رسائل ملهمة من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وسعادة عائشة بنت بطي بن بشر
جلسة نقاشية بعنوان “ما بعد كورونا: أسلوب الحياة وفرص المرحلة الجديدة” بمشاركة ممثلين عن وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة “بيئة”، وشركة “إيفوتك”
الإعلان عن سلسة من المبادرات الخيرية من شركة بيئة لدعم العاملين في الصفوف الأولى والأخرين المتأثرين جراء فيروس كورونا.
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظمت “بيئة”، الشركة الرائدة في مجال الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط، اجتماعاً رمضانياً افتراضياً، استضافت خلاله مجموعة من أبرز الخبراء في دولة الإمارات في مجالات التغير المناخي والاستدامة والتكنولوجيا الذكية، لمشاركة الخبرات والأفكار والدروس المستفادة من أزمة كورونا.
وفي إطار استراتيجية “بيئة” التي تستند ركائزها إلى التحول الرقمي والاستدامة، ضمت قائمة المتحدثين لهذا الحدث معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وسعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، حيث شاركا رؤيتهما حول الأوضاع الراهنة وقدما رسائل ملهمة للمستقبل.
وبدوره، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة خلال الحدث: “ إن مبدأ تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور شكل دائما نهج دولة الإمارات في التعامل مع كافة التحديات ، الأمر الذي يظهر جلياً في التعامل مع أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، حيث أقرت الدولة منظومة متكاملة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان حماية الصحة والسلامة العامة، ومنها إطلاق برنامج التعقيم الوطني، والذي لعبت العديد من المؤسسات الوطنية دوراً هاماً فيه ومنها شركة “بيئة”، كما تم تحفيز وتيرة البحث العلمي ما أسهم في تسجيل العلاج المكمل لمرضي كورونا عبر الخلايا الجذعية.”
وأضاف: ” واستفادة من هذه الأزمة واستغلالها لإيجاد مستقبل افضل للجميع عملت العديد من مؤسسات وجهات الدولة على إطلاق مبادرات لتشجيع الابتكار المستقبلي لحلول تضمن التعامل بمرونة وسرعة على مستوى العديد من القطاعات حال وقوع أزمات مشابهه، كما اعتمدت القيادة الرشيدة توجه نحو دمج وتشكيل جهاز حكومي أكثر مرونة وقدرة على إيجاد مستقبل مستدام في ما بعد كورونا.”
وحول رؤيتها عن تأثير فيروس كورونا على تبني التقنيات الذكية، قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية: “أبدت دولة الإمارات جاهزية واستعداد للتعامل مع أية أزمة استثنائية، كثمرة للرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة التي اتخذت خطوات استباقية لضمان استعدادنا رقمياً لمواصلة الأعمال تحت أي ظروف. وفي الوقت الراهن، يتاح مجال كبير لنا للتفكير والتعلم والعمل من أجل الخير. وقد بينت لنا أزمة كورونا مدى تماسكنا كأمة، وأبرزت الدور الهام لعمالنا الأساسيين، والذين تعتمد عليهم رفاهية وسعادة مجتمعاتنا”.
ولعبت “بيئة” دوراً بالغ الأثر في جهود استجابة دولة الإمارات لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، منها المشاركة في برنامج التعقيم الوطني الذي أطلقته الدولة منذ نهاية شهر مارس الماضي، كما أطلقت أيضاً خدمات تطهير وتعقيم متخصصة، منها حجيرات التعقيم التي يمكن وضعها في مداخل المباني والمنشآت والمستشفيات والحدائق وغيرها.
ومن جهته، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة “بيئة”: “نفخر بدعم جهود دولة الإمارات في التصدي لتفشي فيروس كورونا وتخفيف تأثيره. وباعتبارنا شركة تتطلع إلى المستقبل، فمن الأهمية تحديد المجالات التي يمكننا من خلالها حماية المجتمعات في دولة الإمارات. ومن منطلق رؤيتنا الرائدة في مجال الاستدامة، انصب تركيزنا دائماً على تحسين جودة الحياة للناس، وستسهم هذه الحوارات التي استضافها اجتماع “بيئة” الرمضاني الافتراضي في مساعدتنا على تخطي التحديات المتعلقة بفيروس كورونا وما بعده”.
تخلل الحدث حلقة نقاشية بعنوان “ما بعد كورونا: أسلوب الحياة وفرص المرحلة الجديدة”، حيث شارك الشيخ الدكتور ماجد القاسمي، مستشار وزير التغير المناخي والبيئة، وجهاد الطيارة، الرئيس التنفيذي لشركة “إيفوتك”، وندى تريم، مديرة إدارة المشاريع المعمارية والمدنية في “بيئة “، رؤيتهم لمستقبل ما بعد كورونا، كما بحث المشاركون إمكانية التغير البيئي بعد التحسن الكبير الملموس نتيجة للقيود المفروضة على الحركة البشرية، وسبل الحفاظ على هذه التغييرات حتى بعد انتهاء الأزمة، وكذلك أهمية التحول الرقمي والتصميم المعماري لضمان حماية المكاتب من الأمراض المعدية.
وعلى هامش الاجتماع، أعلن الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة “بيئة” عن سلسلة من المبادرات الخيرية لدعم العاملين في الصفوف الأولى وغيرهم ممن تأثروا بفيروس كورونا، حيث أطلقت شركة “بيئة” مبادرتها الداخلية “فريق واحد. عائلة واحدة”، والرامية إلى جمع التبرعات وتشجيع موظفيها على المساهمة لعمال الصفوف الأولى في الشركة، بالإضافة إلى تعهد الشركة بمكافأة مالية تقديراً لتفاني وتضحيات عمال الصفوف الأمامية. وعلاوة على ذلك، تعهدت “بيئة” بتقديم مساهمة مالية لمؤسسة القلب الكبير، والتي سيتم استخدامها لدعم اللاجئين والأسر المحتاجة الأخرى والمتأثرين جراء فيروس كورونا حول العالم.
واختتم الحريمل: “وفقاً للظروف الراهنة، تملك شركة بيئة فرصة كبيرة لتعزيز العمل من أجل الخير، ورد الجميل للوطن، عبر المشاركة في برنامج التعقيم الوطني، وتأكيد امتناننا لعالمنا من جنود الصف الأول، والذين بدونهم لم نكن لنتمكّن من مواصلة تقديم الخدمات الأساسية”.
الجدير بالذكر أن هذا الحدث يأتي في إطار سلسلة اللقاءات الرمضانية الافتراضية التي نظمتها شركة بيئة، لمشاركة التحديثات حول عملياتها، ورفع معنويات فرق العمل بالشركة، وتعزيز مشاركة الموظفين.