جامعة زايد تحتفل بتخرج خمس من طالباتها في البرنامج الصيفي لكلية آل مكتوم للتعليم العالي باسكتلندا
الدورة الجديدة شملت باريس وزيارة جامعة السوربون
دندي- اسكتلندا /دبي- الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تحتفل جامعة زايد بتخريج 5 من طالباتها ضمن الدورة السادسة والعشرين، التي اختتمت اليوم (السبت)، لبرنامج “التعددية الثقافية والقيادة/ برنامج التدريب الصيفي” الذي تنظمه كلية آل مكتوم للتعليم العالي في مدينة “داندي” باسكتلندا تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية.
والطالبات هن مَهرة الخوري، أمل جَرور، فاطمة حسين، عائشة الطنيجي، و سارة لَجَم؛ وهن يتميزن بتفوق أكاديمي وطلاقة عالية في اللغة الإنجليزية تحدثاً وقراءة وكتابة إلى جانب اطلاع معرفي واسع في مختلف المجالات.
وتضمن البرنامج، الذي انطلق في التاسع عشر من الشهر الماضي واستمر قرابة شهر، مجموعة من المحاور الحيوية تتناول آليات التواصل الحضاري واحترام قيم وثقافات المجتمعات الأخرى، واستهدف توعية الطالبات بالقضايا المعاصرة المهمة كالتعددية الثقافية والقيادة والتجارب الثقافية وتنوع الحضارات.
وثمن سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية ودعمه للبرنامج، مشيراً إلى أن البرنامج حقق نجاحاً باهراً في استقطاب الطالبات المتفوقات من مختلف جامعات دولة الإمارات، وبات رافداً ثقافياً نوعياً إلى جانب البرامج المعرفية الأخرى التي تطرحها الكلية.
وقال إن كلية آل مكتوم للتعليم العالي في اسكتلندا تعتبر منارة إسلامية وعربية مرموقة تساهم في نشر الفكر المتطور وتعزيز الوعي حول المفاهيم الإسلامية الصحيحة لدى الغرب من خلال برامج علمية ورصينة، مشيراً إلى أن برنامج التدريب الصيفي، الذي شاركت فيه طالبات الجامعة ضمن 72 طالبة من جامعات ومؤسسات تعليمية أخرى قد انعكست آثاره على تطور معارفهن وتعزيز مهاراتهن المنهجية والبحثية والحوارية، ما أضاف إليهن نضجاً أكاديمياً ملموساً وأصبحن يشكلن- سفيرات فوق العادة- للفتاة الإماراتية المواكبة للعصر والمحافظة على هويتها الوطنية المستمدة من أصالة تراثها الإسلامي والعربي.
وقال د. المهيدب إن بعثة الطالبات لاسكتلندا تعتبر أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية الأنشطة والفعاليات الثقافية في جامعة زايد نظراً لأهمية المعلومات والخبرات التي تكتسبها الطالبات من خلال البرنامج الثقافي والأكاديمي المتنوع الذي ينتظمن فيه إلي جانب اللقاءات مع المسؤولين والشخصيات القيادية، وكذلك زيارة المعالم التاريخية التي تسهم في تنمية المهارات الثقافية والعلمية للطالبات، مشيداً بحرص الكلية على تحقيق الاستفادة لأكبر عدد ممكن من طالبات الجامعات داخل الدولة وخارجها.
ونوه بمبادرة كلية آل مكتوم، لأول مرة، إلى تخصيص الأسبوع الرابع من برنامج الدورة الصيفية لهذا العام لزيارة العاصمة الفرنسية باريس وحضور محاضرات في جامعة السوربون وزيارة معالم ثقافية مهمة مثل متحف اللوفر وبرج ايفل وقصر فرساي والحي اللاتيني وغيرها.
من جهتهن، أكدت طالبات جامعة زايد المشارِكات في البرنامج أهمية هذه البعثة الدراسية والثقافية حيث أضافت إليهن كثيراً من المعلومات والخبرات.
وعبرت الطالبة مهرة الخوري عن شكرها لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي الكلية لإتاحة فرصة ثمينة لطالبات الجامعة للمشاركة في هذا البرنامج.
وقالت: “إننا اكتسبنا خلال أربعة أسابيع الكثير من المعارف في التاريخ والحضارات وثقافات الشعوب، ومنها الشعب الاسكتلندي بالذات الذي أتيح لنا التعرف إليه بشكل مباشر من خلال التواصل والتعامل مع قطاعات عديدة منه ضمن بيئة حياتية تتيح لنا فهم تاريخه وثقافته وتقاليده، وازددنا إعجاباً بالمرأة الاسكتلندية التي تتميز بقدر عال من الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.. وفوق كل هذا وذاك اكتسبنا بالممارسة والتفاعل المباشر الكثير من المهارات القيادية التي تؤهل النساء لقيادة المستقبل.. وتعرفنا كذلك على المطبخ الإسكتلندي وتعلمنا فنونه من خلال المشاركة في دورة حية متخصصة حول أطايب الأطعمة المحلية.
و نوهت زميلتها أمل جرور بالفرصة التي أتيحت لها وزميلاتها للتعرف إلى طالبات مشاركات من بلدان أخرى مثل مصر وماليزيا وتبادل الأفكار وتكوين صداقات معهن.
وأشارت إلى أهمية مشاركتهن في ورش العمل التي تضمنها البرنامج قائلة إننا عمقنا من خلالها تجربتنا ومفاهيمنا المتعلقة بتقنيات الحوار المفيد وتفهم مختلف الآراء .. كذلك ساهمت الزيارات التي قمنا بها في مواقع تاريخية وتراثية وثقافية في اسكتلندا وباريس في تعزيز فهمنا للتواصل الإنساني بين الحضارات