بلال البدور: نادي الإمارات العلمي منصة لاستقطاب الطاقات الإماراتية الواعدة
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
في إطار جهوده المتواصلة لترسيخ ثقافة الابتكار وتعزيز الوعي العلمي لدى النشء، قام سعادة بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، يرافقه كل من م. مريم الفلاسي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، والأستاذ بطي الفلاسي، عضو مجلس إدارة الندوة ورئيس اللجنة الثقافية، بزيارة المتدربين والمنتسبين في البرنامج الصيفي، الذي ينظمه نادي الإمارات العلمي خلال الفترة من 29 يونيو حتى 27 يوليو الجاري.
وأشاد البدور بالبيئة التعليمية والعلمية الملهمة التي يوفرها النادي، مؤكداً أنها تشكل حاضنة مثالية لاستثمار طاقات الشباب وتنمية مهاراتهم. كما عبّر عن إعجابه بالشغف والجدية التي لمسها لدى المشاركين، وحرصهم على استثمار العطلة الصيفية في اكتساب المعارف وتعزيز خبراتهم العملية، بما يضيف قيمة حقيقية لمستقبلهم العلمي والمهني.
وأكد البدور أن البرنامج الصيفي يمثل نموذجاً ناجحاً في توجيه طاقات الشباب نحو مجالات علمية متقدمة، ويترجم توجهات الدولة في بناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والابتكار. وأشار إلى أن البرامج والورش المتخصصة التي يقدمها النادي تسهم في صقل مهارات المنتسبين وفتح آفاق أوسع أمامهم.
وقد أظهر المنتسبون قدرة ملحوظة على التعامل مع مهارات البرمجة وتنفيذ مشاريع متنوعة ضمن ورش الروبوت، رغم تفاوت أعمارهم، ما يعكس فاعلية الأسلوب التدريبي المتّبع وتنوع المحتوى التعليمي. كما تميز المشاركون في ورشة الطباعة ثلاثية الأبعاد بإبداعات تصميمية احترافية باستخدام برامج علمية متخصصة، ما يعكس مستوى النضج التقني والفكري لدى الجيل الصاعد.
ويولي البرنامج الصيفي اهتماماً خاصاً بمجال الذكاء الاصطناعي، انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات التي تضع هذا المجال في مقدمة أولوياتها الوطنية، باعتباره أداة محورية في استشراف المستقبل وصناعة التحول الرقمي.
ويُذكر أن البرنامج استقطب 320 طالباً وطالبة من المواطنين، تتراوح أعمارهم بين 7 و18 عاماً، ضمن رؤية طموحة تهدف إلى اكتشاف المواهب العلمية وتنميتها، وتمكين الشباب الإماراتي من أدوات المستقبل.
ويحرص نادي الإمارات العلمي على تقديم تجربة علمية متكاملة تجمع بين التدريب العملي والتطبيقات الابتكارية، حيث تم تصميم المحتوى العلمي بعناية ليتضمن تخصصات مستقبلية ومهارات تقنية تشمل: الكهرباء والإلكترونيات، الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، الأمن السيبراني، الروبوتات، الطباعة ثلاثية الأبعاد، الكيمياء العامة، الاستدامة، العالم الصغير، النجارة، والفن التشكيلي.
ويعكس هذا التنوع في التخصصات حرص النادي على تعزيز التفكير النقدي والإبداعي لدى المشاركين، وتمكينهم من أدوات التكنولوجيا الحديثة ضمن بيئة تعليمية تفاعلية وآمنة