تلفزيون دبي يواكب انطلاق أول رائد فضاء عربي إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية
تغطية مباشرة من موقع الحدث وعبر 3 استديوهات رئيسية و22 تقريراً ميدانياً حول العالم
- أحمد سعيد المنصوري: مواكبة وتتويج لطموح زايد واهتمامه بعلوم الفضاء والفلك
- علي عبيد الهاملي: خطة متكاملة وسبق إعلامي مع شبكة المراسلين والضيوف من موقع الحدث
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
مواكبة لانطلاق رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري كأول رائد فضاء عربي إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء مجموعة من التجارب العلمية، أعلن تلفزيون دبي عن تغطيته الإعلامية المتكاملة وبثه التلفزيوني المباشر للحدث العلمي على الهواء مباشرة عبر قنواته التلفزيونية، إضافة إلى مواكبته الإذاعية والرقمية عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ـ سبق إعلامي ـ
وفي هذه المناسبة تحدث أحمد سعيد المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، عن الدور الريادي لتلفزيون دبي في مجال مواكبة الحراك العلمي والثقافي والاجتماعي في مختلف إمارات الدولة، وذلك من خلال برامجه المتنوعة وتغطياته التلفزيونية والإذاعية والرقمية على مدار دورات قنواته البرامجية التي لا تخلو من حضور لافت لمجموعة البرامج العلمية والثقافية والتي يقوم بإعدادها وتقديمها فريق إعلامي ومهني متخصص في هذا المجال، قائلاً إن تلفزيون دبي يؤكد على الدوام، التزامه الدائم وتماشي قنواته المتعددة مع رؤية الإمارات العربية المتحدة واهتمامها بعلوم الفضاء والفلك، خاصة وأن اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه العلوم يرجع إلى سبعينيات القرن الماضي عندما التقى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” مع فريق وكالة “ناسا” المسؤول عن رحلة “أبولو” إلى القمر، حيث كان هذا اللقاء حافزاً لتوجيه اهتمام الإمارات بالفضاء منذ ثلاثة عقود، بداية من تأسيس شركة الثريا للاتصالات في العام 1997، وشركة الاتصالات الفضائية “ياه سات” في العام 2007، مروراً بإنشاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، بهدف تعزيز علوم الفضاء والأبحاث العلمية في دولة الإمارات العربية والمنطقة، حيث عملت هذه للمؤسسة منذ فبراير 2006 وحتى أبريل 2015 قبل دمجها مع “مركز محمد بن راشد للفضاء”، وصولاً إلى العام 2014 وتأسيس وكالة الإمارات للفضاء بهدف تطوير قطاع الفضاء على مستوى الدولة.
وقال أحمد سعيد المنصوري، إن فرق العمل في مركز الأخبار بدأت في التحضير للعمل على مواكبة انطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، تحقيقاً لطموح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، منذ الإعلان الرسمي عن اسمي رائدي الفضاء المرشحين هزاع المنصوري وسلطان النيادي، وذلك بالتنسيق مع الزملاء في مركز محمد بن راشد آل مكتوم للفضاء، وأضاف “بدأ فريق الإنتاج المسؤول عن التحضير للتغطية العمل منذ شهر يونيو الماضي من خلال وضع خطة التغطية وتوزيع التكليفات على فريق العمل، بما في ذلك المراسلين في الخارج، بالإضافة إلى إتمام جميع الحجوزات الفنية والترتيبات اللوجستية على أرض الحدث في محطة “بايكونور” للفضاء في كازخستان، ونظراً للمراحل الكثيرة التي يتضمنها برنامج الإطلاق، تم عقد اجتماعات عدة مع مسؤولي مركز محمد بن راشد للفضاء، بالإضافة إلى التنسيق المتواصل عبر الاتصالات المباشرة والبريد الإلكتروني لتنفيذ هذه الخطة الإعلامية المتكاملة”.
وتابع المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام حديثه قائلاً “تمكنا من التغلب على الكثير من التعقيدات والتحديات والمصاعب، خاصة فيما يتعلق بإجراءات الأمن المشددة التي تفرضها السلطات الروسية على مناطق الإطلاق، وصعوبات وصول الصوت والصورة من داخل المحطة الدولية، بعد أن قامت فرق العمل بمركز الأخبار بإجراء تجارب عدة للتحادث مع رواد الفضاء الروس المتواجدين حالياً في المحطة الدولية، كما تم تسجيل لقاء مع أحدهم، تم بثه في نشرات الأخبار على شاشات تلفزيون دبي بقنواته المتعددة، محققين بذلك سبقاً إعلامياً على مستوى القنوات التلفزيونية المحلية والإقليمية”.
