تبرعات خلف الحبتور للبنان في السنوات الأخيرة تتخطى الــ73 مليون درهم (20 مليون دولار)
أكثر من 11 مليون درهم (3 مليون دولار) في الشهور الأخيرة مند انفجار مرفأ بيروت
يتعهد بتقديم 1.8 مليون درهم (نصف مليون دولار) إضافي لإعادة إعمار بيوت المتضررين من انفجار بيروت
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
خلف أحمد الحبتور، رجل الأعمال الإماراتي المعروف وصاحب أيادٍ بيضاء، قد تبرّع حتى يومنا هذا بمبالغ ضخمة من ماله الخاص لتمويل عدد كبير من الأعمال والمبادرات الخيرية حول العالم، منها ما يزيد عن 73 مليون درهم إماراتي خصصها للبنان فقط لمساعدة اللبنانيين في السنوات الأخيرة الماضية بغض النظر عن الدين أو الانتماء السياسي.
فعقب الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، مخلِّفاً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وألحق دمارا واسعا بعدد كبير من الأحياء والمباني والمستشفيات، قام الحبتور بتكليف فريق عمل مختص، وبالتنسيق مع دار الفتوى ونقابة أصحاب المستشفيات، بتوزيع مساعدات طبية للمستشفيات اللبنانية الأكثر ضرراً وتم إمدادهم بالمعدات المنقذة للحياة وخدمات الرعاية الصحية الأساسية.
ووزعت المعدات والادوات الطبية التي تتخطى قيمتها الـ7.5 مليون درهم (مليوني دولار أمريكي) على المستشفيات المتضررة في مختلف المناطق. وقد شملت هذه المبادرة المستشفيات التالية: هارون، المقاصد، المشرق، رزق، مستشفى رفيق الحريري، أوتيل ديو، مستشفى قلب يسوع، سان شارل، الوردية ومستشفى المعونات جبيل.
كما خصص الحبتور مبلغ يتعدى المليون دولار أمريكي في المرحلة الأولى لترميم عدد من المنازل المتضررة نتيجة الانفجار في منطقة الأشرفية وجوارها، بالتعاون مع Ground 0. ويبلغ عدد المنازل التي تشملها هذه الخطوة من الدعم ما يقارب الـ 160 منزلا متضرراً. وقد أعلن مؤخراً عن تخصيص نصف مليون دولار إضافية لترميم عدد إضافياً من المنازل المتضررة نتيجة الانفجار بالتعاون مع دار الفتوى ومع Ground 0.
في ديسمبر 2019، كان خلف الحبتور قد قدّم مساعدات إنسانية إلى عائلات من ذوي الفقر المدقع في لبنان، من خلال توزيع المواد الغذائية والبطانيات تزامناً مع موسم الأعياد. في إطار هذه الحملة الخيرية، جرى توزيع مواد غذائية وبطانيات على أكثر من 11 ألف عائلة لبنانية فيما يزيد عن 100 قرية، من شمال لبنان إلى جنوبه. وُزِّعت المساعدات من دون تمييز على أساس المذهب أو الانتماء السياسي.
وقد وُزِّعت المواد الغذائية في مختلف المناطق، وكانت الكمية الأكبر من نصيب محافظة عكار التي تعد الأفقر في لبنان ونالت 3000 حصّة. ووُزِّعت باقي الحصص على حرار وجبل الشيخ وإقليم العرقوب وبنت جبيل وبعلبك الغربي وعرسال وطرابلس والضنية وكترمايا والوردانية والبرجين والشوف الأعلى وإقليم التفاح وبيروت.
في شهر ابريل 2019، أطلق الحبتور حملة خيرية في لبنان وزّع خلالها أكثر من عشرة آلاف رزمة غذائية على جميع المعوزين والفقراء في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب. وطالت المساعدات العائلات من مختلف الطوائف، كما شاركت في الحملة وكالات المساعدة ومنظمات الإغاثة ومؤسسات غير حكومية أبرزها الصليب الأحمر اللبناني.
في ديسمبر 2019، أعلن الحبتور عن مبادرة دعا فيها رجال الأعمال والأثرياء اللبنانيين إلى مشاركته بمبادرة إطلاق “الصندوق اللبناني لغد أفضل” لإعانة المواطنين اللبنانيين المتعثرين. يهدف هذا الصندوق إلى تقديم العون في الحاجات الأساسية التالية: الطبابة، الغذاء والسكن كمرحلة أولى للمحتاجين في كل المناطق اللبنانية المحرومة من الشمال إلى الجنوب، دون تفرقة على أساس الدين أو الطائفة أو الانتماء السياسي.
وقد وجه الحبتور هذه الدعوة إلى أثرياء لبنان لتمويل هذا الصندوق ومساعدة أهلهم وإخوانهم. وأعلن عن استعداده لتقديم دعم بمبلغ 36.5 مليون درهم (10 مليون دولار) في حال وجدت مبادرته استجابة ملموسة من الأثرياء اللبنانيين، متمنياً حينها ألا يخيب أمل أخوتهم في الوطن.
في 2016، تم افتتاح مستشفى خلف الحبتور في بلدة حرار في عكار شمال لبنان، هذه المنطقة الفقيرة التي تعاني من النقص في الخدمات الطبية والأطباء المتخصصين والمعدات اللازمة. تؤمن هذه المستشفى الخدمات الطبية لأكثر من 22 ضيعة في جرود عكار المحرومة في لبنان. وعلى الرغم من تقديمها للمنطقة لتكون برعاية وتحت إشراف دار الفتوى، إلا أن الحبتور مستمر بتقديم الدعم المادي للمستشفى حتى هذا اليوم.
عدا عن ذلك، لقد قدم الحبتور مساعدات في شهر رمضان المبارك في السنوات القليلة الماضية لما يزيد عن 100،000 لبنانية وعدد كبيد من عائلات اللاجئين في لبنان من فلسطينيين وسوريين. كما مد يد العون للعديد من المؤسسات الصغيرة والأفراد على مرّ السنين، حباً بهذا البلد وشعوراً بالعطف والأخوة نحو أهله.
الجدير بالذكر أن خلف الحبتور استثمر في لبنان منذ أواخر التسعينات بعدة مشاريع سياحية وعقارية عديدة، أبرزها فندق هيلتون بيروت حبتور جراند وهيلتون بيروت متروبوليتان بالاس والحبتور لاند. وقد تعدى مجموع الاستثمارات فيها المليارين و400 مليون درهم (650 مليون دولار)، وأمنت الوظائف لآلاف العائلات، وشغلت عدد كبير من الشركات العقارية وغيرها في لبنان.
قال الحبتور معلقاً: “للبنان مكانة كبيرة في قلبي، وشعور بالمحبة لكل اللبنانيين. لقد استثمرت في هذا البلد في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأنني أردت أن أساهم في نهضته وأن أقف مع الأخوة اللبنانيين وأؤمن فرص عمل لألاف العائلات. وعلى مر السنين، ساهمت بما قدرني الله عليه من أعمال خيرية دون التفرقة بين منطقة وأخرى أو طائفة وأخرى. وبإذن الله سيعود لبنان إلى سابق عهده قريباً، وسنكون أول المساهمين بإعادة إحياء اقتصاده، بإذن الله.”