” لواقع في أرض المشروع والبالغ حجم استثماراته نحو 400 مليون دولا، سينتج نحو 400 ألف طن من السكر الأبيض العام 2021 ، فيما ستصل الطاقة الإنتاجية الكاملة للمصنع إلى نحو 900 ألف طن العام 2023.
وتوقع سالم الانتهاء من بناء المصنع أواخر 2020 على أن يبدأ الإنتاج في موسم 2021 الذي يبدأ أواخر شهري فبراير وأول مارس وحتى يونيو ويوليو موسم الحصاد.
وأوضح سالم أن 50 % من احتياجات المصنع سيتم تلبيتها من زراعة البنجر ضمن المشروع، فيما سيتم تلبية النسبة الباقية عبر التعاقد مع المزارعين في محافظة المنيا وأسيوط.
وقال سالم: إن انتاج المصنع سيتم توجيهها وبشكل أساسي للسوق المحلي لتلبية العجز في انتاج السكر، حيث يصل استهلاك مصر من السكر سنوياً إلى نحو 3.3 مليون طن، مشيراً على أن الشركة تستهدف الاستحواذ على 25 % من السوق بحلول 2022.
وقال سالم إن مصنع السكر سيوفر نحو 2000 فرصة عمل مباشرة في الزراعة والمصنع، ونحو 40 ألف وظيفة غير مباشرة تتعلق بالزراعة والنقل وغيرها من العمليات.
وقال سالم إن “القناة للسكر” ومنذ توقيع العقد مع الحكومة المصرية قبل عامين لاستئجار مساحة 181 ألف فدان وشراء مليون متر مربع وإقامة أكبر مصنع للسكر في العالم تعمل على إنجاز البنية الأساسية لهذا المشروع الأكبر من نوعه عالمياً، حيث وقعت الشركة مؤخراً عقود مع مقاولي الانشاءات بالإضافة إلى إنجاز البنية الأساسية للمشروع.
أضاف سالم، أن نحو 25 ألف فدان من إجمالي مساحة المشروع جاهزة للزراعة حالياً، فيما أنجزت تعمل على تمديد المرافق الأساسية للمشروع والمتعلقة بالمرافق وتوصيل الغاز ودراسات المياه الجوفية، فيما أظهرت دراساتنا المشروع أن المساحات القابلة للزارعة بنظام الري الحديث تصل إلى 120 الف فدان ستكون مزروعة فعلياً خلال 3 سنوات.
وأوضح أن البنية الأساسية تعد العصب الأساسي للمشروع ومن أهمها الكهرباء والغاز الطبيعي وفي هذا الصدد وقعنا العقود ونفذنا ما يقارب 95 % من البنية التحتية الخاصة بالكهرباء، وتشمل توصيل الكهرباء ذات الجهد الفائق في الشبكة القومية بطول 55 كيلو متر من محطة كهرباء غرب ملاوي وإقامة محطات محولات في الأرض بقدرة 450 ميجا واط، وشبكة كهرباء تم الانتهاء من مرحلتها الأولى بطول 150 كيلومتر لتغطية شبكة الآبار وأجهزة الري المحوري في زمن قياسي.
وقال سالم حصلنا على موافقة من الحكومة بخصوص الغاز الطبيعي ويتم حالياً يجري تركيب الخط بطول 14 كيلومتر لتوصيل الغاز إلى المصنع.
وقال : إن “القناة للسكر ” أنجزت استصلاح مساحة تتجاوز 25 ألف فدان تم تجهيزها للزراعة، كما تم حفر 120 بئراً عالية الإنتاج حتى الآن من خلال تقنيات حديثة بهدف تقليل عدد الآبار الإجمالي وتخفيض تكاليف الصيانة والتشغيل مع الحصول على كمية المياه المطلوبة للزراعة بحيث يتم حفر وتجهيز 250 بئراً، وذلك مقارنة مع 800 بئراً بالطرق التقليدية.