ـ خطة إعلامية متكاملة ـ
وفيما يتعلق بالتغطية المباشرة أكد علي عبيد الهاملي، مدير مركز الأخبار في قطاع الإذاعة والتلفزيون بمؤسسة دبي للإعلام، بث التغطية الخاصة التي ينتجها مركز الأخبار التابع لمؤسسة دبي للإعلام بشكل كامل على شاشات تلفزيون دبي بقنواته المتعددة وقنوات أبو ظبي للإعلام وكافة القنوات الأخرى التي ترغب في الانضمام إلى التغطية الإعلامية الخاصة بهذا الحدث، والتي ستبث على فترتين، الأولى تواكب الإطلاق (الأربعاء 25 سبتمبر) من الساعة: 16:00 بتوقيت الإمارات، الساعة، 12:00 بتوقيت غرينتش، ولغاية الساعة: 20:00 بتوقيت الإمارات، في حين تبدأ الفترة الثانية من لحظة الوصول إلى المحطة الدولية ابتداء من الساعة: 23:45 بتوقيت الإمارات، الساعة: 19:45 بتوقيت غرينتش ولغاية الساعة: 02:30 من صباح اليوم التالي (الخميس 26 سبتمبر).
في الوقت الذي ستتوزع التغطية التلفزيونية المباشرة من 3 استديوهات رئيسية، الأول استوديو مركز الأخبار التابع لمؤسسة دبي للإعلام، وسيتم فيه استضافة كبار ضيوف التغطية وبث التقارير النوعية المعدة لهذا الحدث العلمي والتاريخي الهام، بالتنسيق مع الاستوديو “الثاني” الخاص من موقع الحدث بمحطة “بايكونور” للفضاء في كازخستان، والتي ستنطلق منها المركبة الفضائية “سويوز أم أس 15” حاملة رواد الفضاء، حيث يتواجد فريق إعلامي متكامل لمواكبة آخر المستجدات ونقل الأجواء على الأرض، ومحاورة كبار الضيوف المتواجدين هناك، فضلاً عن الاستديو التلفزيوني الثالث من مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي سيتولى مهمة نقل الفعاليات المقامة في المركز ومحاورة المسؤولين وأهالي رائدي الفضاء الذين يتابعون عملية الإطلاق.
وحول قائمة الضيوف في هذه التغطية الخاصة، تم تأكيد استضافة عدد من الضيوف سواء في استديوهات مركز الأخبار أو في مركز محمد بن راشد للفضاء، أو في محطة الإطلاق ببايكونور في كازخستان، وعبر الأقمار الاصطناعية يتقدمهم الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء الأمريكي من أصل عربي، ومعالي سارة الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، رئيسة مجلس العلماء الإماراتيين، والدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، في الوقت الذي سيتابع الجمهور العربي وعلى الهواء اللقاء المباشر من داخل محطة الفضاء الدولية مع رائد الفضاء الروسي ألكسندر سكفورتسوف، حول طبيعة الحياة في محطة الفضاء الدولية، كما سيتم استضافة، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز (أول رائد فضاء عربي)، ورائد الفضاء السوري محمد فارس (ثاني رائد فضاء عربي)، بالإضافة إلى ضيوف آخرين من علماء وكالة “ناسا” ووكالات الفضاء الأوروبية.
ـ تقارير ميدانية حصرية ـ
وتوقف مدير مركز الأخبار عند مجموعة التقارير الميدانية التي يبلغ عددها 22 تقريراً خاصاً تم تصويرها في دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا وكازخستان والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والمملكة المتحدة واليابان، إلى جانب التقارير الواقع الافتراضي والمعزز (Virtual Augmented Reality)، التي تم إعدادها وتنفيذها في مركز الأخبار بالتعاون مع إدارة الهوية في قطاع الإذاعة والتلفزيون بمؤسسة دبي للإعلام ومركز بن محمد راشد للفضاء، إلى جانب الإنفردات التلفزيونية الخاصة، والتي تتمثل في تسجيل العديد من الفقرات مع رائدي الفضاء الإماراتيين يقدمان من خلالها معلومات علمية عن محطة الفضاء الدولية وتفاصيل الحياة عليها، لتعرض بشكل مبسط للجمهور على مدار التغطية.
وتتضمن قائمة التقارير التلفزيونية الحصرية التي تم إنتاجها في دولة الإمارات العربية المتحدة، 6 تقارير ميدانية، تشمل زيارة عائلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، حيث تم تصوير هذا التقرير ميدانياً خلال زيارة أهل الرائد الإماراتي في منطقة الوثبة، ولقاء أشقائه وأبنائه، بالإضافة إلى زيارة مدرسته “مدرسة الصديق” في منطقة الظفرة، ولقاء المدرسين الذين تعلم على أيديهم في المرحلة الابتدائية والإعدادية، إلى جانب تقرير حصري عن عائلة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، والذي تم تصويرة خلال زيارة بيت الأسرة في مدينة العين ولقاء والده وشقيقه وعمه، كما سيتابع الجمهور التقرير الحصري عن الطائرة (F-16) التي يقودها رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، حيث تم تصوير هذا التقرير في قاعدة الظفرة الجوية، متضمناً صوراً للطائرة التي تعلم منها التحليق في الأجواء والفضاء إلى جانب شهادات لزملائه الطيارين، كما سيتم خلال التغطية الخاصة بهذا الحدث، بث التقرير الحصري عن الدكتورة حنان السويدي، أول طبيبة إماراتية يتم اختيارها للإشراف على الوضع الصحي لرائدي الفضاء قبل الإطلاق وبعد الهبوط، إلى جانب تقرير ميداني عن التجارب التي سيجريها هزاع المنصوري في محطة الفضاء الدولية، كذلك التجارب التي يحملها معه الى المحطة، والتي قام بها طلبة في مدارس إماراتية، بالإضافة إلى المقتنيات والتذكارات التي يحملها معه هزاع، والوجبات التي سيقيم من خلالها دعوة عشاء إماراتية في الفضاء، إلى جانب بث تقرير ميداني عن أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، كأحد المراكز الفضائية الأربعة التي تشكل البنية التحية لصناعة الفضاء في الإمارات.
أما التقارير التلفزيونية التي أنتجت بتقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز والجرافيكس ثلاثي الأبعاد، فيبلغ عددها 8 تقارير، تبداً بتقرير بتقنية الواقع الافتراضي عن محطة الفضاء الدولية، إلى جانب تقرير آخر عن المركبة (سويوز إم إس15 ) لشرح تصميمها ومهمتها ووسائل الأمان فيها وطريقة نقل رواد افضاء على متنها، بالإضافة إلى تقرير تلفزيوني ثالث حول تفاصيل بدلة الفضاء (SOCOL) بالإضافة إلى تقرير حول مراحل رحلة المركبة الفضائية من محطة بايكونور للفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وتقرير ثلاثي الأبعاد يشرح مراحل هبوط المركبة الفضائية، من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض في كازخستان، وآخر بنفس التقنية، يشرح مراحل التقاء والتحام المركبة (سويوز أم أس 15) بمحطة الفضاء الدولية، كما سيتم بث تقرير بتقنية الواقع المعزز حول الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء 2030.
وتختتم مجموعة التقارير التلفزيونية الخاصة، ببث 8 تقارير حصرية مع مراسلي مركز الأخبار وموفديه، والذين استطاعوا الدخول بشكل حصري إلى المختبرات الأمريكية والأوروبية حيث تدرب رائدا الفضاء الإماراتيان، بداية من التقرير التلفزيوني من موسكو كمحطة أولى وأخيرة من البرنامج التدريبي لرائدي الفضاء في مركز “يوري جاجارين” في مدينة النجوم قرب العاصمة الروسية، إلى جانب تقرير حصري عن دخول أول قناة عربية الى مختبرات تدريب رواد الفضاء في المركز الأوروبي لرواد الفضاء في مدينة كولن الألمانية، وتقرير حصري آخر من مدينة هيوستن الأميركية عن التدريبات التي أجراها رائدا الفضاء الإماراتيان في مختبرات وكالة “ناسا”، إلى جانب تقرير من لندن عن طالبتين إماراتيتين تدرسان علوم الفضاء في بريطانيا، وآخر من اليابان حول تعاون وكالة الفضاء اليابانية مع برنامج الإمارات لرواد الفضاء، بالإضافة إلى تقارير ميدانية أخرى من محطة “بايكونور” للفضاء في كازخستان.
ـ في سطور ـ
تضم مهمة إرسال أول رائد فضاء إماراتي عربي إلى محطة الفضاء الدولية، طاقماً رئيسياً يتكون من هزاع المنصوري والروسي أوليغ سكريبوتشكا والأمريكية جيسيكا مير، فيما يتضمن الطاقم البديل للمهمة سلطان النيادي وسيرغي ريزيكوف وتوماس مارشبيرن، حيث تنضوي المهمة تحت برنامج “الإمارات لرواد الفضاء” الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء والذي يعد أول برنامج متكامل في المنطقة العربية يعمل على اعداد كوادر وطنية تشارك في رحلات الفضاء المأهولة للقيام بمهام علمية مختلفة تصبح جزءا من الأبحاث التي يقوم بها المجتمع العلمي الدولي من أجل ابتكار حلول للعديد من التحديات التي بدورها تساعد في تحسين حياة البشر على سطح الأرض.
وسينفذ رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية منها الروسية روسكوسموس ووكالة الفضاء الأوروبية “إيسا” بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام والاضطرابات في النشاط الحركي والتصور وإدارك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء وأثر العيش في الفضاء على البشر.
وتتضمن هذه المهمة العلمية، تجارب تخص المدارس في دولة الإمارات ضمن مبادرة العلوم في الفضاء التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء شاركت في إجرائها على الأرض حوالي 61 مدرسة إماراتية بوجود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في المرحلة الأولى التي سيقوم بإجرائها في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً على متن المحطة لمقارنة النتائج، حيث ستساهم هذه التجارب في رفد المناهج الإماراتية بمواد علمية جديدة تكون نتاج المهمة الأولى المأهولة للإمارات إلى الفضاء.